طالب شاب أمريكي، تم إغتصابه من طرف أحد القساوسة المقيمين حاليا بطنجة، بأداء هذا الأخير لمبلغ مالي تعويضا عن المعاناة والأضرار النفسية التي تسبب فيها القس له ول 37 من زملاءه من طلبة علم اللاهوت بإحدى كنائس سان فرانسيسكو، خلال فترة التسعينيات. وحسب مصادر إعلامية، فإن الشاب "كينيث وولتر" البالغ من العمر 35 سنة، أقام دعوى قضائية ضد القس الأمريكي، مطالبا إياه بأداء مبلغ 38 مليون دولار تعويضا لفائدة ضحاياه الذين بلغ عددهم 38 قاصرا، في الفترة التي قضاها على رأس إحدى الكنائس بين 1967 و1992. وأكد الشاب، حسب المصادر ذاتها، تعرضه للاغتصاب على الأقل 40 مرة في بداية التسعينات من القرن الماضي من طرف القس المذكور، مضيفا أنه يجب أن التأكد من وجوده في طنجة والعمل على اعادته إلى الولاياتالمتحدةالامريكية ليواجه العدالة، وإبعاده عن الاطفال كأحد الاوليات لأنه يعتبر خطر عليهم، إذ أنه لا يمكن أن يغير سلوكه، حسب ذات المتحدث. وكانت صحيفة أمريكية، قد أكدت أن بيدوفيل أمريكي كان مطلوبا منذ سنوات للعدالة الامريكية في قضايا تتعلق بالاعتداء الجنسي على الاطفال، يعيش في مدينة طنجة حاليا حرا طليقا بعدما فر من أمريكا في بداية التسعينات. صحيفة "ألبوركيركي جورنال" المتخصصة في أخبار مدينة سان فرانسيسكو، نشرت في تقرير لها، أن هذا البيدوفيل كان يعمل قسا في أحد كنائس سان فرانسيسكو، وكان قد أثار فضيحة مدوية في أمريكا في بداية التسعينات تتعلق باعتدائه الجنسي على عدد من الاطفال. ووفق ذات الصحيفة، فإن هذا البيدوفيل الذي يدعى "أرثر بيرولت"، فر من الولاياتالمتحدة في شتنر 1992، وبعد فراره بأيام رفعت ضده قضايا تتعلق بالاعتداء الجنسي على 7 أطفال، ثم سرعان ما ارتفع عدد الضحايا بعد انتشار الفضيحة في وسائل الاعلام. وكشف محققون مؤخرا في اتصالتهم مع أحد المخبرين في طنجة حسب الصحيفة المذكورة، أن "أرثر بيرولت" يعيش في مدينة البوغاز منذ سنوات طويلة ويعمل كأستاذ في المركز الامريكي للغات والمدرسة الانجليزية. ومن أجل التحقق من هذه المعلومة، اتصلت الصحيفة بأحد العاملين في المركز الامريكي بطنجة، لكن المتصل به نفى أن يكون "أرثر بيرولت" يشتغل في المركز. رغم أن المسؤول بالمركز كان قد وقع في 22 ابريل الماضي على تسليم طرد بريدي موجه ل"أرثر بيرولت".