إدارة أولمبيك خريبكة تحتح على الحكام    "عشر دقائق فقط، لو تأخرت لما تمكنت من إخباركم قصتي اليوم" مراسل بي بي سي في غزة    "العدالة والتنمية" يندد بدعوات إلى استقالة ابن كيران بعد خسارة انتخابات جزئية    فريق يوسفية برشيد يتعادل مع "الماط"    مدرب بركان يعلق على مواجهة الزمالك    "العدالة والتنمية" ينتقد حديث أخنوش عن الملك خلال عرض حصيلته منددا بتصريح عن "ولاية مقبلة"    مرصد يندد بالإعدامات التعسفية في حق شباب محتجزين بمخيمات تندوف    مكناس.. اختتام فعاليات الدورة ال16 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب    البطولة: المغرب التطواني يضمن البقاء ضمن فرق قسم الصفوة وبرشيد يضع قدمه الأولى في القسم الثاني    بايتاس: ولوج المغاربة للعلاج بات سريعا بفضل "أمو تضامن" عكس "راميد"    كلمة هامة للأمين العام لحزب الاستقلال في الجلسة الختامية للمؤتمر    طنجة تسجل أعلى نسبة من التساقطات المطرية خلال 24 ساعة الماضية    ماذا بعد استيراد أضاحي العيد؟!    ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس الجائزة الكبرى لجلالة الملك للقفز على الحواجز    اتحاد العاصمة ما بغاوش يطلعو يديرو التسخينات قبل ماتش بركان.. واش ناويين ما يلعبوش    الدرهم يتراجع مقابل الأورو ويستقر أمام الدولار    تعميم المنظومتين الإلكترونييتن الخاصتين بتحديد المواعيد والتمبر الإلكتروني الموجهة لمغاربة العالم    أشرف حكيمي بطلا للدوري الفرنسي رفقة باريس سان جيرمان    بعد كورونا .. جائحة جديدة تهدد العالم في المستقبل القريب    حماس تنفي خروج بعض قادتها من غزة ضمن "صفقة الهدنة"    مقايس الامطار المسجلة بالحسيمة والناظور خلال 24 ساعة الماضية    طنجة.. توقيف شخص لتورطه في قضية تتعلق بالسرقة واعتراض السبيل وحيازة أقراص مخدرة    الأسير الفلسطيني باسم خندقجي يظفر بجائزة الرواية العربية في أبوظبي    بيدرو سانشيز، لا ترحل..    محكمة لاهاي تستعد لإصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو وفقا لصحيفة اسرائيلية    "البيغ" ينتقد "الإنترنت": "غادي نظمو كأس العالم بهاد النيفو؟"    الفيلم المغربي "كذب أبيض" يفوز بجائزة مهرجان مالمو للسينما العربية    اتفاق جديد بين الحكومة والنقابات لزيادة الأجور: 1000 درهم وتخفيض ضريبي متوقع    اعتقال مئات الطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة مع استمرار المظاهرات المنددة بحرب إسرائيل على غزة    بيع ساعة جَيب لأغنى ركاب "تايتانيك" ب1,46 مليون دولار    بلوكاج اللجنة التنفيذية فمؤتمر الاستقلال.. لائحة مهددة بالرفض غاتحط لأعضاء المجلس الوطني    العسكر الجزائري يمنع مشاركة منتخب الجمباز في بطولة المغرب    دراسة: الكرياتين يحفز الدماغ عند الحرمان من النوم    حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على عزة ترتفع إلى 34454 شهيدا    