التأمت فعاليات المجتمع المدني بجماعة واولى يومه 3 فبراير 2015، بقاعة بمركزية مجموعة مدارس واولى ، بدعوة من مكتب اتحاد جمعيات انتكطو لدراسة مشاكلها و المساهمة في بلورة المشروع / البرنامج السنوي للاتحاد ، و قد حضر هذا اللقاء ممثلي 13 جمعية تنموية و ثقافية من داخل الجماعة . في بداية اللقاء رحب السيد المنسق العام لاتحاد جمعيات انتكطو بكل ممثلي الجمعيات ، شاكرا حضورهم و مؤكدا على ان الاتحاد مفتوح في وجه كل الجمعيات التي تلتزم بقانونه الأساسي، والذي تمت قراءته بشكل مستفيض، و أكد أن الهم و الشغل الشاغل للاتحاد هو الرقي بقدرات الفاعلين الجمعويين في المنطقة و الانفتاح على تجارب جمعيات أخرى لها نجاحات معترف بها إقليميا و جهويا و حتى وطنيا ، ساردا نماذج منها ، للتعاون معها و الاستفادة منها في شتى المجالات، من قبيل التأطير و التكوين في مجال التدبير المادي و الإداري، و في إعداد المشاريع، و طرق تمويلها، و كذا التنسيق معها بإحداث شراكات معها. كما قدم المكلف بالتواصل في مكتب اتحاد الجمعيات مداخلة مركزة حول أهمية التشبيك بين الجمعيات كوسيلة ناجعة لتبادل المعرفة و المعلومات و الحلول و الخبرات و المنافع ، و المساهمة في نشرها و تداولها ، إضافة إلى توحيد الخطاب و زيادة التأثير في المفاوضات ، و ضمان استقلالية قرار الجمعيات ، و الحد من التنافس بين منظمات المجتمع المدني و تطوير التعاون و العمل الجماعي ، مع إجراء التقييم الموضوعي لأعمال الجمعيات بشكل جريء و موضوعي ، كما تطرقت المداخلة إلى الفصول التي تكرس دور المجتمع المدني في إطار دستور 2011 و خصوصا الفصول 12 ، 13 ، 14 ، 15 و 27 و هي تضمن حق الجمعيات في ممارسة أنشطتها بكل حرية في نطاق القانون ، و إعداد القرارات و المشاريع لدى المؤسسات المنتخبة و السلطات العمومية في إطار الديمقراطية التشاركية. بعد ذلك فتح النقاش ، فتدخل ممثلو الجمعيات ، و طرحوا مشاكل جمعياتهم ، و مشاريعهم المستقبلية ، بعد ان تكلموا على إنجازاتهم و الإكراهات المادية الو المعنوية التي عاقتهم ، مؤكدين على اهمية اتحاد الجمعيات لمواجهة هذه الاكراهات و التي تجلت أساسا ، في ضعف التأطير و التكوين في مجال التسيير الإداري و المالي لدى غالبية أعضاء الجمعيات ، و كذا عدم إلمامهم بكيفية صياغة المشاريع و المرافعة حولها و البحث عن مصادر تمويلها . و على ضوء هذه التدخلات تم تحديد محاور برنامج عمل اتحاد جمعيات انتكطو ، و الذي سيضم يوما دراسيا و تكوينيا لفائدة أعضاء الجمعيات العضو في الاتحاد في بداية شهر أبريل 2015 . و انتهى الاجتماع في جو من الحماس، وعقدت الآمال على إنجاح عمل الجمعيات و تجاوز مشاكلها ، في إطار وحدة المجتمع المدني بالمنطقة ، و الانفتاح على كل الجمعيات.