دعا نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية (FN)، اليمين المتطرف، فلوريان فيلبوت، إلى سحب الجنسية من الفرنسيين الذين ذهبوا إلى القتال في سوريا، مضيفا بالقول "يتعين نهج سياسة جد صارمة لمنع ذهاب جهاديين محتملين إلى سورية". وأشار، في تصريح صُحفيّ اليوم، بعد الإفراج عن الصحافيين الفرنسيين الأربعة الذين كانوا محتجزين في سوريا لمدة عشرة أشهر، إلى وجوب حرمان هؤلاء من الجنسية في حالة وجود جنسية مزدوجة، وسحب الجوازات منهم ومراقبتهم، مضيفا أن "الوقت قد حان لفتح أعيننا على هذه الظاهرة"، مبرزا أن "دور الدولة يجب ألا ينصرف الى مساعدتهم على العودة بل إلى وقف الخطابات الدبلوماسية التي تعطي أمثلة سيئة". وكانت زعيمة "الجبهة الوطنية" مارين لوبن، قد اتهمت السلطات الفرنسية المتعاقبة بدعم "الأصولية الإسلامية الإرهابية" نظرا لسياساتها في سوريا. وأوضحت لوبان في تصريحات سابقة أن الحكام الفرنسيين جعلوا من بلدنا (فرنسا) "عاهرة للأمراء العرب". مشيرة إلى أن "الأصولية الإسلامية، بما في ذلك القاعدة، تحظى وبشكل مباشر بدعم من عدد من العواصم الأوروبية ومن بينها باريس، من خلال تقديم المساعدة والمشورة وحتى الأسلحة إلى سوريا اليوم". وردا على سؤال عما إذا كانت ترى أن أفضل حل من وجهة نظرها يكمن في بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم فى البلاد، اعتبرت لوبان أن "هذا الوضع هو الأقل سوءا ، فالاختيار بين الأصولية والحكم السلطوي ولكنه علماني قادر على حماية الأقليات العرقية والدينية" تقول زعيمة "الجبهة الوطنية".