– متابعة: سجلت أسعار العقار في مدينة طنجة، إنخفاضا ملحوظا خلال السنة الماضية ومطلع السنة الجارية، وذلك حسب دراسة جديدة أجرتها مجموعة أوكسفورد للأعمال البريطانية حول واقع المجال العقاري بالمملكة المغربية. وعرفت مدينة البوغاز تسجيل أكبر انخفاض من نوعه في قائمة المدن التي شملها تراجع قيمة العقار، حيث وصلت نسبة هذا الانخفاض إلى 4.4 في المائة، ليصل بذلك متوسط ثمن المتر الواحد هو نحو 9700 درهم. وأشارت معطيات خاصة بالمعاملات العقارية في طنجة، وفقا للدراسة البريطانية، إلى تراجع عددها ب 0,2 في المئة، من خلال انخفاض معاملات الأراضي ب 9,1 في المئة وارتفاع المعاملات الخاصة بالشقق والمحلات التجارية ب 1 في المئة و5 في المئة على التوالي. وكشف المصدر ذاته، أن انخفاض أسعار العقار بالمغرب خلال السنة الماضية كان له أثر محدود على حجم الصفقات، وذلك راجع لكون العدد الإجمالي للمبيعات في جميع أنحاء البلاد لم يسجل أي نمو. وحسب الأرقام التي أوردتها الدراسة البريطانية، فقد تراجعت أسعار العقار بواقع 0.8 بالمائة خلال سنة 2014 مقابل نمو بنسبة 1.3 بالمائة خلال سنة 2013. وشهدت أسعار العقارات السكنية أي الشقق السكنية والفيلات والمنازل بنسبة 0.6 بالمائة خلال سنة 2014 وهو ما يعكس وضعية السوق بشكل عام، وقد سجلت أسعار المنازل والفيلات أكبر انخفاض بلغ 0.9 و 1.7 بالمائة على التوالي في حين شهدت أسعار الشقق انخفاضا طفيفا. وتأتي هذه النتائج العامة مخالفة للتوجه التي تسير فيه المملكة، حيث أنها ورغم قيامها بالعديد من الحملات الترويجية سواء داخل المغرب وخارجه في معارض عالمية، وكذا إنخفاض أثمنة العقار في أغلب المدن، إلا أن الإقبال ما زال ضعيفا الأمر الذي يعكسه بوضوح الأرقام المتعلقة بحجم المعاملات.