التاريخ الجهوي وأسئلة المنهج    توقيف مرشحة الرئاسة الأمريكية جيل ستاين في احتجاجات مؤيدة لفلسطين    طنجة "واحة حرية" جذبت كبار موسيقيي الجاز    تتويج الفائزين بالجائزة الوطنية لفن الخطابة    الفكُّوس وبوستحمّي وأزيزا .. تمور المغرب تحظى بالإقبال في معرض الفلاحة    شبح حظر "تيك توك" في أمريكا يطارد صناع المحتوى وملايين الشركات الصغرى    المعرض الدولي للفلاحة 2024.. توزيع الجوائز على المربين الفائزين في مسابقات اختيار أفضل روؤس الماشية    نظام المطعمة بالمدارس العمومية، أية آفاق للدعم الاجتماعي بمنظومة التربية؟ -الجزء الأول-    خبراء "ديكريبطاج" يناقشون التضخم والحوار الاجتماعي ومشكل المحروقات مع الوزير بايتاس    مور انتخابو.. بركة: المسؤولية دبا هي نغيرو أسلوب العمل وحزبنا يتسع للجميع ومخصناش الحسابات الضيقة    المغرب يشارك في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض    هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    صديقي: المملكة قطعت أشواط كبيرة في تعبئة موارد السدود والتحكم في تقنيات السقي    مهرجان إثران للمسرح يعلن عن برنامج الدورة الثالثة    سيارة ترمي شخصا "منحورا" بباب مستشفى محمد الخامس بطنجة    خبراء وباحثون يسلطون الضوء على المنهج النبوي في حل النزاعات في تكوين علمي بالرباط    ابتدائية تنغير تصدر أحكاما بالحبس النافذ ضد 5 أشخاص تورطوا في الهجرة السرية    السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأثم فاعله!    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (8)    الأمثال العامية بتطوان... (584)    انتخابات الرئاسة الأمريكية تؤجل قرار حظر "سجائر المنثول"    كورونا يظهر مجدداً في جهة الشرق.. هذا عدد الاصابات لهذا الأسبوع    الأمثال العامية بتطوان... (583)    بروفيسور عبد العزيز عيشان ل"رسالة24″: هناك علاج المناعي يخلص المريض من حساسية الربيع نهائيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جرادة: ثانوية سيدي محمد بن عبد الله الإعدادية
نشر في وجدة نيوز يوم 05 - 09 - 2008


رجل تعليم/ ابن البلد
مشاكل بالجملة.. هل تجد طريقها إلى الحل؟
مما لا شك فيه أن الداخليات بالمؤسسات التعليمية تلعب دورا كبيرا في دعم العملية التعليمية ومحاربة الهدر المدرسي وذلك بتوفير الإقامة والتغذية للتلاميذ الذين لا توجد مؤسسات تعليمية قريبة من مقر سكناهم
وتحسين شروط الصحة والراحة والمراجعة للتلاميذ الداخليين أهم واجب ينبغي أن تقدمه الداخلية لنزلائها، وهو ما أكد عليه الميثاق الوطني للتربية والتكوين حيث جاء في الدعامة 14 ) المادة 140( :" تحرص كل مؤسسة إعدادية تستقبل التلاميذ من الوسط القروي على أن تتوافر لها داخلية تستوفي شروط الصحة والراحة والمراجعة")
