كشفت صحيفة (إلباييس) الإسبانية الواسعة السحب، امس الثلاثاء، عن أجواء "عدم الاهتمام" التي تخيم على الانتخابات الرئاسية بالجزائر، وذلك على بعد يومين فقط من هذه الاستحقاق. وكتب مراسل الصحيفة الإسبانية بالجزائر خافيير كاسكييرو في مقال نشر على الموقع الإلكتروني ل(إلباييس) أن "لا مبالاة" الجزائريين بالانتخابات الرئاسية المقررة بعد غد الخميس واضح، مشيرا إلى أن تبادل الاتهامات بين مختلف المرشحين والوضع الصحي للرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة تخيم دائما على النقاش الانتخابي.
وأشارت اليومية الإسبانية إلى غياب بوتفليقة المرشح لولاية رابعة خلال الحملة الانتخابية، وقال كاتب المقال إن "(...) بوتفليقة لم يشارك في أي لقاء أو نشاط انتخابي وأن الخطاب الوحيد الذي وجهه للجزائريين تلاه نيابة عنه أحد المتحدثين في بداية هذه الفترة الانتخابية".
وأوضحت (إلباييس) نقلا عن سياسيين وصحفيين أنه "بدل إثارة موضوعات مرتبطة بكرة القدم والبطولة الإسبانية مع محاوريه" كان الأجدر بالمرشح بوتفليقة التطرق ل"المشاكل الخطيرة التي تعاني منها البلاد في المجالات الاقتصادية والأمنية والحريات، كما أدان ذلك التقرير الأخير لمنظمة العفو الدولية".
وكانت الصحيفة نفسها قد نشرت أمس الاثنين مقالا حول الوضع في الجزائر بمناسبة الانتخابات الرئاسية التي ستجرى بعد غد الخميس 17 أبريل، وأشارت فيه إلى أن الانتقال السياسي بهذا البلد يظل "مؤجلا إلى الأبد"، وأن النظام الجزائري "لم يف قط بما قدمه من وعود بالتغيير".
وأوضحت اليومية الإسبانية أنه " لم يلاحظ أي ازدهار وأن التغييرات الموعود بها لم يتم الوفاء بها، كما أكد ذلك التقرير الأخير حول الجزائر الذي أعده كبار موظفي الاتحاد الأوروبي ببروكسيل، والذي نشر في مارس الماضي"، مشيرة إلى أن "الانتقال السياسي يبقى مؤجلا إلى الأبد" في هذا البلد.
وفيما يتعلق بترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (77 سنة) تساءلت اليومية "عما يمكن أن يقدمه رجل عجوز ومريض يمكنه بالكاد التحرك أو التكلم، ولم يستطع الوفاء بأغلب الوعود بالإصلاحات الديمقراطية التي قطعها على نفسه في الماضي؟".