نبه البنك الدولي إلى أن المغرب يعد من بين البلدان الأكثر تعرضا للمخاطر الجيولوجية والمناخية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث إن الكوارث تكلف البلد أكثر من 575 مليون دولار (حوالي 6 ملايير درهم) سنويا. وأبرز البنك الدولي في تقرير له بعنوان "من الكوارث إلى الفرص: بناء مستقبل قادر على الصمود في المغرب" أن البلد معرض بشدة، على وجه الخصوص، للزلازل والفيضانات والانهيارات الأرضية والجفاف. وأضاف أن زلزال الحوز الذي وقع في شتنبر 2023 يجسد مدى خطورة هذه الكوارث؛ فقد أثر على ما لا يقل عن 300 ألف شخص، ودمر 60 ألف مبنى، وقتل ما يقرب من 3000 شخص. وقدر البنك الدولي أن الكوارث تكلف المغرب أكثر من 575 مليون دولار سنويا، وتوقع أن يؤدي التحضر وتغير المناخ إلى تفاقم مخاطر الكوارث في المملكة، بما في ذلك من خلال زيادة تواتر وشدة مخاطر المناخ. وتوقف البنك على بعض الإنجازات التي تم تحقيقها في مواجهة هذه التحديات، ومنها تمويل وتنفيذ عشرات المشاريع للحد من مخاطر الكوارث، والاستراتيجية الوطنية لتدبير مخاطر الكوارث، وتشغيل نظام إنذار مبكر ببعض المناطق، وغيرها. وقال البنك الدولي إنه وعلى مدار الخمسة عشر عامًا الماضية، ظل يدعم جهود الحكومة المغربية لتعزيز قدرة البلاد على مواجهة الكوارث والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، من خلال العديد من العمليات وأنشطة المساعدة الفنية، حيث دعم البنك تحولًا في سياسة الحكومة من نهج رد الفعل الذي يركز على الاستجابة اللاحقة لحالات الطوارئ إلى نهج وقائي مسبق لبناء القدرة على الصمود.