28 يونيو, 2016 - 07:08:00 قال محمد معزوز، عضو المكتب السياسي لحزب "الاصالة والمعاصرة" (البام)، إن الفاعل السياسي "غالبا ما يغيب التعامل الأكاديمي مع الدين ويكتفي بقراءة تفيد المصالح وتنفي الأصول والدراسات المتأنية والمعمقة"، مضيفا، أن القرن 18 الميلادي شهد "لا توازن القوى"، بعد ظهور الوهابية بالمملكة السعودية، وميثاق "نجد" بين محمد عبدالوهاب ومحمد بن سعود التي أعطت النفوذ السياسي لعائلة "ال سعود" والنفوذ الديني للوهابيين. وأكد معزوز، وهو باحث في الانثروبولوجيا السياسية، في ندوة نظمها حزبي "الأصالة والمعاصرة" و"الاتحاد الاشتراكي"، حول "أسئلة الدين والسياسة في الدولة المدنية"، مساء الإثنين بالرباط، أن تاريخ المسلمين عرف مراحل "مفصلية" مع ظهور جماعة "الاخوان المسلمين"، ومحاولتهم التلاعب بمفاهيم الدين ل"دغدغة مشاعر المسلمين"، كمفهوم "الأمة"، الذي قال، إنه وارد في سياق الدولة المدنية في فكر العديد من الفلاسفة كالفرابي والمسعودي ولا علاقة له بما تورده أدبيات الحركات الاسلامية في الوقت الراهن". وسجل ذات المتحدث، أن حركات "الاسلام السياسي"، تلعب دور المهدئ والمحرض في الحراك العربي، وأنها "تتحرك حسب هوى الولاءات السياسية"، مهاجما يوسف القرضاوي، الذي "دعم المظاهرات واعتبرها من صميم الجهاد في سبيل الله وأنها واجب سياسي وديني"، حسب ذات المتحدث. ومن جهته قال محمد العمري، أستاذ البلاغة وتحليل الخطاب، إن "العلمانيين كانوا السباقين لفتح قنوات الحوار مع الاسلاميين من خلال المناظرات المعروفة بين فرج فوده وفؤاد زكريا والصادق جلال العظم مع القرضاوي ومحمد الغزالي ومحمد عمارة وسليم العوا، والتي خلخلت الاسلاميين وأقنعت بعضهم بضرورة القيام بمراجعات". وانتقد العمري، ما أسماه ب"تنازل الجماعات الاسلامية عن مفهوم الوطن مقابل الجماعة"، مهاجما محمد بديع المرشد العام لجماعة "الاخوان المسلمين" (المعتقل حاليا في السجون المصرية) قائلا بأنه " يستطيع التنازل عن مصر للالتحاق بحاكم مسلم في أندونسيا".