في سابقة من نوعها احتج فلاحون من منطقة أقا بإقليم طاطا صباح اليوم الخميس أمام مقر ثكنة القوات المسلحة الملكية، وذلك بتأطير من المكتبين المحليين لحزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال. وطالب المحتجون بوقف التراخيص التي تمنحها السلطات العسكرية بأقا للرعاة الذين توافدوا على منطقة وادي درعة بالقرب من الحزام الأمني، نظرا لشروعهم في حرث أراضيهم الجماعية بالمنطقة. وقال المحتجون إن دخول قطعان الغنم والإبل لمنطقة وادي درعة يشكل تهديدا لأراضيهم، وسيمنع من إتمام عملية الحرث، داعين سلطات الإدارة الترابية المحلية والإقليمية إلى التدخل لايجاد حل للمشكلة وذلك بعدم السماح للرعاة بدخول المنطقة الأمنية حيث تتواجد الأراضي الفلاحية. إلى ذلك استغرب بيان مشترك لحزبي العدالة والتنمية والاستقلال بأقا الترخيص لبعض الرعاة وتسللهم لوادي درعة "في ضرب لكل القوانين والأعراف الجاري بها العمل"، مناشدا عامل إقليم طاطا والمديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة بالتدخل الفوري لوقف ما سماه البيان مظاهر التسيب والفوضى الذي تعرفه منطقة وادي درعة ولإنقاذ الموسم الفلاحي الهش أصلا من الضياع. وبعد أن نوه حزبا الميزان والمصباح في البيان الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، بالدور الذي تقوم به القوات المسلحة الملكية المغربية المرابطة بالحدود المغربية الجزائرية في "مواجهة استفزازات الرعاة وتصرفاتهم غير المسؤولة"، دعا السلطات المحلية والإقليمية في أقا وطاطا إلى تحمل كامل المسؤولية في ما قد تؤول إليها الأمور من "احتقان وصراعات ومواجهات مفتوحة بين الفلاحين والرعاة، ما لم تتدخل لإنصاف المتضررين وإجبار الرعاة على مغادرة وادي درعة فورا"، مهددين في هذا السياق بتصعيد احتجاجاتهم ونقلها إلى المنطقة الأمنية بوادي درعة.
