تواجه ساكنة دوار أولاد علي والفلاقين التابعين لجماعة ونانة بإقليم وزان، أزمة حادة نتيجة الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب في السقايات التابعة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، والذي استمر لأكثر من شهرين، وفاقمت هذه الأزمة معاناة السكان، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف. وأوضحت الساكنة المتضررة، خاصة ساكنة حومة الروخ بدوار أولاد علي، في شريط فيديو توصل به موقع "الشمال24" أثناء تواجدها رفقة دوابها والقوارير الفارغة بالسقاية، أن غياب الماء عن هذه السقاية والانقطاعات المتكررة في السقايات الأخرى أثرت بشكل كبير على النساء والأطفال وكبار السن. وأضافت أن الساكنة تضطر للتنقل لمسافات طويلة في ظل غياب الماء، مما يعرضهم لمخاطر صحية ومعيشية، مطالبين في الوقت نفسه السلطات بالتدخل العاجل لضمان حقهم في الحصول على المياه، باعتباره حقاً من حقوق الإنسان. وأكد الشريف الوناني، مدون وفاعل جمعوي من أبناء المنطقة في تصريح لموقع "الشمال24"، أن الوضع في الدوار يزداد صعوبة مع مرور الأيام، حيث يعاني السكان من غياب الماء في السقاية لأكثر من شهرين. هذا الأمر يجبرهم على قطع مسافة تزيد عن ثلاثة كيلومترات للوصول إلى "كانون ماء" آخر بحثًا عن قطرة ماء. وأضاف الوناني أن الساكنة لا تطلب المستحيل، بل تطالب بحقها في قطرة ماء تروي ظمأ البشر والحيوان، مشيرًا إلى أنه في الوقت الذي يُستهلك فيه الماء بلا حساب في مناطق أخرى، لا تجد ساكنة دوار أولاد علي والفلاقين ما يكفي لاحتياجاتها اليومية. وطالب المتحدث ذاته الجهات المعنية بالتحرك الفوري لإيجاد حلول مستدامة لهذه المشكلة، سواء من خلال صيانة "الكانون" الوحيد الذي يعد المصدر الرئيسي لتزويد ساكنة حومة الروخ، الأكثر تضررًا في الدوار المذكور بهذه المادة الحيوية، أو بتوفير مصادر بديلة بشكل مؤقت. وتأمل ساكنة دواري أولاد علي والفلاقين، وخاصة ساكنة حومة الروخ الأكثر تضررًا، أن تصل صرخاتهم إلى المسؤولين المعنيين بالإقليم، وأن يتم توفير الحلول الفعالة من أجل تلبية احتياجاتهم من هذه المادة الحيوية.