لم يجد مصطفى رياض، المهاجر المغربي بالديار الفرنسية، من حيلة لمواجهة بيروقراطية القنصلية الفرنسية بأكادير سوى أن يصب البنزين على جسده ويشعل فيها النار، احتجاجا على عدم تمكينه من تأشيرة العودة إلى فرنسا، علما انه تقدم بطلب مند 22 من الشهر الماضي. وقد تردد مصطفى رياض، أكثر من مرة على المصالح القنصلية، ليسمح له كالعادة بالهجرة، غير أنها تماطلت في تلبية طلبه، فأقدم على إضرام النار في جسده الذي احترق وفق مصدر طبي بنسبة 35 بالمائة، خاصة على مستوى الرجلين واليدين، وتتراوح حروقه بين الدرجة الثانية والثالثة، لذلك جرى وضعه تحت العناية المركزة بمستشفى الحسن الثاني بأكادير.
ويقيم الضحية بفرنسا بطريقة قانونية، مند سبعة عشرة سنة، حيث أكد انه أضاع في ظروف مجهولة بطاقة إقامته بفرنسا، وهو ما دفعه إلى التقدم بذلك الطلب يوم 22 من الشهر المنصرم..
وحسب مصالح القنصلية الفرنسية فإن المعني بالأمر، الذي دخل المغرب يوم 11 شتنبر الماضي، قدم طلبه في التاريخ المذكور لكنه ما زال قيد الدرس لدى مجموعة من المصالح المختصة بفرنسا.
المصالح المختصة هو العنوان الذي تختبئ وراءه القنصلية الفرنسية لمماطلة المواطن المغربي، المقيم بالديار الفرنسية بشكل قانوني، وهو ما دفعه إلى محاولة الانتحار أو الاحتجاج بطريقة مؤسفة جدا..