إسماعيل، ومحمد الملقب بعبد القادر، وإدريس.. ثلاثة "داعشيين" ينحدرون من الجزائر، بايعوا التشادي "أبو البتول الذباح" على "السمع والطاعة في العسر واليسر، وفي المنشط والمكره"، وفق ما يجري عليه العمل في أدبيات المبايعة عند التنظيمات الإسلامية المتطرفة. وبثت المديرية العامة للأمن الوطني، على صفحة مكتب الأبحاث القضائية، التابع لمديرية مراقبة التراب الوطني، على "فيسبوك"، صورا تقريبية (بورتري روبو) للأشخاص الجزائريين الثلاثة المشتبه فيهم، والذين يُرجح أن أحدهم لم يغادر التراب المغربي بعد. وتبعا للمصدر ذاته، فإن "الدواعش" الجزائريين كانت لهم علاقة وطيدة مع التشادي أبو البتول، الذي اعتقلته السلطات الأمنية المختصة قبل أيام خلت في بيت آمن بطنجة، متورطا في التخطيط لعمليات دموية خطيرة في المملكة؛ كما كان يعتزم إعلان شرق البلاد ولاية تابعة لتنظيم أبي بكر البغدادي. ويبدو أن الداعشي التشادي الذباح كان يعتمد على الأشخاص الجزائريين الثلاثة في تحركاته داخل المغرب، بعد أن ولج إلى تراب المملكة في الرابع من ماي الجاري، إذ كانت مهمة المشتبه فيهم الثلاثة التحضير لتنفيذ عمليات إرهابية، وصناعة قنابل متفجرة، وتصوير منشآت حساسة في بعض مدن المملكة. ووفق ما ورد في صفحة المكتب الذي يديره عبد الحق الخيام، فإن التشادي الذباح، الخبير في المتفجرات، والذي أرسله "داعش" لتأسيس إمارة في وجدة، نسق مع "كوماندو" جزائري من 3 أشخاص، التقى بهم في السعيدية، وأحضروا له مواد متفجرة استقدموها من الجزائر. وفي تفاصيل هويات الجزائريين الثلاثة، تبعا للمصدر عينه، يوجد إسماعيل، البالغ 30 سنة، وله سوابق في الإرهاب، ومحمد الملقب بعبد القادر، البالغ 30 عاما، وله أيضا سوابق في الإرهاب؛ والثالث هو إدريس، الذي كان برفقة الإرهابي التشادي الموقوف بطنجة، ويرجح أنه لم يغادر بعد تراب المغرب. وأوردت مذكرة البحث الأمنية أن الداعشي الجزائري الذي يدعى إدريس له بشرة بيضاء، ومتوسط القامة، ويبلغ من العمر 27 عاما، وهي المعطيات التي دفعت عددا من رواد ومتصفحي صفحة مكتب الخيام على الموقع الأزرق إلى إعلان حشد جهودها للقبض على الداعشي الخطير.