مند ان اصر مولود اميدان النقابي وممثل العمال المعتصم باحدى قاعات الادارة المحلية لشركة فوسبوكراع بالعيون،على قراره الانفرادي بالاعتصام رغبة في ان تراجع الادارة المحلية قرارها وتعدل محضر لجنة السكن الدي شابه الغموض،وتلاعبت فيه الادارة بمعية شركاء اخرين،وبعد اقدامه على خطوة الاضراب عن الطعام لعدة ايام انتهت بتدخل النقابي النعم ميارة القيادي بالاتحاد العام للشغالين ،خشية ان تتعرض حياته للخطر،ونظرا لحملة التضامن التي لقيتها خطوة اميدان من طرف مستخدمي الشركة ونقابيين وحقوقيين بالرغم من الحصار الدي ضربته الادارة على مقرها الدي اصبح قبلة للعديد من الفعاليات المحلية التي تطمح لزيارة النقابي مولود،والتي تواجهها الادارة بالرفض،وعندما ارتفع عدد الزوار والتجات بعض المنابر الاعلامية للادارة للاحاطة علما بهده القضية التي اصبحت حديث الشارع بالعيون،لكن هده الاخيرة رفضت اي استقبال لهده المنابراو تقديم اي بلاغ توضيحي حول الحادث،والشيء الدي استطاعت الادارة المحلية القيام به رغم الاحتجاجات التي قادتها نقابة الاتحاد العام للشغالين تمثلت في وقفتين امام ادارة الشركة، قوبلت بالمنع من طرف السلطات والتضييق على المستخدمين من طرف الادارة،لجات هده الاخيرة الى تجنيد عدد كبير من عمال الحراسة الخاصة التابعين لشركة "افريقيا شراكة "،الى تطويق مقر الادارة المحلية ومنع دخول اي كان اليها وحتى المستخدمين الدين وقفت صحراء بريس على احتجاج بعضهم عند احدى البوابات بعد منعهم من الدخول،لان المدير يقول احد الحراس اعطى تعليماته بان لايلج احد لمقر الادارة الا بعلمه، وبعد التحقيق من هويته واخباره على الفور بهدفه من الزيارة،ما خلق جوا من الاحتقان داخل هده الادارة التي اغلقت ابوابها في وجه الزوار والتابعين لها،وتحولت الى شبه تكنة عسكرية يديرها الحراس من الابواب الخمسة ومستعينين بالكلاب في بعض الاحيان ،ما خلق سخطا وتدمرا لدى قاصدي هده الادارة التي اغلقت ابوابها في وجه الجميع ،ما يوحي بان بها اسرارتخشى ان تخرج للعموم اما اعتصام اميدان فليس هو الاول الدي يعتصم داخل ادارة عمومية او شبه عمومية،ما يحتم على الادارة العامة وكل من يعنيهم الامر الى اجراء بحث دقيق في تسيير هده الشركة محليا والتاكد من كل صفقاتها وتدبيرها المالي لعدة سنوات ،عملا بالتزامات الحكومة الحالية التي اقرت بربط المسؤولية بالمحاسبة،لانه ادا كان خالد عليوة وغيره قد فتح تحقيق معهم في تدبير الادارات التي كانوا على راسها ،فادارة الفوسفاط بالعيون هي الاخرى ليست بمنأى عن اية شبهات لما تدره شهريا من منح لفائدة مهرجانات ولقاءات يطبعها التبدير والمحسوبية ،ويحتم على المسؤولين الحرص على المال العام واعطاء النمودج من هده التكنة البعيدة عن كل مساءلة،والا سيبقى كلام الحكومة وتصريحها ضربا من العبث والخيال.