على هامش مشاركتها المميزة في فعاليات مهرجان قرطاج بتونس، أطلقت الفنانة المغربية سميرة سعيد تصريحا مدويا حين أعلنت أنها تفكر في الاعتزال، وأنها لن تتردد في اعتزال الفن إذا وجدت نفسها غير قادرة على العطاء. وقالت سميرة «كل شئ في الحياة له عمر افتراضي، وأنا لست ضد تقدم الزمن، ولا أحاول العراك مع الزمن من أجل البقاء، وحينما أشعر أني غير قادرة على العطاء، وغير قادرة على تطويع صوتي كما اعتدت، يومها سأتخذ القرار الصعب وأعتزل! وأضافت: يوما ما سأشعر بذلك ولن أتردد ثانية واحدة، لأن قرار الاعتزال في دماغي وأنا في حالة استعداد لتنفيذه بمجرد شعوري بأني غير قادرة على الغناء أو العطاء، فأنا طوال الوقت متصالحة مع نفسي وليس عندي مشكلة في التوقف، لأني لن أسمح لنفسي بأن أكون في وضع أقل مما اعتدته، لن أسمح أبداً بأن أفسد تاريخي الفني، بل ستكون النهاية حلوة مثلما كانت بدايتي حلوة. وعن أسباب لجوئها إلى اللوك الجديد وقيامها ب قص شعرها، قالت: طول عمري لا أحب القوالب وأحب التغيير في شكلي وشغلي وحياتي كلها، وقص شعري لم أخطط له، بل قررت قبلها بليلة دون التفكير في نتائجه ورأي الناس، وأعتقد أن إقدامي على ذلك القرار هو لون من ألوان التمرد الذي يصيغ تصرفاتي كفنانة..فإذا لم يكفني التمرد في الفن..أتمرد على شكلي وأجدد بشكل غير متوقع. وأشارت سميرة إلى رفضها الجوائز العالمية المشكوك فيها مثل الوورلد ميوزيك أوورد، حين شرحت: «أبحث الآن عن الجرامي أوورد، وال إم تي في والجوائز الموثوق فيها. وكون جائزة الوورلد ميوزيك أوورد مدفوعة أو لا، هذه ليست قضيتي ولكن القضية هي أننا نظهر كعرب في الخارج وتكون أعمالنا مسموعة».