توفي مواطن مغربي، ليلة السبت الأحد 13/12 أكتوبر، داخل مقر المنطقة الأمنية الرابعة بمدينة فاس، بعد أن كان موضوعا رهن الحراسة النظرية. وفيما ذكرت مصادر من العائلة لوقع "لكم" أن ابنها توفي بسبب ما تعرض له من "ضرب" داخل مقر الأمن، قال مصدر أمني رفيع المستوى من فاس لموقع "لكم" إن "الوفاة كانت طبيعية"، مشيرا إلى أن اتهامات العائلة باتت أمرا معتادا في مثل هذه الحالات؛ حيث كلما ألم طارئ بشخص في ضيافة الشرطة إلا وكانت الأخيرة في قلب الاتهام. وأكد المسؤول الأمني على أن أساليب الضرب وغيرها من وسائل الضغط جرى الحسم معها مند فترة طويلة داخل مخافر الشرطة، مشيرا إلى أن أي شخص وجد رهن الحراسة النظرية لديهم يحظى بالمعاملة اللائقة ويجري التعامل معه وفقا للمساطر القانونية. وأوضح المسؤول ذاته، أن الشخص الذي توفي داخل مقر الأمن، كان موضوعا رهن الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، بعد أن القي القبض عليه على خلفية تورطه في عمليات "نصب واحتيال على أحد أفراد عائلته"، غير أنه ليلة السبت والأحد 12/13 اكتوبر، أصيب بوعكة صحية فنقل من طرف الشرطة إلى المستشفى الجامعي بفاس حيث أجريت له فحوصات طبية على القلب وحقن بإبرة، بعد أن اعتقد الجميع أن الأمر يتعلق بمغص عادي، ليعاد في نفس الليلة إلى مقر الأمن قبل أن يفارق الحياة في الساعات الاولى من يوم الأحد 13 اكتوبر وفقا لرواية نفس المسؤول الأمني. وأكد الأخير أن الخبرة الطبية أثبتت أن الهالك توفي نتيجة لوعكة صحية، مشيرا إلى أنهم يتوفرون على تخطيط القلب والخبرة. وأضاف المسؤول نفسه أن ممثلا عن النيابة العامة لدى محكمة الإستئناف بفاس، حضر إلى مقر المنطقة الأمنية الرابعة، قبل أن يأمر بإيداع جثة الهالك بقسم الأموات رهن التشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة.