منتدى متوسطي بطنجة يناقش موضوع الجريمة المنظمة العابرة للقارات    توقعات مثيرة للقلق .. أسعار الاضاحي قد تصل إلى 250 درهم للكيلوغرام    تواصل حراك التضامن مع الشعب الفلسطيني في المغرب.. مظاهرات في 56 مدينة دعما لغزة    قناة عبرية: استقالة رئيس الأركان الإسرائيلي قريبا وجميع الضباط المسؤولين عن كارثة 7 أكتوبر سيعودون إلى ديارهم    زلزال بقوة 6.1 درجات يضرب هذه الدولة    إقليم الحوز : أزيد من 600 مشارك في البطولة الوطنية المدرسية للعدو الريفي    معلومات استخباراتية تطيح بثلاثة متورطين في ترويج الأقراص المخدرة بطنحة    الخارجية البريطانية: ما عندنا حتى تعاون مع المغرب فمجال الطاقة النظيفة والمناخ فالصحرا    روينة فمؤتمر الاستقلال..هجوم على المنصة وتيار ولد الرشيد لعب بخطة وطلع واعر سياسيا وغلب فاسا: الانصاري مرشح لرئاسة المؤتمر    مجلس الأمن.. حركة عدم الانحياز تشيد بجهود جلالة الملك لفائدة القضية الفلسطينية    فرنسا مستعدة ل"تمويل البنية التحتية" لنقل الطاقة النظيفة من الصحراء إلى الدار البيضاء    خمسة فرق تشعل الصراع على بطاقة الصعود الثانية وأولمبيك خريبكة يهدد حلم "الكوديم"    مجلس أمناء الاتحاد العربي للثقافة الرياضية يجتمع بالدوحة لمناقشة خطة 2025    إسبانيا تعزز وجودها العسكري بالقرب من المغرب    طقس السبت... نزول أمطار في عدد من مناطق البلاد    "التكوين الأساس للمدرس ورهان المهننة" محور ندوة دولية بالداخلة    ملف الطبيب التازي ..المحكمة غادي تقول الكلمة ديالها الجمعة الجاية بعدما أخرات باش تسمع الكلمة الأخيرة للمتهمين    مراكش: فتح بحث قضائي في واقعة تسمم غدائي تسبب في وفاة سيدة    السعيدية.. افتتاح النسخة الثامنة من تظاهرة "أوريونتا منتجعات السعيدية – حكايات فنية"    مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة    مصادقة المؤتمر بالإجماع على مشاريع تقارير اللجان    سيناريوهات الكاف الثلاث لتنظيم كأس إفريقيا 2025 بالمغرب!    زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية            لجنة ثلاثية لرئاسة المؤتمر 18 لحزب الاستقلال    زفاف العائلات الكبيرة.. زواج ابنة أخنوش من نجل الملياردير الصفريوي    هجوم روسي استهدف السكك بأوكرانيا لتعطيل الإمدادات د مريكان    سامسونغ تزيح آبل عن عرش صناعة الهواتف و شاومي تتقدم إلى المركز الثالث    حريق كبير قرب مستودع لقارورات غاز البوتان يستنفر سلطات طنجة    تطوير مبادرة "المثمر" ل6 نماذج تجريبية يَضمن مَكننة مستدامة لأنشطة فلاحين    زلزال بقوة 6 درجات يضرب دولة جديدة    الأكاديمية تغوص في الهندسة العمرانية المغربية الإسبانية عبر "قصر الحمراء"    ممثل تركي مشهور شرا مدرسة وريبها.. نتاقم من المعلمين لي كانو كيضربوه ملي كان صغير    الرابطة الرياضية البيضاوية يؤكد ان الوحدة الترابية قضيتنا الاولى    جمارك الجزائر تجهل قانون الجمارك    رئيس بركان يشيد بسلوك الجمهور المغربي    الصحراء تغري الشركات الفرنسية.. العلوي: قصة مشتركة تجمع الرباط وباريس    اكتشف أضرار الإفراط في تناول البطيخ    "طوطو" يشرب الخمر أمام الجمهور في سهرة غنائية    كورونا يظهر مجدداً في جهة الشرق.. هذا عدد الاصابات لهذا الأسبوع    رئيس اتحاد العاصمة صدم الكابرانات: المغاربة استقبلونا مزيان وكنشكروهم وغانلعبو الماتش مع بركان    الأمثال العامية بتطوان... (583)    السعودية تحذر من حملات الحج الوهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي    تتويج 9 صحفيين في النسخة الثامنة للجائزة الكبرى للصحافة الفلاحية والقروية    دراسة: التمارين منخفضة إلى متوسطة الشدة تحارب الاكتئاب    الأمير مولاي رشيد يترأس بمكناس مأدبة عشاء أقامها جلالة الملك على شرف المدعوين والمشاركين في المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب    ‬غراسياس ‬بيدرو‮!‬    بايتاس : الحكومة لا تعتزم الزيادة في أسعار قنينات الغاز في الوقت الراهن    محمد عشاتي: سيرة فنان مغربي نسج لوحات مفعمة بالحلم وعطر الطفولة..    بروفيسور عبد العزيز عيشان ل"رسالة24″: هناك علاج المناعي يخلص المريض من حساسية الربيع نهائيا    عرض فيلم "أفضل" بالمعهد الفرنسي بتطوان    مؤسسة (البيت العربي) بإسبانيا تفوز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها ال18    الأمثال العامية بتطوان... (582)    جراحون أميركيون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي    لأول مرة في التاريخ سيرى ساكنة الناظور ومليلية هذا الحدث أوضح من العالم    في شأن الجدل القائم حول مدونة الأسرة بالمغرب: الجزء الأول    "نسب الطفل بين أسباب التخلي وهشاشة التبني"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وفاء وإخلاص العلامة محمد المختار السوسي للعرش العلوي المجيد


لقد ذكرنا في تقديم الحلقة الماضية بعض المحطات في مسيرة والدنا النضالية، وقلنا بأن العلامة محمد المختار السوسي ما عاش إلا لربه وشعبه، وأن وطنيته نابعة من دينه، وأن الوفاء والإخلاص وطاعة أولي الأمر من تربيته وأخلاقه الإسلامية (الصوفية) التي تربى عليها، وإن المطلع كذلك على صفحة العدد الماضي قد استشف منها علاقة والدنا بالعرش العلوي المجيد، وقد حاولنا ونحن نركز عن علاقته الوطيدة بمحرر البلاد المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه أن نبين ذلك بالوثائق وما كتبه عنه كشهادات له في حق من ولي أمرنا آنذاك، ونلفت نظر القارئ العزيز أننا كنا في هذه السلسلة قد أتينا ببعض ما كتبه والدنا عن ملكنا المفدى تغمده الله برحمته، وذلك ما كنا قد أتينا به أثناء نشرنا لمحاضرة انتصار إمامنا، وكذا خطبة الجمعة التي كان قد ألقاها أمامه رحمه الله في مسجد ابن يوسف بمراكش، وأضفنا إليها الكلمة، التي ألقاها أمامه عند تدشينه لمدارس ابن دغدوغ مع ما كتبه عنه في مقالةلنكن مسلمين أولا، وكذلك ما ذكره عن لقائه الأول معه، حسب ما كتبه في الرحلة الحجازية، ولا ننسى كذلك ما يستنتج من قراءة ما نشر في خطابه للدورة الخامسة لمؤتمر العالم الإسلامي، وكذا ما نشر فيالرحلة الوزيرية، وعند قراءة كل هذا يتضح جليا العلاقة الحميمية، التي كانت سائدة بينهما، وعن مدى إخلاص ووفاء العلامة محمد المختار السوسي لملكه مولانا محمد الخامس رحمه الله تعالى، وقد آنس منه الإخلاص وعلم منه أعماله الجليلة تجاه دينه ووطنه وشعبه قبل استقلال المغرب، وأكبر دليل على ذلك هو تعيينه في الوفد الرسمي للحج سنة 1946م، وكذا تعيينه في عضوية وفد أحباس الحرمين الشريفين سنة 1367م إلى تونس، وبعد استقلال المغرب حظي أيضا بثقة جلالته، وتم تعيينه وزيرا للأحباس في أول تشكيل وزاري، وفي الحكومة الثانية أنشأ جلالته مجلسا للتاج عينه فيه وزيرا مستشارا به هو وسيدي محمد بالعربي العلوي والحسن اليوسي، وفي مارس 1960م، ولاه خطة قضاء القصر الملكي العامر، وهكذا بقي العلامة محمد المختار السوسي وفيا مخلصا لهذا العرش إلى أن لقي ربه زوال الأحد 17 نونبر 1963م. وإذا كنا في الحلقة الماضية قد أبرزنا علاقة العلامة محمد المختار السوسي بالعرش العلوي المجيد في عهد المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، وبينا ذلك ببعض الوثائق اللازمة لذلك، فإننا سنبين، للقارئ العزيز في هذه