ثورة جديدة تنتظر قطاع الاتصالات لن تمس فقط سرعة صبيب الأنترنت وإنما أيضا لوازمه اللوجستية، فالجيل الرابع الذي أعلن الفاعلون الثلاثة في الاتصالات البدء به الأسبوع المقبل، يتطلب التخلص من الهواتف الذكية للجيل الثالث وشراء أخرى خاصة بالرابع. وبدأ التنافس بين « إنوي » ومديتيل » على إطلاق عروض للاستفادة من هذه التقنية التي ستسمح بارتباط قوي وسريع بشبكة الأنترنت، وقالت مصادر من شركة « ميديتيل » إن بعض المقاولات الكبرى سبقت إلى اعتماد هذه التقنية، فيما كانت « اتصالات المغرب » السباقة إلى إطلاق تجارب بهذا الخصوص، وأن مكتب عبد السلام أحيزون في مقر الشركة، كان أول من جرب الارتباط بهذه التقنية قبل سنة تقريبا. ويرى خبير في الاتصالات رفض الكشف عن اسمه ل »فبراير » إن تقنية الجيل الرابع تعتبر حجز الزاوية في الخلاف بين الفاعلين « إينوي » و »ميديتيل » مع « اتصالات المغرب »، الأمر الذي دفعهما إلى طلب تحكيم الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، والتي حكمت لصالح الفاعلين المنافسين، من خلال السماح لهما باستغلال البنية التحتية لاتصالات المغرب بغية استغلال هذه التقنية. ولم يكشف الفاعل التاريخي « اتصالات المغرب » عن عروضه الخاصة بتقنية الجيل الرابع، في وقت أطلقت فيه « إينوي » و »ميدتيل » عروضها، وإن كانت مخصصة للمقاولات الكبرى بداية الأمر.