لكن مما يؤسف له حقا أن الكثير من الداخليات أصبحت تفتقر لأدنى شروط الإقامة والاستقبال ، ولم يعد شكل الكثير منها يسمح للتلاميذ بالتحصيل ومتابعة الدراسة. وإذا كان هذا الوضع ينطبق على الداخليات القديمة التي بنيت في فترة الستينات وما بعد، فإن الداخليات الحديثة النشأة لم تسلم هي الأخرى من الكثير من هذه المشاكل. وهنا سأحاول أن أسلط الأضواء على بعض المشاكل التي تعيشها داخلية ثانوية سيدي محمد بن عبد الله الإعدادية بجرادة، عل هذا المقال يجد الآذان الصاغية من الجهات المسؤولة للتدخل لمعالجة هذه الاختلالات
1 قلة الأعوان المكلفين بالنظافة والكنس والطبخ
تقدر الطاقة الايوائية لداخلية إعدادية سيدي محمد بن عبد الله ب 120 سريرا موزعة على جناحين
جناح للإناث : يضم حوالي 40 سريرا، وآخر للذكور: يضم 80 سريرا. ويشتغل بالداخلية عونان فقط ، وهو عدد قليل جدا لا يفي بالغرض. ويؤثر خصاص الأعوان هذا تأثيرا سلبيا على تدبير القسم الداخلي بالثانوية
فالنظافة: وهي شرط أساسي من شروط الإقامة تكاد تكون منعدمة: فالمرافق الصحية توجد في وضعية مأساوية وذلك لغياب المطهرات المستعملة من جهة ، وطول المدة بين تنظيف وآخر، مما يجعل النتانة والعفونة والروائح الكريهة تنبعث منها فتعم كافة المراقد بسبب قرب هذه المرافق من المراقد. فما مصير مواد التنظيف التي تستفيد منها الداخلية عن طريق النيابة الإقليمية ؟ وأين تذهب الاعتمادات المخصصة لوسائل وأدوات التنظيف PRODUITS D'ENTRETIENTS(NETTOYAGE ET DESINFECTION) ؟ وفي غياب مجرى لصرف المياه تتحول المرافق الصحية أحيانا لبرك مائية يصعب تخطيها للدخول للمراحيض، فيضطر تلاميذ الداخلية في غياب أعوان النظافة لتجفيف هذه المياه/ المستنقعات. وتتولى التلميذات بأنفسهن نظافة جناحهن
ولا تنظف مراقد الذكور والإناث من طرف الأعوان إلا نادرا عند زيارة مسؤول أو لجنة طبية أو نيابية
فعن أي تعليم نتحدث إذن، وعن أي دعم نفسي وتربوي واجتماعي لنزلاء الداخلية يتحدث مشروع المؤسسة والتلاميذ محاصرون بمراحيض.. رائحتها تخنق الأنفاس ؟ حقيقة أن التلاميذ يتحملون جزءا من المسؤولية: فلقد بلغنا أنهم يكسرون أبواب المراحيض، أو يسرقون صنابير الماء والمصابيح، أو يلطخون جدران المراحيض بالعبارات الدنيئة، ولكن المؤسسة بدورها تتحمل المسؤولية،حين تترك مراحيض القسم الداخلي بلا نظافة، ولا تصلح الصنابير أو الكهرباء، ولا تقوم بتعيين مكلف بنظافة المراحيض والسهر على سلامتها من تخريب المخربين، رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها الحارس العام للداخلية مشكورا في دعم التلاميذ تربويا ونفسيا وتربيتهم على حب البيئة واحترام مرافق المؤسسة. ولكن اليد الواحدة لا تصفق كما يقال
وتنعكس قلة العناية بنظافة الداخلية سلبا على صحة التلاميذ: إذ تسجل سنويا ومنذ أن فتحت الداخلية أبوابها في موسم 2003 2004 العديد من حالات الإصابة بالأمراض الجلدية المعدية وخاصة مرض الجرب LA GALLE بسبب الرطوبة وقلة النظافة في المراقد،وعدم تصبين أفرشة التلاميذ إلا مرة واحدة في نهاية الموسم الدراسي . كما سجلت أمراض معدية أخرى في صفوف التلاميذ كان آخرها في موسم 2007 2008 مرض الأذين Les oreillons ناهيك عن اشتداد نوبات الأمراض المزمنة بالنسبة للتلاميذ وخاصة الذين يعانون حساسية في الجهاز التنفسي
