بدا أحد شيوخ السلفيّة المؤمنة بالعمل السياسيّ، المراكشي محمّد المغراوي، مؤمنا أكثر من أي وقت مضى بكون "المؤمن لا يلدغ من الجحر مرّتين" وهو يوجّه أنصاره لعدم التصويت إلى "إخوان السياسة" بعدما ارتأى أن من ساندهم خلال "انتخابات الأمس" قد استهوتهم المناصب حدّ الثمالة بمفعولها. الشيخ المغراوي يحلّ هذا الأسبوع "طَالعاً" ضمن "بُورصَة هسبريس" بعدما وجّه الآخذين برأيه، أينما كانوا، إلى مساندة الأصلح دون اشتراط انتمائهم لصف "الإخوان الذين دعّمهم السلفيون قبل 4 أعوام"، باصما بذلك على خطوة قاطعة مع النصرَة بمفهومها التقليديّ ومؤسسا لفعل يمكن اعتباره فصلا للدين عن الوصول لمواقع ممارسة الصلاحيات السياسيَّة. ولجأ السلفي المغراوي، وهو المتخذ من مدينة مراكش قلعة لتأثيره في شريحة واسعة من السلفيّين المغاربة، إلى حسابه الفايسبوكي كي يعلن تأييده ل"كل الفاعلين السياسيّين النزهاء والصادقين في خدمة الدين والوطن"، معتبرا أن عملية التصويت هي "شهادة واجبة الأداء". جدير بالذكر أن محمد عبد الرحمان المغراوي قد كان، خلال الانتخابات البرلمانيّة لل25 من نونبر 2011، قد دعا إلى نصرة حزب العدالة والتنميّة بمنحه أصوات السلفيّين الانتخابيَّة، وهو ما أسهم في مساندة الPJD والرفع من حصيلة مقاعده النيابيَّة داخل البرلمان.