نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بتعاون مع مكتب منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، اليوم الأربعاء بالرباط، تظاهرة ثقافية بمناسبة الاحتفاء باليوم الدولي ل" اللغة الأم". وتميز هذا الحفل بتنظيم معرض للوحات الفنية والزي التقليدي والكتب المدرسية لمجموعة من البلدان، منها روسيا الاتحادية، كما شكل مناسبة للاحتفاء باللغة الأم من خلال أناشيد وحكايات بالأمازيغية. وأوضح مدير قسم التواصل بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية السيد محمد صلو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الاحتفاء باليوم الدولي ل"اللغة الأم" يأتي "في سياق التذكير بأهمية حماية لغة الأم، لما تضمنه من توازن نفسي للفرد وحضوره داخل المجتمع". واشار إلى أن "اللغة الأم" تساهم في تنمية الفرد وجعله عنصرا منتجا وفعالا ضمن محيطه، مذكرا بأن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية دأب على الاحتفاء بهذا اليوم، ومن خلال ذلك "عرض مختلف الألسن التي تمثل معظم مناطق العالم" بغية الانصات لإيقاعاتها. وتلا مدير مكتب الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بالرباط، السيد فيليب كييو، خلال هذا الحفل، رسالة السيدة إيرينا بوكوفا مديرة المنظمة بمناسبة الاحتفاء باليوم الدولي "للغة الأم" الذي يصادف 21 فبراير من كل سنة، وأبرزت فيها أن اللغات "تعد مصدرا فريدا للمعاني اللازمة لفهم الواقع والتعبير". ودعت السيدة إيرينا بوكوفا في رسالتها إلى الاعتراف بأهمية اللغات الأم وضرورة دعم تعددها وتنوعها. وتنظم (اليونسكو) حملة عبر الشبكتين الاجتماعيتين "تويتر" و" فايس بوك" من أجل حث متصفحي الانترنت على تقاسم الخبرات والصور وأفلام الفيديو كأمثلة إيضاحية على إمكانية ترويج التنوع اللغوي التي تنطوي عليها التكنولوجيات الحديثة. يشار إلى أن الإحتفال باليوم العالمي للغة الأم بدأ منذ سنة 2000، وذلك من أجل توعية الرأي العام بأهمية التنوع الثقافي واللغوي في مختلف دول العالم.