ومما يزيد من خطورة الوضع الصحي بالداخلية الغياب شبه الكلي لطبيب الصحة المدرسية الذي ينبغي عليه قانونا أن يزور الداخلية على الأقل مرة أو مرتين في الأسبوع لإجراء الفحوصات الطبية على التلاميذ ، ومراقبة الشروط الصحية التي تنجز فيها عملية تهييء الوجبات الغذائية، ونظافة المرافق الصحية والمراقد. فلماذا سكوت الإدارة عن هذا الغياب في الوقت الذي يصر الطبيب( ة) على الاستفادة من التعويضات ويلتمس من مدير الإعدادية عن طريق وساطة مكتب الصحة بنيابة وزارة التربية الوطنية التوقيع على هذه التعويضات التي منحت له زورا؟ والضحية طبعا هو التلميذ
نفقات المصحة والوقاية والاستحمام INFIRMERIE , HYGIENE, BAIN: لا توجد مصحة INFIRMERIE بالداخلية، واعتمادات "المصحة" لم تشتر منها إلا بعض الأدوية البسيطة ولمدة واحدة منذ ما يزيد عن السنتين، ولا يستفيد منها التلاميذ إلا نادرا. وتصبين ملابس التلاميذ وترقيعها وهي حق من حقوقهم خدمة غير موجودة بالداخلية. أما الاستحمام فرغم أن القانون الداخلي يلزم وأؤكد على كلمة يلزم تلاميذ الداخلية بالاستحمام مرة كل أسبوع تجنبا لكل ما من شأنه أن يؤثر سلبا على صحتهم، فإن إدارة المؤسسة لا تلزم هؤلاء بالاستحمام وتترك لهم الاختيار. وطبعا فمن أصل 120 تلميذة وتلميذا، لا يستحم في الأسبوع إلا 20 إلى 30 في أحسن الأحوال. ولك أيها القارئ الكريم أن تتساءل أين تذهب اعتمادات التصبين والأدوية والاستحمام؟
ومما ينبغي لإدارة المؤسسة مراجعته، اضطرار التلاميذ والتلميذات لقطع مسافات بعيدة للاستحمام وما قد ينتج عن ذلك من متاعب في الطريق، خاصة بالنسبة للفتيات، مع انه يوجد حمام قريب من الداخلية
ورغم وجود أعداد مهمة من الأفرشة لدى المكلف بتسيير المصالح الاقتصادية ، فإن النزلاء والنزيلات وأغلبهم من أصول قروية ومن أسر معوزة ، لا يستفيدون إلا من غطاء واحد لا يقيهم قساوة البرد القارس في الشتاء ، فيتعرض الكثير منهم بسبب ذلك لنوبات برد شديدة تمنعهم من متابعة الدراسة؛ في الوقت الذي تظل أكوام من الأفرشة الجديدة مخبأة بمخزن الداخلية
وبسبب قلة الأعوان المكلفين بالنظافة والكنس والطبخ يتولى التلاميذ تسخين طعام العشاء أحيانا بل وطهيه عند غياب العون بأنفسهم، كما يتولى هؤلاء توزيع الوجبات، في حين تقوم التلميذات بغسل الأواني بعد الوجبات ومسح الطاولات ووضع فضلات الطعام في القمامات
إن مشكل قلة الأعوان بالداخلية يعتبر واحدا من المشاكل العويصة التي ينبغي على الجهات المسؤولة أن تجد له حلا في القريب العاجل . ولا ينبغي بأي حال من الأحوال التدرع بعدم إمكانية توظيف هذا الصنف من الموظفين.
