نظم فرع حركة التوحيد والإصلاح بأرفود فعاليات الملتقى الخامس للقرآن الكريم المنظم، تحت شعار " أن أقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه " يومي 28 و29 مارس 2015، بدار الطالب. وكان جمهور مدينة أرفود على موعد مع محاضرة للدكتور عبد الرحمان البوكيلي تحت عنوان القرآن وإقامة الدين، افتتحها الأستاذ المحاضر بكون تاريخ البشرية كله رسالات وسيدنا محمد هو خاتم الأنبياء والرسل، و أن حكمة الله سبحانه وتعالى اقتضت أن ينعم على هذه الأمة بأحسن كتاب أنزل، إنه القرآن الكريم سر نجاح البشرية و منقذها من الضلال و التيه.
و في معرض حديثه عن إقامة الدين عرف الأستاذ البوكيلي الإقامة لغة بالانقياد لله عزل وجل وطاعته و أنها مرتبطة في عمقها بالصلاة لكونها عماد الدين بل هي الدين نفسه لذا يجب على المسلم التمسك بها و أدائها في أوقاتها بخشوع وتجرد، لا يتحقق هذا إلا بكثرة الذكر باللسان مع استحضار القلب والعقل.
وتبتدئ الإقامة من الفرد بإصلاح نفسه والتعلق بكتاب ربه، إلى الأسرة باعتماد العشرة بالمعروف و المودة والرحمة وحسن تربية الأبناء ثم المجتمع والدولة حسب الأستاذ المحاضر. ليختم بأن معرفة الله حق المعرفة هو الأصل لإقامة الدين و لا يحصل ذلك إلا بالارتباط الكامل بالقرآن الكريم تلاوة و فهما وتدبرا.
و في اليوم الثاني من الملتقى تابع الحضور مسابقة ثقافية في فقه العبادات شارك فيها عدد من تلاميذ المدارس تخللتها قراءات و ابتهالات و في النهاية سلمت جوائز للفائزين و الفائزات.