الحلقة، بالوثائق والصور عن عهد مولانا الحسن الثاني طيب الله ثراه وبعده عهد وارث سره ملكنا المحبوب سيدي محمد السادس حفظه الله وأيده. وسنبين في الشطر الأول عن عهد المغفور له مولانا الحسن الثاني رحمه الله، الذي سار على نهج والده، وقدر جهود العلامة محمد المختار السوسي وعلم ما علمه والده من إخلاص ووفائه في خدمة الوطن والعرش ومساهماته في بناء المغرب المستقل، والذي يعطي الدليل القاطع على هذا التقدير الخاص، هو بقاءه في منصبي وزارة التاج وخطة قضاء القصر الملكي العامر إلى أن لقي ربه، وعندما فارق الحياة أعطى جلالته آنذاك أوامره السامية لإقامة جنازة تليق به، وأرسل إلى الحفل التأبيني الأربعيني كلمة سامية جامعة تنم عن صدق الوفاء المتبادل بين العرش وخدامه الأوفياء. وفي عهد ملكنا المحبوب سيدي محمد السادس، نصره الله وأيده، فقد سار هو الآخر حفظه الله على نهجي والده وجده رحمهما الله تعالى، واعترافا منه بالأعمال العظيمة، التي قام بها والدنا، ومدى امتنان العرش العلوي المجيد وتقدير أعمال خدامه الأوفياء فقد أبى جلالته حفظه الله إلى أن يكرس هذا الوفاء المتبادل في إطلاق اسم محمد المختار السوسي فقيه سوس العالمة على الفوج المتخرج من المدارس العليا العسكرية يومه 31 يوليوز 2001م، وكذا إطلاق اسم محمد المختار السوسي على سد شاكوكان بإقليم تارودانت في 15 أبريل 2002م، ومن فضائل جلالته أيضا على أسرة خادمه والدنا فقد تقبل منها المجموعة الكاملة لمؤلفات والدها عند زيارته لإقليم تافراوت 31 أكتوبر 2001م، وعند وفاة ربة مثوى والدنا وفي لحظة تلقيه للخبر صبيحة يوم وفاتها السبت 26 مارس 2005م، أبى جلالته إلا ان يرسل لها برقية تعزية ومواساة، وآخر هذه المكرمات هو استدعاؤه لمن يمثل الأسرة في الاحتفالات المقامة أخيرا بمناسبة الذكرى الخمسينية لعودة محرر البلاد وإعلانه استقلال المغرب المجيد، فحفظ الله ملكنا المحبوب وزاده الله نصرا إلى نصر، وأعانه الله وسدد خطاه، وأقر عينه بولي عهده المولى الحسن وشقيقه المولى الرشيد وسائر أفراد الأسرة الشريفة. رضى الله عبد الوافي المختار السوسي المكلف بنشر تراث والده للاتصال: 070469751 وفاء وإخلاص العلامة محمد المختار السوسي للعرش العلوي المجيد عهدا المغفور له الحسن الثاني ووارث سره الملك المحبــوب سيـدي محمـد السـادس نصـره اللــه في إطار الذكرى الخمسينية لاستقلال المغرب، بينا في الحلقة الماضية وفاء وإخلاص العلامة محمد المختار السوسي للعرش العلوي المجيد، وركزنا فيها علاقته الحميمية بينه وبين محرر البلاد المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه. وسنبين في هذه الحلقة الثانية علاقته بالملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله، ونبين اعتراف وارث سره ملكنا المحبوب سيدي محمد السادس بما أسداه من أعمال جليلة مع التقدير والاحترام، الذي أبداه لأحد خدام العرش العلوي المجيد. العلويون على العرش يا ابن ءال الشريف لله عــــزم جئت في فترة يكون لها مـــــث طالما حامت الظنون علــــى ءا أي ماض يفري فريَّك أم أي سـ لم تكد يارشيد تظــــهر في الميـ لم تدع فإننا ولا أي مفـــــتـــــو ثم ثنى أبوالفداء بتحريــر الـ اجدل إثر أجدل كيــــــــــف ينــ جاء ءال الشريف ءال علــــي قد أتى العرش اهلُه المستحقـ أدركوا مايحق للعرش عــــــن فدروا كيف ينهضون به لــلأو فإذا المغرب الموحد كالمعهود نجدة في تكاتف وانتظــــــــــام وسلام قد ساد حتى تخطــــى صير العرش منك طوع اليمين ــلـك بـــل أنــــــت بالتعييـــــــــــــن لك حتى أتيت وفـــق الظنـــــون ــــــرى يجــــدى ســواك امـــــين؟ ــــدان حتى اقتلعتـ كل قريــــن ن قد اْستُوصلت جدورُ الفُتون ـشواطــــي بجيشــــه الممنـــــون ــجيك بُغاث الطيورأيُّ وكــون؟ ءال إجلال كل صاحــــب ديــن ــون له عـــــن جــــدارة ويقـــين رأي حصيف وعن مَضَاء سنين ج بالعــــدل والنظـــــام المتـــــين منـــه علــــــــــى طَوال القــــرون عن رضى في مكناسة الزيتـون أرض شنكيط بل وادي النــون مجلس الوزراء في 26 فبراير 1961م يبايع صاحب الجلالة الحسن الثاني ملكا على المغرب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله لما نزل بالمغرب قضاء الله، ونادى سبحانه وتعالى ملكنا المفدى، فأجاب دعوة الحق، اجتمع وزراء حكومة الدولة المغربية، واتفقوا على مبايعة نجله الشريف مولاي الحسن، الذي خوله والده المرحوم لما كان بقيد الحياة ولاية العهد، وسلمها جميع رجال الحكومة المذكورة في حياته، كما سلموها بعد مماته، واتفقوا لذلك على أن يبايعوا ولي العهد مولاي الحسن ملكا على المغرب، ليواصل أعمال أسلافه الكرام ووالده المقدس. وحرر عشية يوم الأحد عاشر رمضان المعظم عام 1380هـ الموافق سادس وعشرين يبراير 1961م. الإمضاءات : ـ وزير القصور الملكية: السيد محمد المعمري. ـ وزير التاج: السيد محمد المختار السوسي. ـ وزير الدولة: فال ولد عمير. ـ المدير العام للديوان الملكي: السيد محمد عواد. ـ وزير الخارجية: السيد إدريس المحمدي. ـ وزير الداخلية : السيد امبارك البكاي. ـ وزير الاقتصاد الوطني والشؤون المالية: السيد محمد الدويري. ـ وزير التهذيب الوطني : السيد عبد الكريم بن جلون. ـ وزير الوظيفة العمومية والإصلاح الإداري: السيد امحمد بوستة. ـ وزير الأشغال العمومية : السيد عبد الرحمان بن عبد العلي. ـ وزير الشغل والشؤون الاجتماعية: الدكتور عبد الكريم الخطيب. ـ وزير التجارة والصناعة: السيد ادريس السلاوي. ـ وزير الأنباء والسياحة: السيد احمد العلوي. ـ وزير الصحة: الدكتور يوسف بلعبوس. ـ وزير البريد: محمد الشرقاوي. ـ وزير الاحباس: السيد احمد بركاش. ـ الكاتب العام للحكومة: السيد الحاج امحمد باحنيني. ـ مدير ديوان ولي العهد: السيد أحمد رضى اكديرة. عن كتاب محمد الخامس فكرة وعقيدة ص: 9 لوزارة الأنباء والسياحة ـ الناشر كلمة صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله في الذكرى الأربعينية لوفاة الفقيد(29 دجنبر 1963م) الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أيها السادة العلماء ... حضرات السيدات والسادة: حفظت أسفار التاريخ لبلدنا الأمين مآثر تطاول الدهر، وشهدت الصحائف بما كان لعلمائنا الاعلام من باع طويل، وقدح معلى على تعاقب العصور في إذكاء جدوة الإيمان، ورفع منار العرفان، حتى صارت ربوعنا المغربية السراج الوهاج الذي يهدي الناس كلما ادلهمت ظلمات الغواية وعصفت رياح الجهالة، وقد ارتكزت قوتنا على إشعاع فكرنا الوقاد، واعتمدت على هدينا إلى الحق وقيامنا عليه، وتحاكمنا إليه خلال قرون عديدة كان للقوة المادية وحدها فصل الخطاب عند غيرنا من الأمم. ولم تضن العناية الإلهية على هذا الوطن العزيز برجال مخلصين يهدون إلى الحق وبه يعدلون بل حبته في جميع الأوقات بنخبة منهم كانت أمتنا تجد فيهم القدوة الحسنة، والمثال الصالح في الاستقامة والفضيلة وطهارة النفس وغزارة العلم، وإيثار النفع وحسن السلوك. ومن هذه النخبة في عصرنا الحالي فقيد الإسلام والعروبة والقومية المغربية، الفقيد العالم العامل السيد محمد المختار السوسي فسح الله في جنانه، فلقد كان من بقية سلفه الصالح الذين وقفوا اعمارهم على نصرة الدين الحنيف، وتبيين فضائله، وتحبيب تعاليمه، ونشر دعوته، وبث العلم والمعرفة، وإحياء المآثر