إن إنقاذ الداخليات من الأوضاع الكارثية التي توجد عليها والتي لم يعد شكلها يسمح للتلاميذ بالتحصيل
ومتابعة الدراسة، بل أصبحت سببا من الأسباب المباشرة في الهدر المدرسي والانقطاع عن الدراسة يفرض على الوزارة الوصية على القطاع تحمل مسؤولياتها كاملة في الدعم المادي لهذه الداخليات إذا كانت الوزارة صادقة فعلا في رفع شعار الجودة وتحسين الخدمات للنزلاء ، ولا ينبغي عليها أن تتملص من هذه المهام فتتذرع بذرائع هي أوهى من خيط العنكبوت كعدم إمكانية توظيف الأعوان ، فترمي الكرة لأطراف أخرى، فتشجع الأكاديميات والنيابات، بل والمؤسسات التعليمية أيضا على دعم المبادرات المتجلية في عقد شراكات مع المجالس المحلية وجمعيات الآباء وغيرهما لتحل هذه المجالس والجمعيات محل الدولة في الإنفاق والتمويل
يعاني نزلاء ونزيلات الداخلية من نقص وسوء التغذية وخاصة وجبة فطور الصباح والعشاء
يقول خبراء التغذية أن الكتلة الغذائية التي يتطلبها جسم التلميذ لتغطية حاجياته خلال 24 ساعة من أجل الحفاظ على وزنه وضمان نموه وتمتيعه بصحة جيدة ووقايته من مختلف الأمراض، ينبغي أن تشمل الكمية الكافية من البروتيدات والأملاح المعدنية والفيتامينات، ويشترط أن تكون هذه الكتلة متنوعة وكافية من حيث الكم ومتوازنة من حيث الكيف
ولضمان معدل طاقة حرارية يومية في حدود 2800 سعرة حرارية وهي الكمية التي يحتاجها جسم التلميذ خلال 24 ساعة أدرج كمثال فقط الكميات اللازمة من بعض المواد الغذائية مع تبيان أعداد السعرات الحرارية التي توفرها. وهذا المثال تعمدت أن أستقيه من إحدى المصوغات التي وضعتها وزارة التربية الوطنية رهن إشارة مسيري المصالح الاقتصادية للاسترشاد بها في تحضير التغذية لتلاميذ الداخلية، والموضوعة على موقع الوزارة على شبكة الانترنيت، لتكتشف معي أيها القارئ الكريم الفرق بين ما ينبغي أن يكون عليه أمر التغذية وما هو كائن بداخلية سيدي محمد بن عبد الله
نموذج من الوجبة الغذائية المتوازنة
المادة الكمية اللازمة لكل السعرات الحرارية
تلميذ في اليوم === ========= =========
الحليب............. 300 غرام....................183 سعرة ح
الخبز .............. 500 غرام....................1250 سعرة ح
السكر ............ 100 غرام....................380 سعرة ح
اللحم.............. 100 غرام....................220 سعرة ح
البطاطس......... 300 غرام....................240 سعرة ح
الزيت.............. 50 غرام....................450 سعرة ح
البرتقال........... 200 غرام................... 80 سعرة ح
مجموع السعرات الحرارية....................... 2803 سعرة ح
إقتراحات لبعض المواد الغذائية الواجب توفيرها لضمان وجبة أسبوعية متوازنة ولضمان التنوع اليومي
================================
المادة الغذائية: الكمية اليومية: البديل: الكمية اليومية
لكل تلميذ لكل تلميذ======== ======= ==== =======
اللحم.................100غرام........سردين......4وحدات
بيض.........1.5بيضة
سمك آخر...1وحدة

القطنيات.............80غرام
الحليب...............300غرام........لبن أو جبن
خضر طرية...........300غرام
مطهية
خضر طرية...........100غرام
طازجة
فواكه طرية..........100غرام
فواكه مجففة.......60غرام
زيت..................50غرام.......مواد دسمة.....50غرام
ذات أصل
حيواني:
(شحمة/شحوم)سكر................100غرام.... مربى/فواكه
