عاشت مناطق مختلفة بسهل اشتوكة منذ زوال البارحة على ايقاع الرياح القوية التي كانت محملة بالغبار والرمال ، وبدت مناطق سيدي بيبي وخميس ايت عميرة وبيوكرى وضواحي بلفاع ووادي الصفا وايت ميلك عبارة عن قطعة من جحيم بفعل تطاير الرمال والأتربة في الجو مما اثر سليا على الرؤية بالنسبة للسائقين واضطر عدد من أصحاب المحلات التجارية اغلاق محلاتهم. مهتمون بالمجال الطبيعي أصبحوا يتحدثون عن كون المنطقة بدأت فعلا تجني ثمار الاستثمار العشوائي في القطاع الفلاحي ، بحيث أن أغلب الاراضي التي كانت متنفسا طبيعيا وتحافظ على التوازن الايكولوجي أصبحت اليوم مغطاة بالبيوت البلاستيكية ، والفرشة المائية بدأت في الاندثار ،فقد استثمر الاجانب وخاصة الاسبان في سهل اشتوكة وحملوا خيراتها عير الشاحنات الكبيرة وتركوا الارض جرداء قاحلة لاتصلح لشيء سوى أن تاتي عليها البنايات العمرانية ،حتى الاشجار المثمرة التي كانت تكسو السهل وخاصة الليمون بأنواعه والحوامض قلت حتى اندثرت وأصبحت أسماء الضيعات مجرد ذكرى ، فهل فعلا بدأت المنطقة في حصاد ثمار الاستثمار العشوائي في القطاع الفلاحي؟ الجواب قدمه الطقس الجاف والصحراوي الذي يهب على المنطقة ويحرق كل ما يجده على الارض باستثناء ما يوجد داخل البيوت البلاستيكية ، واعفى المسؤولين على الإقليم وعلى الاستثمار به وخاصة وزارة الفلاحة ووكالة الحوض المائي فهي التي تحمل المسؤولية الكاملة حول اعادة بعض من التوازن الايكولوجي لسهل اشتوكة من خلال الحد من انتشار البيوت المغطاة ومراقبة الآبار التي تشتغل 24/24 ببعض الضيعات التي تمتد على الهكتارات.