طنجة 24 – متابعة: وضعت السلطات المحلية بطنجة، اللمسات الأخيرة لانطلاق أشغال إعادة تهيئة "فيلا هاريس" الأثرية، في إطار مخطط إعادة الاعتبار للمآثر التاريخية لمدينة البوغاز، من أجل إبراز مكانتها التاريخية والحضارية وتقوية عرضها السياحي المتنوع. ويأتي مشروع إعادة تهيئة "فيلا هاريس"، في إطار الشق الثقافي لبرنامج "طنجة الكبرى"، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس، في شتنبر 2013، وخصص له مبلغ إجمالي يقارب ثمانية ملايير درهم. ويشمل هذا الجانب، إعادة تهيئة مغارة هرقل الشهيرة، وحديقة الرميلات، إضافة إلى تعزيز البنيات الثقافية بمدينة البوغاز من خلال إحداث منشآت جديدة سيكون لها إشعاع وطني، وفي مقدمتها قصر الفنون والثقافات، الذي يروم إعادة تصالح المدينة مع ماضيها الثقافي العريق، وسينضاف إلى هذه البنيات، التي ستكرس التوجه الثقافي لمدينة طنجة، مسرح كبير. ويعود أصل تسمية "فيلا هاريس"، الواقعة على بعد خمسة كيلومترات شرق وسط مدينة طنجة، إلى عائلة بريطانية، قرر أحد أبنائها وهو والتر هاريس، الاستقرار في مدينة البوغاز، بعد وصوله إليها سنة 1886، ووقع في شراك سحرها، كغيره من العشرات من الشخصيات العالمية، التي كانت مدينة طنجة أنذاك مكانا ملهما. وشكل موضوع إعادة الاعتبار للمآثر التاريخية، مطلبا ملحا لمختلف فعاليات المجتمع المدني، الذي ظلت منذ سنوات تثير هذا الملف، وتحذر من أطماع أبطارة العقار التي تستهدفها، بعد أن تم القضاء على مناطق أثرية عديدة بفعل الزحف الاسمنتي.