أكد محمد ظريف، رئيس ومؤسس حزب الديمقراطيين الجدد، أن " الحزب ليس له خط أحمر فيما يتعلق بالتحالفات السياسية مع باقي الأحزاب السياسية، نظرا لأن الحزب أدرى بالواقع المغربي"، مشيرا إلى "أنه يتمنى أن يسير الحزب بمنطق المقاولة لترسيخ الحكامة والعقلانية، وأن مشكلة التسمية "رئيس الحزب"، "أمين عام"، لاتطرح أي مشكلة داخل الحزب"، ردا على بعض المؤخدات فيما يخص تسمية زعيم الحزب". وأضاف ظريف، الذي حل ضيفا على منتدى "لاماب" صباح اليوم، بالرباط، أن " المشهد السياسي في حاجة إلى معارضة قوية وبناءة من داخل المؤسسات والنظام القائم"، مشيرا إلى أن"ما يهم حزبه هو أن يشكل قوة اقتراحية يدعم بها الأغلبية"، مشددا على أن "حزب الديمقراطيين الجدد لن ينخرط في السجالات السياسية التي يعج بها المشهد السياسي الحالي، نظرا لأن شعار الحزب يختزل التعامل المحافظ مع الإيديولوجيات".
وفيما يتعلق بإمكانية تحالفه مع الأحزاب السياسية قال ظريف :" انسجاما مع شعار الحزب نقول بأن مسألة التحالفات ليست خطا أحمر، لأننا أدرى بالواقع المغربي، ولن نكرر ما قاله بنكيران في حق التجمع الوطني للأحرار، حينما رفض التحالف معهم قبل أن يكون مضطرا لذلك فيما بعد".
وأوضح ضريف أن "التحالفات تحددها النتائج، والبرامج السياسية"، مشيرا إلى أنه إذا وجدت أحزابا تقتسم مع حزبه نفس البرامج السياسية، فليست لدينا خطوط حمراء ".
وأكد ظريف أن حزب العدالة والتنمية ليس حزبا إسلاميا، بل حزب سياسيا"، مشيرا إلى أن كل الأحزاب الموجودة في المغرب لها صلة بالتوجهات والخيارات العلمانية، وبالتالي فحزب العدالة والتنمية حزب علماني "مقنع""، نظرا للمواقف والتوجهات المتضمنة في برامجه السياسية، بعيدا عن الخطاب الذي يمارسه".