والمفاخر، وهدي الناس إلى سواء السبيل، ولقد عرفناه منذ عرفناه رجلا ورعا متواضعا، مستمسكا بمكارم الأخلاق، عف اللسان، صبورا على المكاره، لا يبالي بالأذى يلحقه في سبيل ما يعتقد أنه الحق، دؤوبا على إيصال النفع إلى الناس بما يعظ ويرشد، ويلقي من أحاديث، ويحبر من مسامرات، ويكتب من تآليف، ولولم يكن من مآثره طيب الله ثراه إلا هذه الأسفار الطائلة التي كتبها عن إقليمنا العزيز سوس، وكشف بها الحجب عن رجاله وأفذاذه وآدابه، ومواطن الفخر والمجد والعز فيه، لكان كافيا لانطلاق الألسنة بالثناء عليه، وامتلاء القلوب بمحبته واحترامه وتقديره. ولقد خبره والدنا رضوان الله عليه وخبرناه عندما أسندنا إليه وزارة أحباسنا ثم عيناه مستشارا بمجلس تاجنا، فكان عند حسن ظننا، واستأهل مودتنا ورضانا، إذ كان لنا نعم المعين على الامور المستعصية، وخير نصير في المدلهمات، وكنا كلما استشرناه نستأنس بنصيحته التي كانت عن قلبه المفعم بالمحبة والإخلاص لملكه ولقومه. فنحن عندما نفقده اليوم لا نفقد رجلا عاديا كالرجال العاديين، وإنما نفقد بقية من السلف، وواحدا من الصفوة التي تتقوض بموتها للعلم أركان ويتداعى للدين والخلق بنيان. نسأل الله تعالى أن يتغمده برحمته، ويرزق أهله وأمته عليه من الصبر وجميل العزاء، ويجزيه بأحسن ماعمل،( وإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب). الرحلـــة الأميريـــة هذا تقرير رفع إلى ولي العهد آنذاك الملك الراحل الحسن الثاني كتب فيه العلامة محمد المختار السوسي رحلته، التي قام بها إلى قصر السوق والريصاني ونواحيهما، ودون فيه مشاهداته ومساءلاته التي جرت بينه وبين من لاقاهم وذلك في الشهر الأول من سنة 0691م، وإن كانت هذه الرحلة دامت خمسة أيام وما كتبه عنها إلا صفحات ثلاث، فإن أهميتها تكتسي طابعا آخر تعرفنا ببعض نشاط كاتبها خارج مكاتب الوزارة ومدى انشغالاته في موقع المسؤولية، ونحن من أطلقنا عليها هذا الإسم ـ الناشر ـ الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه حضرة مولاي صاحب السمو الملكي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الملكية، ولي عهد المملكة المغربية، سيدنا ومولانا الحسن ابن جلالة مولانا الملك أعزه الله، السلام على سموكم ورحمة الله تعالى وبركاته. مولاي: بعدما تشرفت بإذنكم المطاع في السفر، فارقت (الرباط) عند العاشرو من صبيحة يوم الأربعاء 11 /1 /0691م، فواصلت السير إلى (قصر السوق)فاتصلت بالعامل ثم لم أبت حتى بلغت (أرفود) لأكون قريبا من مشهد مولاي علي الشريف، الذي ما كنت أحب أن أقدم على زيارته أحدا، ثم بكرت إلى (الريصاني) صبيحة يوم الخميس، فوجدت القائد سيدي محمد بن المهدي في الانتظار في الطريق إلى المشهد، فتبركنا بزيارة ذلكم المقام السعيد، واجتمعنا بمن حضر هناك من الشرفاء، فكانت ساعة طيبة وقع فيها استعراض الذكريات الحافلة حول هذا السيد العظيم، وحول ما نشأ منه ومن أحفاده، من الخيرات والفضائل والفواضل والدين والعلم والصلاح في قطرنا هذا، الذي سعد بهذه الأسرة المباركة الكريمة، فكانت ألسنة الحاضرين تتعطر بالدعاء لمولانا صاحب الجلالة أعزه الله، ولسمو ولي عهده حفظه الله، ولا أشك في أن لأمثال هذه الدعوات من الاستجابة ما تقضى به الأوطار، وتنال به الرغائب، وقد مكثت في المشهد إلى الزوال أسائل الشرفاء من العلماء الذين مروا منهم (1)، وعما مر بتلك الناحية من الحوادث(2)، وعن تقلبات أحوال الأسرة الشريفة، مما لايوجد في الكتب، التي أطلعنا عليها وقد توصلت من ذلك يا مولاي إلى أن أسرتكم العريقة في المجد ربما كان الملك أدنى خصالها الباهرة، فإنها فذة في الأخلاق وفي التضحية وفي