ما زال القرار القاضي بتنقيل مسؤول في الوقاية المدنية بطنجة، إلى قلعة السراغنة، يثير المزيد من ردود الفعل الغاضبة في صفوف العناصر التابعة للقيادة الإقليمية للوقاية المدنية، بالنظر لكون الأسباب الكامنة وراء هذا الإجراء لا تستند على مبررات منطقية، وفق تعبير مصادر خاصة. وكانت القيادة العليا للوقاية المدنية، الأسبوع الماضي، قد أصدرت قرارا بتنقيل القائد الإقليمي رضوان أحصار إلى قلعة السراغنة، على إثر شكاية تقدم بها أحد المنعشين العقاريين في طنجة، يزعم فيها ان عناصر من الوقاية المدنية قد قاموا بالإعتداء عليه وعلى مجموعة من مرافقيه، خلال مرورهم قرب مقر الوقاية المدنية بحي بلاص موزار وسط طنجة. وذكرت مصادر عليمة، أن هذا الإجراء المفاجئ ، لم يسبقه أي تحقيق من طرف القيادة المركزية للوقاية المدنية، في مزاعم هذا المنعش العقاري، صاحب عدة مشاريع عقارية في مدينة طنجة، مرجحة أن الأمر يتعلق باستعانة هذا الأخير بعلاقاته مع جهات نافذة في العاصمة الرباط. من جانبها، عللت القيادة العليا، قرارها هذا بتساهل القائد الإقليمي رضوان أحصار، مع ثلاثة من موظفيه، أثناء مرور المشتكي على متن سيارته الخاصة من الشارع الضيق الذي يضم مقر القيادة الإقليمية للوقاية المدنية بحي بلاص موزار. تبقى الإشارة إلى أن صحيفة "طنجة 24"، سبق أن أشارت إلى تذمر عناصر الوقاية المدنية من ظروف العمل بالمقر الحالي للقيادة الإقليمية، المتواجد في شارع ضيق، وهو مقر لا يواكب التطور والنمو الذي ما زالت تعرفه مدينة طنجة.