أكد مشاركون في لقاء عقد أول أمس الأربعاء بسطات تحت شعار "مكتسبات ورهانات المرأة المغربية في الحياة السياسية والاجتماعية أن "المرأة المغربية تمكنت من الاندماج في مختلف القطاعات بكفاءة ونكران ذات". وأبرز المشاركون في لقاء نظم بكلية العلوم والتقنيات التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي باشرها المغرب من بينها مدونة الأسرة ، مشددين على أهمية الإنجازات التي تم تحقيقها في مجال النهوض بوضعية المرأة التي كانت إلى حدود سنة 1992 في مرحلة المطالب. وأعطت السيدة عائشة لخماس رئيسة اتحاد العمل النسائي والباتول الناجاجي فاعلة جمعوية اللتين نشطتا هذا اللقاء لمحة تاريخية عن الدور الذي لعبته النساء في الحياة السياسية والنقابية والاجتماعية. كما استعرضتا المكتسبات الاقتصادية والسياسية التي حققتها المرأة المغربية خلال سنوات التسعينات وخاصة خلال العقد الأخير بعد اعتماد مدونة جديدة للأسرة، معتبرتين أنه مازال هناك الكثير مما يجب فعله لتحقيق مضامين النصوص القانونية والتشريعية التي صدرت لصالح النساء. واعتبرتا في هذا السياق أن "المكتسبات مهمة غير أنها هشة" إذ أنه 10 إلى 15 في المائة من النساء فقط على سبيل المثال من يصلن إلى مراكز القرار بالأحزاب السياسية وبأن نسبة النساء النقابيات لا يتجاوز 15 في المائة. وبعد أن عبرتا عن أملهما في رفع نسبة النساء في البرلمان والجماعات المحلية شددتا على أهمية استراتجية مقاربة النوع التي يتعين أن تشكل آلية للوصول إلى المساواة الكاملة والفعلية في القطاعات العامة والخاصة. وأوضح عميد الكلية السيد عبد العالي إيدر الذي ترأس افتتاح هذا اللقاء إلى جانب رئيس الجامعة السيد أحمد نجم الدين بأن هذا اللقاء عقد للاحتفال باليوم العالمي للمرأة على ضوء المكتسبات التي مافتئت تتعزز لصالح المرأة المغربية. كما أشار إلى أن اليوم العالمي للمرأة كان دائما يشكل مناسبة للاحتفال بنساء جامعة الحسن الأول وتكريم العديد منهن كل سنة. وتميز هذا اللقاء كذلك بالعرض الذي قدمه السيد عبد الرؤوف الهلالي نائب عميد الكلية حول "المرأة والوراثة" بالإضافة إلى تدشين مصحة داخل الكلية ومعرض للفنون التشكيلية من تنظيم جمعية الفنون الجميلة".