خدمة المصلحة العامة، وفي مصابرة الزمان في جميع تقلباته، وناهيكم بالمولى علي الشريف، الذي كان يسافر من مقره هناك إلى (الأندلس)، ليدافع منها كمجاهد في لحظاتها الأخيرة قبل أن يلتهمها الإسبان. ثم ألممت بمشهد المولى الشريف بن علي، ومشهد ولده المولى محمد أول ملوكنا العظام، فوقفت أمام رجلين استطاعا أن يقلبا تاريخ (المغرب)رأسا على عقب، ثم زرت كثيرا من قصور الشرفاء القائمة والمتهدمة، فرأيت منها ما وقفت أمامه مشدوها، فهناك قصر (تيغمرت)،الذي بناه جدكم المولى الحسن ـ قدس الله روحه ـ وقد تهدم في صدر الاحتلال ـ وقصر(أولاد عبد الحليم)،الذي بناه سيدي محمد بن عبد الرحمان ولا يزال قائما، ويحتوي على آثار تجب المحافظة عليها قبل أن تنالها أيدي التلاشي. ولا أخفي عن مولاي تألمي لما أسمعه مما يحكيه الشرفاء عما يهددهم من جفاف(وادي زيز)، خصوصا في هذه السنة، وأرى يا مولاي أن من واجب حكومة مولانا صاحب الجلالة أعزه الله، أن تبادر بإغاثة تلك الناحية قبل فوات الإبان، لأن ناحية انبعثت منها أيد رفعت شأن (المغرب) كله ونشرت عليه بلهنية العيش من أقصاه إلى أقصاه، لا ينبغي للحكومة أن تفرط في أهلها، خصوصا وهم خيرة الأمة، وسلالة الشرف، وأبناء عمومة الملك المحبوب. هكذا جلت في (الريصاني) وزرت مدينة(سجلماسة) أول مدينة بنيت في الإسلام عام 041هـ، ثم بت ثانيا في (أرفود)، وفي الصباح المبكر كنت في الطريق إلى زيارة معتقلنا بالأمس(3)، فمررت (بكلميمة) فوجدت (وادي غريس) لا بأس بمياهه، وأهله في رخاء، وقد حرثوا، وليسوا في يأس أهل أسفل الوادي كأهل (الريصاني)، ثم توجهنا توا إلى (تنجداد) فإذا بخصب مزدهر يفيض في الحقول، وإذا بالجداول تتدفق ماء، فسألت فأخبرت أن أهل (فركلة)، كلها في عيشة راضية ببركة الأعمال التي قام بها هناك الجيش الملكي العتيد من إجراء المياه، فكانت الألسنة رطبة بالدعاء لجلالة مولانا الملك أيده الله ولسموكم، رعاكم الله على التوجيه الذي وجهتم به ذلكم الجيش للقيام بهذه المهمة، التي أنقذت تلك الناحية من الجذب. نزلت في مركز(تنجداد)، فشاهدت من اخضرار النبات ومن بشاشة الوجوه ما لم أعرفه هناك وقت الاعتقال، وإنما كل ذلك من الماء الدافق، قال الله تعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حي)، وقد زرت قرية(أسرير) فمررت بالوادي الزاخر بالماء، وشاهدت البساتين المخضرة بالمزروعات، وحين ولجت القصر، وكان معي القائد الممتاز، والقائد المحلي اجتمع على مئات ممن صادفناهم هناك، فقلت فيهم كلمة أبلغتهم فيها تحية سموكم، فتعالت الأصوات بالدعاء لكم، ثم زدتم التنبيه إلى أن أكبر نعمة انعم الله بها علينا، هي نعمة وجود جلالة ملكنا المحبوب الذي انتشل بلادنا من حماة الاستعمار، وانتشلنا نحن من الجهل المطبق، الذي ألقانا في الاستعمار، ثم لا يطلب منا جلالته عن ذلك جزاء ولا شكورا، سوى أن يشتغل كل واحد بما يجب عليه نحو معاشه وتربية أولاده، ثم نبهتهم إلى أن بقاءهم بدون شغل مما لا يعجب مولانا الملك، لأنه هو نفسه حفظه الله يظل ويبيت في الأعمال المتسلسلة، وقوة الأمة إنما تنبعث من قوة عضلات العاملين فيها، وهناك قال بعض الواقفين: إننا مستعدون للعمل، ولكننا لا نجد ما نعمل، لأن أعمال حقولنا إنما تكون في بعض أوقات من العام، وما سوى ذلك لا نعمل فيه شيئا، فنريد من حكومتنا أن تفتح لنا المعامل، وأن تشغلنا في أي شيء تريد، فقد كنا أمس نذهب للعمل في (الجزائر)، ولكنها اليوم ممنوعة علينا، فإن ذهبنا إلى (الدارالبيضاء)، وما أشبهها، لا نجد أي عمل، فأجبته بأن على كل واحد أن يفتش عن العمل لنفسه، وأن حكومة مولانا صاحب الجلالة تبذل جهدها لتهييء في كل ناحية ما