لنفترض أن النساء يشكلن النصف والرجال النصف الآخر من سكان المغرب. لنفترض أننا نحن الذكور خمسون في المائة أو أقل بقليل أو أكثر بقليل.
إلى هنا لا مشكل. لا مشكل بالمرة. فالإناث جميلات وضروريات. والذكور أيضا جميلون وضروريون، ليستمر المغاربة ولنتكاثر ولنحب بعضنا ونتوالد وننام ونعاكس ونتزوج. هذه هي سنة الحياة وحلاوتها.
لكنني وأمام تصريحات واعترافات شيوخ السلفيين الأخيرة صرت أشعر بالخوف. الشيخ أبو النعيم حفظه الله له ثلاث زوجات و واحد وعشرون ولدا وبنتا. والشيخ الوقور الفيزازي له أيضا ثلاثة زوجات وقد أخبرنا أنه أنجب منهن إحدى عشرة من البنات الجميلات العفيفات، ولم يخبرنا كم له من ولد ذكر. ولنتخيل باقي السلفيين والإسلاميين، كل واحد منهم يعقد على ثلاث زوجات لنتخيل كل سلفي ينكح اثنتان أو ثلاث زوجات أو أربع زوجات.
فماذا سيبقى لنا نحن؟
ما هو نصيب باقي المغاربة غير السلفيين؟
من أين نأتي بزوجات لنا مع مرور الوقت لن نجد امرأة نبحث عنها بشق الأنفس ولا نجدها. لمن نشكو، يا رب، لمن نقول نريد امرأة واحدة، من سينصفنا، من سيدفع عنا هذا الجور. معظم نساء المغرب سيصبحن في بيوت السلفيين، أما نحن فعلينا الصوم. لن يتركوا لنا فرصة للاختيار سيحتكرون النساء وسيتروكننا نبحلق ونضرب أخماسا في أسداس.
هذا في نظري ظلم هذا ليس عدلا فنساء المغرب للجميع، ولا يجب أن يستحوذ عليهن تيار سياسي دون آخر. نحن أيضا نحب النساء، مثل السلفيين نحبهم، ونحب الحب، ونحب النوم معهن في السرير، ونحب معاشرتهن، ونحب أن نبني معهن أسرة، وليس من العدل في شيء أن لا يفكروا فينا.
ماذا سيقولون للخالق سبحانه وتعالى حين يواجههم بهذا السؤال؟ النساء للجميع إنهن حلوات ولذيذات ولطيفات وشعرهن طويل ومثيرات، ونحن أيضا نريد أن ننجب منهن ونداعبهن وننام على أفخاذهن الدافئة حين يهدنا التعب. لكننا مع الوقت لن نجدهن مهما بحثنا لن نجد امرأة لو أخذ كل سلفي ثلاث نساء أو أكثر فلن يبقى لنا شيء وهذا خطر يهدد المغرب إنها الحرب القادمة في هذا البلد إنه الزلزال الذي سيدمر كل شيء إنه الطوفان الذي سيأتي على الأخضر واليابس إنه الخطر القادم ولا يمكن لرجل أن يكون سويا دون امرأة سيكثر الشذوذ أيها السلفيون لو أصريتم على سرقة كل النساء ماذا تريدون منا أن ننام مع بعضنا البعض عيب وحرام أيها السلفيون، وقد حذرنا الله سبحانه وتعالى من ذلك أتريدون أن تنتشر الفاحشة وأن نصبح مثل قوم لوط فكروا في الأمر جيدا وتقاسموا معنا النساء بالعدل. ربما لم تنتبه الدولة لهذا الخطر القادم إنه أخطر من الربيع العربي ومن 20 فبراير ومن العدل والإحسان ومن الإضرابات والانتفاضات هل تتخيل الدولة رجالا بدون نساء هل تتخيل هذا الانفجار لو استمرت موجة احتكار السلفيين للنساء ثم ما دور المندوبية السامية للتخطيط تحصي كل شيء ولا تهتم بهذه الظاهرة هل يرضيها هذا الظلم هل هي موافقة على هذا الوضع أنا أدق فقط ناقوس الخطر فكم من سلفي لم يصرح بعدد زوجاته أطرح السؤال فحسب كم من سلفي وإسلامي هم مثل الفيزازي وأبي النعيم والأدهى أنهم يكفرون الناس أخذوا كل النساء ويكفروننا زيادة ماذا يريدون أكثر وضعونا في ورطة وجودية وفي حيص بيص أخذوا الشقق وأخذوا البنات الصغيرات ومع ذلك يسعون إلى مزيد من المكاسب ويكدسوننا في جهنم
لا شيء لنا لا أحد يفكر في حالنا إلا الله ولا يتركوننا نبحث جاهدين عن امرأة وعن شقة وعن طفل نربيه بمشقة ولا يرتاح لهم بال إلا إذا تأكدوا أننا سنصلى نارا في الجحيم عدوا معي قوموا معي بعملية حساب بسيطة كم عدد أولاد الشيخ أبي النعيم جاء في أسبوعية الأيام أنهم واحد وعشرون وكم عدد أولاد الفيزازي بناته فقط إحدى عشرة ولنفترض أن كل سلفي له مثل هذا العدد من الأولاد دون ذكر الزوجات ولنفترض أنهم شاركوا في الانتخابات أي حزب يمكنه حينها أن ينافسهم أي صندوق يقدر على استيعاب أصواتهم هذه انتخابات غير نزيهة هذه انتخابات مزورة سيأتون على الأخضر واليابس ويجب إعادة النظر في نظام الانتخابات يجب أن نصوت على دستور جديد حتى الحزب الشيوعي الصيني لا يستطيع منافستهم يجب أن يصدر قانون يحدد نسل السلفيين تماما كما هو الحال في الصين يجب أن يسن قانون يفرض رجلا واحدا لامرأة واحدة وامرأة واحدة لرجل واحد وإلا ستقع ثورة في المغرب سنلجأ إلى دمى السليكون وقد نستورد النساء من بلدان أخرى وقد نصوم لكننا يوما ما سننفجر إذا لم يتراجع السلفيون وإذا لم يقتنعوا أن المغرب لنا جميعا وأن النساء لسن بهذه الكثرة كي يحرموننا منهن. نحن أيضا لنا حق نحن أيضا نحب نحن أيضا نصل إلى الغلمة نحن أيضا خلقنا الله لنسكن إليهن نحن أيضا جعل بيننا وبينهن مودة ورحمة فكروا فينا فكروا في المغرب. جنبونا حربا قد تقع في أي لحظة بسبب ندرة النساء.