بالسيرو
ماء.................. مشروبات.......إضافة
مختلفة
خبز.................500غرام
عجائن..............80غرام.........أرز ..............80غرام
================================
ملاحظات واستنتاجات
نقص فطور الصباح
بالرجوع للجدولين نلاحظ إذا أخذنا مادة الحليب كمثال( وغالبا ما يكون فطور الصباح بالداخلية عبارة عن خبز وشاي)، فإن التلميذ الذي ينبغي أن يستهلك على الأقل كأس حليب( أي 25 سل ، أي 30 لترا ل120 تلميذا وهو أقل من الكمية اللازمة) فإنه لا يحصل على معشار معشار ذلك. تصور معي أيها القارئ الكريم أن نزلاء ونزيلات هذه الداخلية لا يستهلكون إلا 3 إلى 4 لترات من الحليب بدل 36 لترا كما هو مبين في الجدول رقم 2 ، في فطور الصباح، لتهييئ القهوة بالحليب أو الأحرى الماء والزغاريد كما نقول بالعامية. ودفتر المكلف بالخزين الذي تدون به دخول وخروج المواد الغذائية يوميا، وكذا الوجبات الغذائية اليومية وعدد التلاميذ المستفيدين يوميا حسب ورقة الربط من طرف الحارس العام للداخلية خير شاهد على ذلك
يستهلك التلاميذ في وجبة الفطور أيضا 1 إلى 2 كلغ من المربى في أحسن الأحوال، أي بمعدل لحسة ملعقة لكل تلميذ على حد تعبير نزلاء ونزيلات الداخلية. فمن أين لهؤلاء المساكين ب 12 كلغ من السكريات كما هو مبين في الجدول رقم2 ؟
رداءة وجبة العشاء
ما يقال عن فطور الصباح يلاحظ أيضا على وجبة العشاء التي تقتصر في الغالب الأعم على الحساء( الحريرة) أو الأرز التي ينفر منها غالبية التلاميذ ليبيت معظمهم متضورا جوعا. ولا يحصل تلميذ الداخلية إلا على بيضة واحدة بدل بيضة ونصف كما هو مبين في الجدول رقم2 . كما لا يحصل إلا على وحدتين من سمك السردين بدل 4 وحدات، وعلى أقل من 50 غراما من اللحم إذ أن أكثر الكمية عبارة عن عظام
فمن المسؤول إذن عن نقص وسوء التغذية ، هل المكلف بالمصالح الاقتصادية بتقشفه وفي غياب أية رقابة على الداخلية؟ أم المكلفة بالطبخ التي تحمل معها كل يوم عند الانصراف كيسا ثقيلا من المواد الغذائية الطازجة وغير الطازجة؟
قد يقول قائل إن المنحة المخصصة لتلميذ الداخلية ضعيفة جدا ، ف 7.75 درهم في اليوم لا تكفي حتى لفطور الصباح فبالأحرى تغطية مصاريف 3 وجبات، وهذا صحيح ، ونحن نطالب الوزارة الوصية الإسراع بالرفع من قيمة هذه المنحة إذا كانت تنشد الجودة فعلا. لكن المكلف بالمصالح الاقتصادية مطالب هو الآخر بترشيد النفقات. أليس المشروع الذي يعده يتضمن برنامجا للصرف خلال سنة بكاملها باعتماد الأيام المفتوحة وذلك بحذف العطل المدرسية لترتفع عتبة الصرف اليومية إلى 10 أو 12 درهما مثلا بدل 7.75 درهما؟ وإلا كيف نفسر صرف المؤسسة ما قيمته 6000 درهم لإقامة حفل عشاء بالداخلية في موسم 2007 2008 استدعي له علية القوم بمناسبة ذكرى المولد النبوي ومن منحة التلاميذ طبعا؟ أليس في هذا تبذير للنفقات في حفلات يراد منها تلميع الواجهة؟ إن هذا الخطأ يتحمل تبعاته السيد مدير المؤسسة لوحده، وللآباء حق متابعة من يلحق الضرر بأبنائهم فيحرمهم من دريهمات خولها لهم القانون لصرفها أو بالأحرى تبذيرها لإقامة حفلات واجهة واستعراض على حساب رمق وعيش أبناء الفقراء واليتامى
3 مشاكل تربوية لم تجد بعد طريقها للحل
غياب معلمي ومعلمات الداخلية
يلعب معلمو ومعلمات الداخلية دورا كبيرا في توجيه وإرشاد وضبط وتقويم سلوك تلاميذ وتلميذات الداخليات
