بفضل التوجيهات السامية لرمز وحدة البلاد، وتعيين أشخاصٍ أكفاء ونزهاء في أعلى المناصب القانونية والعدلية، بدأ تطبيق نظامٍ للمحاسبة ولو جزئيًا لتطهير ميدان العدل والسياسة والإدارة، ما يدخِّل السُرور إلى قلوب المجتمع المدني والشعب.
فالعدل والتعليم (...)
من الخيانة الطبية العظمى أن يقوم الطبيب بعمليات جراحية يعلم أنه لا جدوى منها، على سبيل المثال: جراحة الأكياس البسيطة الهرمونية للثدي عند الفتيات والشابات، جراحة أورام الغدة الدرقية في مراحل أولية حميدة جدا (مما يحرم المرأة من غدة ثمينة تنظم تقريبا (...)
تعتبر التوعية في الميدان الطبي أحد مقومات الرعاية الصحية الأولية، والتي هي ليست مقتصرة عن الطبيب ذي الضمير المهني الحي (الطبيب الانسان) ولكن أصبحت حتى من مسؤولية النخبة المثقفة من المواطنين والمواطنات، بل هي الخطوة الأولى نحو تثقيف الفرد والمجتمع (...)
من الدكتور القادري بوتشيش محمد*
من الخيانة الطبية العظمى أن يقوم الطبيب بعمليات جراحية يعلم أنه لا جدوى منها، على سبيل المثال: جراحة الأكياس البسيطة الهرمونية للثدي عند الفتيات والشابات، جراحة أورام الغدة الدرقية في مراحل أولية حميدة جدا (مما يحرم (...)
من الانعكاسات الإيجابية لجائحة كورونا على العالم، أنها عادت بالبشرية إلى أصلها الطبيعي، القائم على التضامن والتعاون والتآزر. فالإنسانية برمتها تعيش هذه الأيام زمنا عالميا متجانسا، باتت تشعر فيه بالألم المشترك، وبارقة الأمل الجماعي في التشبث بخيط (...)
أي دور للمؤرخ في فهم جائحة أزمة كورونا؟ ذلك هو عنوان الندوة التفاعلية التي نظمها مركز تكامل للدراسات والأبحاث في 2 ماي 2020، والتي اعتذرت عن المشاركة فيها لظروف خارجة عن إرادتي. أسعى في هذا المقال لاستدراك الإجابة عن السؤال المركزي الذي أثاره المركز (...)
انتهينا في الحلقة الثانية إلى توصيف نقط ضعف العولمة، ووقوفها لحد الآن بسبب منظومتها الصحية الربحية المتوحشة، عاجزة عن التصدي لوباء كورونا الذي ساهم في إسقاط هيبتها، وكشف فجاجية نظرياتها المتأدلجة. بل أحدث لها انسدادا ما فتئ يدفع البشرية إلى إعادة (...)
الحلقة الأولى: دور الأوبئة في التحقيب التاريخي .. سقوط وقيام الحضارات
إن التحقيب التاريخي بوصفه عنصرا أساسيا في فهم التطور التاريخي للكائن البشري ليس تحقيبا جامدا، بل هو ملف مفتوح يتجدّد باستمرار، بفضل المتغيرات المعرفية، والانتقالات الحضارية، (...)
قلم آخر من الأقلام الوازنة تسقط لتودعنا إلى الأبد...اسم آخر من الفلاسفة يترجل عن صهوة جواده،اسم فرض نفسه في لائحة الأسماء التي تمّ إدراجها ضمن أهم مائة فيلسوف في أواخر الألفية الثانية. إنه المفكر السوري الراحل طيب تيزيني الذي غادرنا دون رجعة، لكن (...)
بمناسبة الذكرى الأربعينية لوفاته
عندما يحاول المرء أن يخطّ بعض الكلمات لتأبين إحدى القامات العلمية الباسقة، والهامات الأكاديمية المنيفة من طينة الراحل سيدي محمد بنشريفة، أمطره الله بشآبيب رحمته، يجد نفسه مضطرا للبحث عن قاموس متميّز ينتقي منه عرائس (...)
الحلقة الثالثة:
تأثير الثورة الرقمية في تحوّل بنية المعرفة وإضعاف سلطة المثقف التقليدي
إلى جانب مقولة النهايات التي أكدنا في الحلقة الماضية اعتبارها إعلانا عن حالة الانسداد في نمط الثقافة الذي تسيّد ردحا من الزمن، تأتي الثورة الرقمية التي تصاعد (...)
الحلقة الثانية
مقولات النهايات: درس أولي لتجديد أدوار للمثقف
نبدأ بالتفكير في مبرّرات تجديد أدوار المثقف، باستحضار دخول العالم زمنا جديدا بات يعرف بزمن النهايات: نهاية الحرب الباردة، نهاية التاريخ، نهاية الجغرافيا، نهاية الإيديولوجيا، نهاية المثقف، (...)