يليق بأهلها من الأعمال، ومولانا صاحب الجلالة أعزه الله غير غافل عن أي ناحية من نواحي مملكته، ثم وجهتهم توجيها دينيا. ثم توجهنا ل(اغبالو نكردوس)، حيث قضينا نحو ساعتين، ثم عدنا فبتنا في (قصر السوق) عند العامل، فاجتمع هناك كل جيران المركز، فاجتمعت كلمتهم على أن أبلغ إلى سموكم أنهم لا يزالون ينتظرون الشروع في بناء سد(وادي زيز)، كما طلب الشرفاء والعلماء الحاضرون إبلاغكم رغبتهم في أن تفتح الحكومة بينهم فرعا لجامعة (القرويين)، فنبهتهم إلى أنه ينبغي أن يقوموا هم أولا بالتأسيس والابتداء، ثم إذ ذاك يطلبون من الحكومة الإعانة والمساعدة، فتعهدوا أن يقوموا في ذلك أحسن قيام. والحقيقة، يامولاي أن (تافيلالت)التي مضى فيها من العلوم الإسلامية ما مضى من القرن الهجري الثاني إلى صدر القرن الحالي الرابع عشر، لا ينبغي أن تحرم اليوم من معهد يحافظ فيها على ما عهد هناك من التراث الإسلامي، فقد عددت من علماء الشرفاء فقط في جيل واحد نحو مائة، فكيف بغيرهم، وإذا بالحال اليوم في تناقض مستمر، وينبغي أن يكون هناك يا مولاي معهد يحافظ على حفظ القرآن ووعلى العلـــوم الإسلاميـــة يسمـــــى (معهد مولاي علي الشريف)، و ما ذاك على همة مولانا الملك وهمة سمو ولي عهده وحكومته بعزيز. ثم إنني سمعت هناك يا مولاي بما يقاسيه اللاجئون الجزائريون من الفقر المدقع كذوي منيع، الذين يعدون بتسعة آلاف نسمة، فقد أفضى إلى بعض الناس هناك أن ما يسعفهم به الهلال الأحمر لا يبل لهم غلة، في الوقت الذي يسرب إليهم الاستعمار جواسيسه يعدهم ويمنيهم إن رجعوا إليه. ثم إن المساءلات التي راجت بيني وبين من اتصلت بهم تدل على أن الثقة بجلالة مولانا الملك هي الأساس الحيوي عند جميع السكان، وأن محبة جلالته في كل قلب متمكنة، وأن الناس يحبون جلالته محبة الدين والتضحية والإخلاص والاقتدار والعطف الأبوي، وكلهم يرون في سموكم أكبر مساعد لجلالته في حمل أعباء الدولة، وأن الجميع يدعون لكما بدوام السلامة والعافية والحفظ في الدنيا والآخرة. وفي يوم الأحد غادرت قصرالسوق فبلغت الرباط مساء. والله يحفظ سموكم ويرعاكم وينيلنا معا رضى مولانا الملك أعزه الله ونصره. والسلام عليكم ورحمة الله. الرباط في 71 يناير 0691م üüüüüüüüüüüüüüüüüüüüüüü الهوامش: 1 ـ تحت أيدينا كناشة له تحتوي على أسماء وتراجم بعض علماء تافيلالت ـ الناشر. 2 ـ راجع ما كتبه في المعسول الجزء 61 صفحة 603 عند ترجمته للثائر مبارك التوزونيني المبتدئة من صفحة 362. 3 ـ يقصد معتقلي تنجداد وأغبالو نكردوس حيث كان منفيا هو وثلة من الوطنيين(2591م ـ 4591م)، وله في ذلك مؤلفا في جزأين نشرنا جزأه الأول ألا وهو معتقل الصحراء ـ الناشر ـ المحافظة على العرش عرش إدريس عرش كل فخــــــــار حدث النشء حدث العصــــــــــــر إن مجدا تحدث الناس عنــــــــــه من يماري في مجد شعبك يــــــــــا يوم كانت فاس ومراكش الحمر يوم كان الحماة في المغرب الأقــ علماء الإبداع في كل فــــــــــــــــــــن عبقري لعبقري كأن قـــــــــــــــــــــد في يديهم مشاعل العلم والتـــــــــــ وموازين كل شيء فهل يقــبـــــــل ينشرون الحضارة الحق مجانـا وبعدل الاحكام تصدع بالحــــــــــ ألفوا العدل في الشــؤون إلــــى أن عرش عزيز داد في كل حيـــــــــــــــــن بين ما حواليك غاية التبييــــــــــــــن ليس غُفْلا وليس بالمكنـــــــــــــــــــون عرش ملوك هم عيون العيـــــــــــون اء فيضا من كل ماء معيــــــــــــــــــن ــــصى حماة الرقى والتمديـــــــــــن واساة في كل داء دفيـــــــــــــــــــــــــن استمدوا من عقل كل فطيــــــــــــــــن ـــلقيح بالفكر من