اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الأحد، بتطورات القضية الفلسطينية، وموضوع الإرهاب، واجتماع وزراء الخارجية العرب الطارىء أمس بالقاهرة. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها عن القضية الفلسطينية والمباحثات التي جرت أمس بين الرئيسين المصري والفلسطيني مذكرة بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى إلى بدء صفحة جديدة بينهما، تقدم أملا للفلسطينيين وأمانا للإسرائيليين. وقالت إنه رغم الترحيب المبدئي من جانب بعض قادة إسرائيل بدعوة السيسى إلا أن الشكوك تحيط بالموقف الإسرائيلى الحقيقي مشيرة إلى المؤتمر الذي سيعقد في باريس في ثالث يونيه القادم. وفى كل الأحوال –تقول الصحيفة- فإن الموقف العربى واضح ويقوم على عدة أسس لا يمكن التنازل عنها، وعلى رأسها حل الدولتين معتبرة أن ذلك لن يتحقق " إلا من خلال جلوس الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى معا على طاولة مفاوضات واحدة". أما صحيفة (الجمهورية) فتناولت في افتتاحيتها بعنوان (وسطية الإسلام وتحقيق السلام) الجولة التي قام بها شيخ الأزهر في أوروبا خاصة لقاءه ببابا الفاتيكان وقالت إن الجولة تعكس إصرارمؤسسة الأزهر على مواجهة الفكر المتطرف، وتحجيم انتشاره. وأشارت إلى لقاء شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان "التاريخي" وقالت إنه يعطي الزخم المناسب لرغبة عالمية لشعوب الدنيا في العيش بسلام وأمان واستقرار. أما صحيفة (المصري اليوم) فكتبت في صدر صفحتها الأولى أن مصر تشارك في إتمام مصلحة بين حركتي (فتح) و(حماس) ونقلت عن صحيفة عربية أن ممثلي عدة دول منها مصر والسعودية ،سيشاركون في اجتماع بسويسرا سيعقد في نهاية الشهر الجاري لبحث المصالحة بين الحركتين ودور المجتمع الدولي في إعادة إعمار قطاع غزة ورفع الحصار عنه. وفي البحرين، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إنه من الملاحظ أن ثمة قرابة أسرية بين المقبوض عليهم في العمليات الإرهابية، مؤخرا وسابقا، الأمر الذي يؤكد أن بعض الأسر تحولت إلى حاضنة للإرهاب، بجانب ما تمارسه دور العبادة والمنابر المتشددة التي تغذي العنف والتحريض، وتغسل أدمغة وعقول الشباب بما يضر الوطن ويسيء إلى المجتمع، وتتسبب في ضياع المستقبل، وهلاك الشباب. وشددت الصحيفة على أن مكافحة الإرهاب يجب ألا تغفل دور الأسرة، فخطورتها لا تقل عن دور المنابر والوسائل التحريضية، ومن ثم الوقوع في براثن المجموعات الإرهابية الممولة والمدربة في الداخل والخارج، الأمر الذي يستوجب تجفيف منابع الإرهاب وحاضناته من خلال دور أكبر للمؤسسات والهيئات التي تعنى بشؤون المرأة والطفل والأسرة، ليكون عملها مباشرا مع الأسر وبشكل ميداني، لا أن يتركز فقط على العمل النخبوي، وعلى التشريعات والإجراءات التي تمارس بعد وقوع العمليات الإرهابية. ومن جهتها، أبرزت صحيفة (الوطن) أهمية مبادرة (مركز عيسى الثقافي) بالمنامة، إلى تنظيم مؤتمر حول موضوع الشباب والتطرف، اليوم، معربة عن الأمل في أن تستمر مثل هذه المؤتمرات التي تهدف إلى الحفاظ على الشباب، وعدم تلوث أفكارهم البعيدة عن الإسلام، ومعتبرة أن إشراك الشباب في هذه المؤتمرات تعد أول عتبات الانتصار على التطرف والإرهاب. وشددت الصحيفة على أن الأطفال والشباب بحاجة إلى توعية وتوجيه بصورة مستمرة، وهذه المسؤولية تقع على الجميع وليس على الأسرة فقط، مبرزة أن مشاركة الشباب في المؤتمر بحد ذاته، نقطة بداية لجيل واع ومدرك لأهمية إدماجه في المجتمع، ليحظى بدور بارز في توعية أقرانه، وعليه لا بد أن تكون برامج التوعية للشباب مستمرة بكل أشكالها، تبدأ من الأسرة والمدرسة وتمر بمراحل عديدة منها الجامعة وبعض الجهات التي تهتم ليس بتوعية الشباب فقط، وإنما تمسك بيدهم إلى بر الأمان. وقطر اعتبرت صحيفة ( الشرق ) أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد بمقر الجامعة في القاهرة لبحث تنسيق التحرك العربي بشأن القضية الفلسطينية إزاء المبادرة الفرنسية " يأتي في وقته، نظرا لحاجة الدول العربية لبلورة موقف موحد إزاء ما يجري في الأراضي الفلسطينية من جرائم وانتهاكات خطيرة ". ومع أن الاجتماع الوزاري الطارئ، تقول الصحيفة ، أصدر قرارات مهمة أكدت على تقديم كل الدعم والتضامن للشعب الفلسطيني المناضل، ورفض الاستيطان ،إلا أن الإرادة العربية والفلسطينية " لا تزال دون تطلعات الأمة العربية والإسلامية " ، مشددة على أن التعامل مع القضية الفلسطينية " صار يحتاج إلى نهج عربي جديد، وإلى إرادة فلسطينية تبدأ بمعالجة مشاكلها الداخلية وعلى رأسها إنهاء الانقسام وتعزيز وحدة الصف، قبل الدخول في أية مبادرة جديدة ". على صعيد آخر ، أشادت صحيفة ( الراية ) في افتتاحيتها بالدعم الانساني الذي تقدمه قطر إلى ليبيا خاصة بعد إرسال طائرة إغاثة تحمل مساعدات طبية وأدوية الى مدينة ( مصراتةة ) أمس السبت،مبرزة أن جهوده قطر لإغاثة الشعب الليبي من خلال هذه المساعدات " جاءت انطلاقا من حرصها على الوقوف معه والتخفيف من معاناته ". و شددت الصحيفة على أن هذه المساعدات تعكس الموقف القطري " الداعم لحكومة الوفاق الوطني، وتمثل تأكيدا على أن موقف قطر واضح وأنها ليست منحازة لطرف ضد طرف آخر في الأزمة الحالية وأنها تدعم حكومة الوفاق الوطني التي بدأت تضع الأسس الواضحة للمرحلة القادمة في ليبيا من أجل حل الأزمة السياسية وتوحيد الشعب الليبي تحت راية الدولة ". بالأردن واصلت الصحف الحديث عن الذكرى السبعين لعيد استقلال الأردن، حيث كتبت صحيفة (الرأي)، في مقال أن احتفالات المملكة بهذه المناسبة تميزت هذا العام عن غيرها من السنوات السابقة كونها تزامنت مع مائوية الثورة العربية الكبرى "التي تحمل في طياتها الذكريات الأثيرة عند كل أردني وعربي حر". وذكرت الصحيفة بالخطاب الذي ألقاه العاهل الأردني بالمناسبة والذي شدد فيه "على ضرورة التقدم بمسيرة الوطن نحو مستقبل أكثر رفاهية للأجيال القادمة" . وعلى صعيد آخر، كتبت صحيفة (الغد)، أن تعيين "الصهيوني المتطرف" أفيغدور ليبرمان وزيرا للدفاع في إسرائيل أثار كثيرا من ردود الفعل، ورأى البعض في تعيينه اتجاها ل تعزيز التوجهات اليمينية لحكومة الاحتلال المتطرفة، وبالتالي المزيد من الابتعاد عن إمكانية تحقيق السلام مع الفلسطينيين. وأضافت الصحيفة أن البعض الآخر رأى هذا التطور في سياق الصراع الداخلي - الإسرائيلي بين بنيامين نتنياهو وما يمثله، وبين مؤسسات الجيش والاستخبارات، مبرزة أن هذا الصراع يعكس مفارقة يختص بها كيان الاحتلال تقريبا، والتي تتجسد في "اعتدال" الأجهزة الأمنية والعسكرية مقارنة بتزمت الساسة وتعصبهم. واعتبرت أن تعيين ليبرمان أو غيره لن يفرق في تغيير الاستقرار النسبي لمشروع الكيان وفق الاشتراطات الراهنة، مضيفة أن أي تغير جوهري في سياسات الكيان سيبقى مرهونا بالمتغيرات الخارجية. وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (الدستور)، أن ليبرمان لن يفعل شيئا نوعيا جديدا، لا في الضفة الفلسطينية المحتلة، ولا في قطاع غزة المحاصر، ولكنه سيعمل حثيثا على استكمال ما فعلته الحكومات السابقة من استيطان وتوسع. وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن تجربة الحكومة الإماراتية أضحت نموذجا يحتذى، بما راكمته من تجارب ومبادرات نوعية أهلتها بجدارة لتبوء مكانة متقدمة في العديد من التقارير والمؤشرات العالمية. وأبرزت الصحيفة أن توجيهات القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة، كان لها أثرها الواضح في الارتقاء بمنظومة عمل الحكومة وتعزيز أدائها وتطوير قدراتها إلى الحد الذي أصبحت فيه تتفوق بجودة خدماتها على العديد من نظيراتها في كثير من دول العالم الأكثر تقدما. ومن جهتها، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أن الأقوياء لا يعتذرون للضعفاء، هذه هي سنة الحياة وشريعة الغاب التي فرضها الأقوياء على الضعفاء منذ بدء الخليقة. وأوضحت في هذا الصدد " لذا لم يكن مفاجئا ألا يعتذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، وهو يقف كأول رئيس للولايات المتحدة أمام النصب التذكاري لضحايا أول قنبلة نووية ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية..هو اكتفى بإبداء الأسف". وأضاف أن أوباما قال إنه "يشعر بالهلع"، لكنه لم يقترب من حد الاعتذار، لأنه لو اعتذر عن جريمة الحرب والإبادة ضد الإنسانية التي ارتكبت في ناكازاكي وهيروشيما ، فعليه أن يعتذر عن عشرات وربما مئات الجرائم التي ارتكبتها الولاياتالمتحدة ضد الهنود الحمر وفي أمريكا الجنوبية والفلبين وفيتنام وكوريا وأفغانستان والعر ،وغيرها من الدول. وعلى واشنطن أن تعتذر للشعب الفلسطيني عن الدعم الأعمى للكيان الاسرائيلي واحتلاله للأرض الفلسطينية.