1- أسئلة وفرضيات أولية
كيف يمكن تجديد دور المثقف في عصر رقمي وعالم متغير؟
سؤال نعتقد أنه راهني بامتياز، يفرض نفسه على لحظة تاريخية جديدة، يعاد فيها تشكيل دور المثقف بفعل التحولات السريعة التي يعرفها العالم المعاصر، إن على المستوى السياسي أو على (...)
لا يروم هذا المقال القيام بقراءة أدبية في رواية "هوت ماروك" التي نشرها الشاعر والقصاص اللامع ياسين عدنان في طبعتها الثانية الصادرة عن منشورات الفنك، الدار البيضاء 2016 كباكورة لأعماله الروائية؛ بل ينحصر في التقاطات لمجموعة نصوص متفرقة حول البيئة في (...)
أصبحت مشاكل البيئة والتغيرات المناخية من أخطر المشاكل التي يعاني منها العالم المعاصر، إذ استفحلت ظاهرة التصحر والاحتباس الحراري وانعدام التوازن البيئي وتلوث المياه والهواء، بسبب إقامة المشاريع الصناعية التي لا تراعي سلامة البيئة، وبسبب أطماع الإنسان (...)
ثمة صورة نمطية غالبا ما ترسّخت في مخيال الرأي العام حول الملوك والحكام في التاريخ الإسلامي، يصنّفون بموجبها في عداد الداعمين لمنظومة الاستبداد، والمتعطشين للسلطة والثروة والنساء والشهوات واللذات، وهي صورة تكسّرها بعض النماذج من قبيل الخليفة العباسي (...)
جرت في 14 من يناير 2016 الاحتفالات بالذكرى الخامسة لثورة الياسمين التونسية، وهي احتفالات لم تكن في مستوى أهمية الحدث، في ظل اتساع دائرة التشكيك في طبيعة التحولات التي عرفتها تونس الشقيقة منذ خمسة أعوام، واللبس حول طبيعة التغيير الذي حصل، وما إذا كان (...)
تشكّل الوثيقة حجر الزاوية بالنسبة لعمل المؤرخ، "فلا تاريخ بدون وثائق أو مستندات"، كما شدّد على ذلك المؤرخ الكبير "لانجلوا"، ومن جاء بعده من مؤرخي الحوليات ورواد التاريخ الجديد. وإذا كانت الأرشيفات الغربية تحظى بفيض من الوثائق، وتغصّ خزانات بلديات (...)
يثير العمل الإرهابي الأخير الذي هزّ المجتمع الفرنسي، بل الضمير العالمي برمّته، والذي جاء كرد فعل على ما نشرته مجلة Charlie Hebdo من صور ساخرة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، مجموعة من الأسئلة لمعالجة ظاهرة الإساءة للأنبياء، وتحليل أبعادها من مقاربات (...)
يشكّل خطاب التقريب بين المذاهب الإسلامية مساحة هامة في فضاء الخطاب الديني الراهن، خاصة بعد انتصار الثورة الإيرانية سنة 1979، وما أعقبها من حروب الخليج الثلاث، ثم سقوط بغداد سنة 2003 ، وما تمخض عنه من ظهور بذور صراعات طائفية مذهبية، الأمر الذي يجعل (...)
يأتي هذا المقال في سياق النقاش الذي عرفته بعض المنابر الإعلامية في المغرب مؤخرا بعد التصريح الذي أدلى به السيد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في مؤسسة دستورية مسؤولة حول المرأة ومجال العمل خارج البيت.
والهدف من المقال ليس تقديم سجال بوليميكي، أو (...)
((ينبغي للعاقل أن لا ينفقد من إحدى ثلاث مواطن: موطن يعرف فيه حاله أمتزايد أم منتقص، وموطن يخلو فيه بتأديب نفسه من إلزامها ما يلزمها، ويتقصى فيه على معرفتها، وموطن يستحضر عقله برؤيته التدبير وكيف تختلف الأحكام))
( من أقوال الإمام أبي القاسم الجنيد (...)
اعتبر إبراهيم القادري بوتشيش، أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة مكناس، أن حلف الفضول سبق "الماغنا كارتا" الإنجليزية، وحقوق المواطنة الفرنسية، والدساتير الأمريكية، مضيفا أن هذا الحلف يعد من الحلقات الأولى التي قام بها المجتمع المدني للدفاع عن حقوق (...)
اعتبر الدكتور إبراهيم القادري بوتشيش، أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة مكناس، أن حلف الفضول سبق "الماغنا كارتا" الإنجليزية، وحقوق المواطنة الفرنسية، والدساتير الأمريكية، مضيفا أن هذا الحلف يعد من الحلقات الأولى التي قام بها المجتمع المدني للدفاع عن (...)
أكد الدكتور إبراهيم القادري بوتشيش، أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة مكناس، أن لقب "الحمار" ليس أمرا دخيلا على تاريخ الزمن السياسي المغربي، وأنه كان "أسلوبا من أساليب نشر الدعوة السياسية في وقت كان الحمار يعد من أهم وسائل النقل للاتصال بالجماهير في (...)