احتج عشرات المواطنين المغاربة القادمين من الصحراء، اليوم الاثنين بالرباط، بسبب ما أسموه "مهزلة التوظيف بشركة فوسبوكراع" منددين بما أسموه "إقصاءهم" من هذه الوظائف ومتهمين المسؤولين بإجراء "تلاعبات" في هذا المجال. وقال مصطفى الزكادي، المنسق الإعلامي ل"مجموعة الصحراويين المقصيين من توظيفات شركة فوسبوكراع"، في تصريح لهسبريس: "لقد سبق أن أجرينا امتحان الولوج إلة توظيفات بشركة فوسبوكراع التابعة للمشروع التنموي الذي أطلقه الملك عقب خطاب المسيرة". وأضاف الزكادي: "اجتزنا الامتحان، شهر مارس، الذي كان شكليا فقط لا أقل ولا أكثر. وكانت هناك معطيات على أن النتائج ستظهر في شهر أبريل، إلا أننا فوجئنا أنه تم تأجيلها حتى يوليوز الماضي؛ وهو ما يعد دليلا على أنه كانت هناك طبخة تعد من طرف أياد خفية"، حسب تعبيره. وزاد المتحدث قائلا: "لم يتم الإعلان عن النتائج بشكل مباشر، إذ تم الاعتماد على إرسال رسائل تفيد إما بالنجاح أو لا في الامتحان؛ وهو ما دفعنا إلى المطالبة بكشف لوائح الناجحين وهو ما تهرب منه المسؤولون، على الرغم من أن الكشف عن المعلومة هو حق دستوري". وشرح الزكادي أن الأمر يتعلق ب500 منصب مالي كدفعة أولى، موضحا أن "الغموض يشوبها"، قبل أن يضيف: "طرقنا جميع الأبواب ولم يسمعنا أحد"، قبل أن يزيد: "نحن الصحراويين الحقيقيين المقصيين من توظيفات فوسبوكراع المشبوهة نناشد ملكنا لوقف هذا التلاعب ووضع حد لهذه المهزلة". يذكر أن المجموعة ذاتها سبق أن أصدرت بيانا تعلن فيه عن عزمها على التوجه إلى القصر الملكي، للمطالبة بما أسموه "تحكيما ملكيا" باعتبار الملك الضامن للوحدة، والساهر على حسن سير المؤسسات، وضامنا للاستقرار.. وفق صياغة الوثيقة.