يخطئ من يعتقد أن العملية الجنسية هي مجرد لقاء عضوي، فالحقيقة أن الإثارة الجنسية تبدأ قبل اللقاء العضوي بفترة مناسبة، والإعداد السابق عنصر أساسي يلزم توافره مثل المكان الآمن والملابس والعطور التي تستهوي مزاج الزوج وروح المرح والمداعبات. فكلما طالت فترة المداعبة أصبح الطرفان أكثر استعدادا ورغبة وشوقا إلى اللقاء الكامل بينهما. حيث إن المداعبة تستهدف إلى تنبيه الأعصاب المتصلة بالجنس والتنبيه يبدأ بالغزل والمداعبات الحسية وينتقل إلى القبلة العاطفية. ثم يصل إلى القبلة الشهوانية. دور الزوج: على الزوج أن يعرف كيف يهيئ زوجته جنسيا للدرجة التي لا يجد عندها مقاومة إطلاقا، بل يجد استرخاء واستعدادا واستجابة كاملة وشعورا بالرغبة والنداء واللهفة على إتمام اللقاء الجنسي الكامل. والإثارة الجنسية تتم بالكلام العاطفي والغزل اللطيف وإشعار الزوجة بتفوق أنوثتها وجمالها وأنها أفضل من سائر النساء عند زوجها، وفي نفس الوقت يبدأ الزوج التلامس البدني تدريجيا. دور الزوجة: الزوجة الناجحة هي التي تعرف رغبات زوجها وما يثيره من الألوان والملابس الداخلية والخارجية ونوع الزينة والعطور التي تستخدمها، وكذلك على الزوجة ضرورة تهيئة الجو وإبهاجه إذا رغبت في التمتع بممارسة الحب بين ذراعي زوجها، كقيامها بتعطير جو غرفة النوم وتخفيف الإضاءة ليصبح الجو رومانسيا وحالما. وعليها قبل ذلك كله الاهتمام ومراعاة نظافة الأعضاء التناسلية لها كتنظيف المهبل بمطهر وعمل الدش المهبلي باستمرار لتزول أي روائح قد تنفر الزوج من مواصلة اللقاء، وتوجد بالأسواق بخاخات سبراي ذات روائح جميلة عملت خصيصا لهذا الاستعمال وتضفي جوا عطريا لطيفا أثناء اللقاء الجنسي. ملاحظة: وماذا بعد انتهاء اللقاء الجنسي؟ تبدأ مرحلة غاية في الأهمية يهملها اغلب الأزواج وهي فترة ما بعد الرعشة والنشوة والقذف… فعلى الزوجين ألا يديرا ظهريهما لبعض وخاصة الزوج ففي هذه اللحظة التي تعتبر اللحظة الدقيقة لقياس عمق الحب ومتانته تشعر الزوجة بأنها ليست مجرد ملهاة ومتعة لحظات للرجل وكفى، فمن هنا تبدو أهمية مداعبات الحنان والتهدئة بعد ممارسة الحب، حيث إنها بنفس أهمية مداعبات الإثارة والإعداد لها.