قال وزير الفلاحة السيد عزيز أخنوش يوم الثلاثاء ان الحكومة المغربية أنهت وارداتها من القمح اللين قبل شهر من الموعد المحدد وستعتمد على محصول الحبوب المحلي الذي تتوقع ارتفاعه بنسبة 18 بالمئة. وأبلغ أخنوش رويترز على هامش مؤتمر زراعي في مدينة مكناس في وسط البلاد أن الاقتصاد المغربي الذي يعتمد على الزراعة قد يسجل بضع نقاط اضافية من النمو بعد اعلان أن محصول الحبوب من المتوقع أن يصل الى 8.8 مليون طن هذا العام.
وقال ان هذه السنة جيدة جدا وان أحوال الطقس كانت جيدة.
ويتجاوز هذا المستوى المتوقع محصول العام الماضي الذي بلغ 7.46 مليون طن وكذلك المستوى المتوقع للمحصول في الميزانية الحالية.
لكن نظرا لان غالبية المناطق المزروعة بالقمح هي مناطق صغيرة مملوكة لمزارعين يستخدمون المحصول قوتا لهم فان السوق لم تتلق سوى 1.8 مليون طن من محصول العام الماضي وفقا لاحصاءات رسمية.
واضطر المغرب لاستيراد 5.36 مليون طن من الحبوب في عشرة أشهر حتى نهاية مارس اذار وهي كمية تزيد بنسبة 76 بالمئة عن واردات نفس الفترة من 2010. ويبدأ موسم استيراد الحبوب في المغرب في يونيو حزيران وينتهي في مايو ايار من العام التالي.
وسئل أخنوش عن نظام تعويض مستوردي القمح اللين فقال ان موسم الاستيراد انتهى وان المغرب سيتحول الى انتاجه المحلي.
ومدد المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني نظام تعويض مستوردي قمح الدقيق (الطحين) اللين حتى نهاية ابريل نيسان للمحافظة على استقرار الامدادات بعد ارتفاع أسعار الحبوب.
وقفزت واردات المغرب من قمح الطحين اللين الى 3.02 مليون طن في عشرة أشهر حتى نهاية مارس من 1.07 مليون طن قبل عام.
وقال أخنوش في تصريحات نقلتها وكالة المغرب العربي للانباء الرسمية ان توقع وصول محصول الحبوب الى 8.8 مليون طن هذا العام يسري من يوم الثلاثاء ما لم تحدث أي تطورات استثنائية.
وتفترض ميزانية 2011 التي تتوقع نموا اقتصادية بنسبة خمسة بالمئة أن يبلغ محصول الحبوب سبعة ملايين طن.
وقال مسؤول في وزارة المالية ان من المتوقع تحقيق نمو اضافي بنسبة 0.5 بالمئة من الفارق بين المحصول المتوقع الذي أعلنه أخنوش والمحصول المتوقع في ميزانية 2011.
