قال عبد الاله ابن كيران، رئيس الحكومة، إن "منطق التحكم فشلا فشلا ذريعا"، وقال يوم الثلاثاء 1 دجنبر 2015، خلال رده على تعقيبات المستشارين في اطار الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة، "التحالف الذي بني عليه التحكم انكسر"، مشيرا الى ان المغرب بعدما قطع مع منطق الصراع عرف منطق التحكم خلال العشر سنوات الأخيرة. وقال، "إن أردنا ان نصل حقيقة الى الحوار، علينا ان ننبذ عقلية الصراع، التي حالت بيننا وبين أن نصل الى ما نشتهي من رفاهية لمواطنينا"، مضيفا، "بعد الاستقلال كان الصراع بين المؤسسة الحكومية والهيئات السياسية، ومر البلد بظروف صعبة بسبب الصراع، الذي لم نخرج منه الا بعد مجيء التوافق التناوبي، لكن بعد ذلك انتقلنا من منطق الصراع القديم إلى منطق التحكم"، ويرى ابن كيران، أنه من أجل التحاور، "لابد امتلاك القدرة على ذلك أولا، اي لا أحد يخاف من أحد، ولا أحد يوجه النواب والمستشارين بالهاتف". وتحدث ابن كيران خلال رده على التعقيبات، عن صندوق دعم العالم القروي، والذي أثار جدلا كبيرا خلال مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2016، بسبب نص مشروع القانون على أن الآمر بالصرف هو وزير الفلاحة وليس رئيس الحكومة، وقال ابن كيران، "صفقنا لهذا الصندوق، بالرغم من أن من صلاحياتي أن أكون الآمر بالصرف، ومرت الأمور بالطريقة التي مرت وتجاوزنا، لأنه لا يمكن أن نتسبب في أزمة بسبب توقيع، بخصوص موضوع متعلق بالقرى والجبال والمحتاجين"، وأضاف قائلا، "خذوا كل التوقيعات، نريد خدمة الوطن". وحذر ابن كيران من"غياب الرغبة في الحوار"، وقال "اسمحوا لي ليس هناك أي رغبة في الحوار، هناك استمرار روح الصراع والرغبة في التحكم، والبحث عن العيوب بل واختلاقها أن لم توجد"، مؤكدا أن "البلد محتاج إلى طبقة سياسية معقولة".