تلبية لنداء المركز الوطني لتحاقن الدم، الداعي إلى التبرع بهذه المادة الحيوية لإنقاذ أرواح المرضى؛ قرر العشرات من متطوعي ومتطوعات مركز أفورار التابع إداريا لإقليم أزيلال، التبرع بحوالي 70 كيسا من الدم على مرحلتين. محمد أوحمي، واحد من الفعاليات الجمعوية المتطوعة، ذكر لهسبريس أن العملية جاءت استكمالا لبرنامج اجتماعي بدأ منذ الإعلان عن حالة الطوارئ، التي فرضتها السلطات الحكومية للحد من انتشار العدوى. وأضاف أوحمي أن عملية التبرع بالدم جزء من سلسلة أعمال انسانية قام بها فريق التطوع بأفورار، من ضمنها حملات التوعية والتحسيس بخطورة وباء كورونا، والانخراط إلى جانب السلطات المحلية والإقليمية في توزيع قفف المساعدات الغذائية، وتوفير موائد الفطور لمئات الفقراء والمعوزين وعابري السبيل، ودعم المسنين والأرامل واليتامى والمشردين، فضلا عن مبادرات أخرى، كان الغرض منها دعم أبطال كورونا، من رجال الصحة والسلطات المحلية والقوات العمومية وعمال النظافة ومستخدمين بقطاعات أخرى. ومن جانبه، أبرز المولوع عبد العزيز، فاعل جمعوي ومهتم بالأنشطة التعاونية بإقليم أزيلال، أن عملية التبرع بالدم تمت في احترام تام لكافة تدابير الوقاية والسلامة، ولقيت تفاعلا من قبل ساكنة أفورار، إذ تطوع أزيد من 70 شخصا موزعين على فئتين، لتخفيف الاكتظاظ واحترام إجراءات السلامة الصحية لكافة المرتفقين. وتابع أن هذه المبادرة التطوعية، التي تسعى الى ترسيخ قيم التضامن والمواطنة، عبر توفير حوالي 70 كيسا من الدم لفائدة المحتاجين والفقراء من المرضى، تروم تعزيز ثقافة التبرع بالدم، ودعم وتقوية مخزونه على الصعيد الإقليمي والوطني، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد. وأشار المتحدث إلى أن فريق التطوع، الذي يتضمن إعلاميين وتجارا ومهاجرين ومستخدمين، تعهد بمواصلة التعبئة على مستوى أفورار ومراكز حضرية أخرى بإقليم أزيلال، من أجل الرفع من منسوب الدم بمركز التحاقن، خاصة في هذه الظرفية التي باتت فيها الحاجة ماسة إلى انخراط كل فئات المجتمع في التعبئة الشاملة تفعيلا لقيم الإخاء والتآزر.