جميع الفنــــــــون في رأيهم سوى المـــــــــــــــــــــــوزون بنشر الهدى وخُلْق رزيــــــــــــــــــــن ـــق بلاميزة ولا تلويــــــــــــــــــــــــــن جعلوا الحرب بعض تلك الشؤون تعزية جلالة الملك سيدي محمد السادس أيده الله ونصره في وفاة أرملة العلامة محمد المختار السوسي إطلاق اسم محمد المختار السوسي على سد شاكوكان بإقليم تارودانت من لدن صاحب الجلالة الملك المحبوب سيدي محمد السادس نصره الله دشن صاحب الجلالة الملك المحبوب سيدي محمد السادس نصره الله وأيده ظهر يوم الإثنين 15 أبريل 2002م بالجماعة القروية لأوزيوة التي تبعد بحوالي 100 كلم على مدينة تارودانت سد شاكوكان الواقع على وادي أوزيوة في عالية منطقة أولوز بشرق تارودانت، وأطلق عليه جلالته حفظه الله اسمسد محمد المختار السوسي، وسيمكن هذا السد من سقي عشرة آلاف هكتار، كما سيمكن من تخزين خمسين مليون متر مكعب من الماء، وبمناسبة التدشين وشح جلالة الملك حفظه الله عددا من الأطر التقنية التي ساهمت في إنجاز هذا المشروع الهام، وبعد ذلك أزاح حفظه الله ونصره الستار على اللوحة التذكارية المؤرخة لهذه المناسبة، ثم قام جلالته بالضغط على الزر إيذانا بانطلاق استغلال سد محمد المختار السوسي. جلالة الملك المحبوب سيدي محمد السادس حفظه الله يطلق على الفوج العسكري المتخرج سنة 2001م، إسم محمد المختار السوسي نص الكلمة التي ألقاها جلالة الملك المحبوب سيدي محمد السادس حفظه الله ونصره، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية بساحة مشور القصر الملكي بتطوان، عند ترأسه لحفل أداء القسم للضباط المتخرجين من الأكاديميات والمدارس والمعاهد العليا العسكرية ظهر يوم الثلاثاء 31 يوليوز 2001م، وفيه قرر جلالته اعزه الله ان يطلق على هذا الفوج اسم محمد المختار السوسي (فقيه سوس العالمة)، وهذا نص كلمة جلالته حفظه الله: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه. معشر الضباط إن استقبالنا لخريجي المدارس العسكرية بمختلف تخصصاتها لأدائهم القسم أمام جلالتنا هو أكثر من تقليد نحرص على اتباعه، لأنه في الواقع عقد ميثاق مقدس بين الضباط المتخرجين الجدد، وبين قائدهم الأعلى أمير المؤمنين ملك المغرب. وإن ما أخذتموه في مدارسكم العسكرية من تكوين وتدريب وتأهيل وتثقيف، إنما هو من أجل خدمة القيم والمبادئ العليا، التي حول ثوابتها توحدت الأمة المغربية بكل مكوناتها وفئاتها ملتفة حول العرش، الذي ظل مؤتمنا على صونها ودوامها. لذلك نعتبر أنفسنا جميعا ملكا وشعبا مجندين في سبيل بقائها واستمرارها، بقيادتنا محافظين عليها، كما ورثناها عن أسلافنا المنعمين في كنف العزة والمنعة والاستقرار. وإننا لسعداء اليوم بأن نستقبلكم بكل اعتزاز، وأنتم تلتحقون بمختلف وحدات قواتنا المسلحة الملكية مطوقين بمسؤوليتكم الجسيمة، حاملين إليها طاقات جديدة وعزائم وطيدة. وقد قررنا أن نطلق على فوجكم إسم محمد المختار السوسي، فقيه سوس العالمة، الذي تجسد سيرته المأثورة التحام مقومات الهوية المغربية، بتعدديتها الثقافية الجامعة بين التجذر في التراث الأمازيغي العريق، وبين الإيمان الراسخ بالإسلام وبلغة القرآن، مع تشبع بالروح الوطنية المجاهدة في سبيل الحفاظ على الوحدة الوطنية التي تسمو فوق كل اعتبار، وبذلكم شخص النموذج للعلامة المغربي، والوطني الغيور، الوفي للعرش العلوي المجيد. وإننا لندعو الله القدير، أن يعينكم على تحمل الأمانة وعلى النهوض بواجباتكم اليومية في التزام ثابت بالقسم الذي ستؤدونه بحضرتنا، وبالولاء الدائم لشعاركم الخالد:الله، الوطن، الملك. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.