إعداد سلمى درداف (*): سهل الأنترنت عملية بيع وشراء العديد من السلع والمنتجات، ولعل آخر ما تم إدراجه في ما قد يباع ويشترى في المغرب عبر الإنترنيت، هو أضحية العيد، إذ لقيت الفكرة ترحيبا من البعض ونفورا من البعض الآخر، كما أضحت مادة دسمة للسخرية عند الكثيرين . البحث عن فكرة جديدة للبيع عبر الانترنيت، هو ما جعل ياسر منقاشي، مطور مواقع، يفكر في فكرة خلق موقع الكتروني يبيع "الخراف " بطريقة احترافية. يقول ياسر صاحب المشروع، إن الفكرة راودته في الصيف الماضي، لكن نشاط وحماس فريق عمله جعل الفكرة ترى النور بعد ثلاثة أشهر فقط . وبطبيعة الحال لم يكن أفضل من عيد الأضحى ليتم إطلاق الموقع خصوصا أن الطلب يزيد على الخراف في هذه الفترة وترتفع أسهمه عند كافة المغاربة . عدم ملاءمة "الرحبة"، مكان بيع الأضاحي، من الأسباب التي جعلت ياسر يفكر في موقع الكتروني رائد لبيع الخراف، ويسهل على مستخدمي الانترنيت عملية الشراء. "الفكرة لاقت ترحيبا من بعض الأصدقاء ممن تعودوا منذ مدة على "التجارة عبر الإنترنيت"، ولكن في المقابل هناك من أصيب بالدهشة". طريقة عرض مختلفة نهجها موقع sardi.ma في عرض أضحية العيد، وذلك عبر صور تم التقاطها بطريقة احترافية للخراف مع إرفاقها بالوزن والنوع والثمن، ويؤكد ياسر أن الأثمنة "معقولة "، وتتراوح بين 2500 درهم كحد أدنى و6000 درهم كحد أقصى .ويتم الدفع " أونلاين " قبل التسليم . طريقة العرض نفسها هي ما جعلت بعض مستخدمي الانترنيت يعتبرون الفكرة مزحة، حيث أكد نعمان البليوشي 40 سنة، طبيب أسنان أن طريقة البيع عبر الصور غير مضمونة، خصوصا أن المغاربة اعتادوا على فكرة "الرحبة" حيث يتم معاينة وفحص جودة الأضحية. انتقادات نعمان وغيره، يستقبلها ياسر وفريقه بسعة صدر وترحيب كما يقول، خاصة أنها تمكنه من التطور والمضي قدما في المشروع، ويضيف ممازحا أن الانتقادات تأتي من الطرفين، "بعضهم يطالب بإلغاء الصور وآخرون يطالبون بالمزيد منها." الموقع يقدم لزبنائه خدمة التوصيل إلى المنازل ما بين الدارالبيضاء والرباط. ويوضح منقاشي أن الزبناء المحتملين الذين شاركوا في دراسة المشروع قبل تنفيذه، أكدوا أنهم يحتاجون لهذه "الخدمة المضافة "، والتي لا يقدمها بائعو "الرحبة". يفكر ياسر في مواصلة نشاط المشروع طوال السنة، خصوصا أن الطلب يتزايد في حفلات "العقيقة والمناسبات التقليدية المغربية"، مع احتمال توسيع النشاط إلى مدن أخرى "ولم لا خارج المغرب"، يؤكد ياسر ل "هنا صوتك".