ومساعدتهم على إنجاز واجباتهم الدراسية ، فهم الساعد الأيمن للحارس العام للداخلية، وبوجودهم يكون النجاح أو الإخفاق للقسم الداخلي؛ غير أن الفتيات بداخلية سيدي محمد بن عبد الله، يعانين من غياب هؤلاء المعلمات مما يجعل الحياة بها صعبة للغاية؛ حيث تعم الفوضى في المراقد بعد فترة المراجعة، وتتعالى أصوات الفتيات بالصراخ ولمدة قد تصل إلى الساعة أو الساعتين قبل الخلود إلى النوم
ولم تفلح الحلول الترقيعية التي لجأت إليها إدارة المؤسسة بتعيين تلميذين صغيرين كمعلمين للداخلية على الذكور، فبحكم تقارب السن فإن عملية التوجيه والإرشاد والضبط تصعب على تلاميذ في سن المراهقة يحتاجون هم أيضا للتوجيه والإرشاد. إن هذا الغياب يخلق متاعب كبيرة للمؤسسة ، حيث تحدث وقد حدثت فعلا أمور بين التلاميذ والتلميذات يعرفها الجميع خارجة عن مقتضيات الحشمة والعفة والوقار
ولتعلم إدارة الإعدادية أن حالات الطوارئ التي تستدعي نقل التلاميذ للمستعجلات قصد تلقي العلاجات الأولية ، وما أكثر هذه الحالات خاصة بالليل ستكون ابتداء من الموسم الدراسي 2008 2009 صعبة للغاية ما لم تجد المؤسسة وسيلة للنقل قارة لهؤلاء التلاميذ بسبب بعد المستشفى الإقليمي عن الداخلية
خاتمة
إن مسؤولية معالجة هذه الاختلالات بداخلية سيدي محمد بن عبد الله يتحملها الجميع، وأخص بالذكر
1 الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بجرادة: من خلال إيفاد لجان وبشكل مستمر للوقوف على ما تعيشه هذه الداخلية من اختلالات
2 مدير الإعدادية الذي ينبغي عليه أن يعتمد المقاربة التشاركية فيفعل دور مجالس المؤسسة وخاصة مجلس التدبير، ويراجع السياسة التي اعتمدها منذ أن عين مديرا بالمؤسسة والقاضية بجعل الداخلية طابو لا ينبغي أن يطلع على مشاكلها أحد
3 مجلس التدبير الذي ينبغي عليه أن يتحمل مسؤوليته في تدبير شؤون الداخلية إلى جانب المدير ، فيمارس صلاحياته التي خولها له القانون. فالمادة 140 من الميثاق تنص صراحة على ما يلي: " ... ويشارك في الإشراف على حسن تسيير الداخليات مجلس تدبير المؤسسة المحدث بموجب المادة 149 من الميثاق ". فعليه أن يساعد المدير في تسيير الداخلية فيعاين وجبات الغذاء التي تقدم للنزلاء ومدى مطابقتها كما وكيفا لمعايير التغذية السليمة المتوازنة، ويعاين الشروط الصحية التي تنجز فيها عملية تهييء الوجبات الغذائية ونظافة المراقد، ويراسل الجهات المسؤولة كلما استدعى الأمر ذلك ، ويقترح الحلول للمشكلات، ويعمل على برمجة أنشطة ثقافية بالداخلية في إطار الأندية التربوية
4 وعلى جمعية الآباء واجب المساعدة والمراقبة ، وينبغي أن تتجاوز دورها المقاولاتي في الترميم والإصلاح وتنخرط بقوة كطرف مهم في تدبير وتقويم الشأن التربوي
5 وعلى جمعيات المجتمع المدني أيضا واجب التتبع والمراقبة، وفضح كل التجاوزات التي يمكن أن تقع والتي يذهب ضحيتها تلاميذ غالبيتهم من البوادي والأسر الفقيرة، وأخص بالذكر هنا جمعيات حقوق الإنسان ، والمرصد الوطني لحقوق الطفل والنقابات التعليمية.
هذه إذن بعض مشاكل داخلية إعدادية سيدي محمد بن عبد الله . فهلا تضافرت جهود الجميع: أكاديمية ونيابة وإدارة تربوية ومجلس تدبير وجمعية آباء ونقابات تعليمية وهيئات حقوقية لإيجاد حلول لها؟ نتمنى أن يكون ذلك قريبا ، وألا يكون هذا المقال صيحة في واد أو نفخة في رماد . اللهم بلغت ، اللهم فاشهد .) ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.