عبرت كريمة عياشي، المستشارة بجماعة المضيق، على جدارها، عن استنكارها لما وصفته ب "العبث الممنهج الذي يعرفه قطاع النقل المدرسي في إقليمالمضيقالفنيدق"، معتبرة أن "ما يجري لم يعد مجرد سوء تدبير، بل تحول إلى سلوك انتقامي مسيء يستهدف التلاميذ الأبرياء وحقهم الدستوري في التعليم". وقالت الحقوقية البارزة إن "عددا من سيارات النقل المدرسي تمنع بشكل متكرر من الوصول إلى بعض المناطق القريبة من المضيق، في قرارات غير مبررة تنم عن تصفية حسابات سياسية ضيقة"، مؤكدة أن "الطفل لا يجب أن يدفع ثمن خلافات الكبار". وأضافت المستشارة أن "هذه الممارسات تمثل إهانة للمؤسسات التعليمية، وللشعارات الرسمية حول تكافؤ الفرص والعدالة المجالية"، مشددة على أن "استعمال النقل المدرسي كأداة للضغط السياسي جريمة في حق الوطن والمستقبل". وطالبت المتحدثة ذاتها ب "فتح تحقيق شفاف ومستعجل ومحاسبة كل من تورط في هذه التجاوزات أو تستر عليها"، معتبرة أن "الصمت الرسمي لم يعد مقبولا، وأن المواطن بالمضيقالفنيدق يريد أفعالا لا وعودا". وأكدت المتحدثة أن "التعليم خط أحمر، والنقل المدرسي حق وليس امتيازا"، مردفة "لن نصمت بعد اليوم أمام من يتلاعب بمستقبل أبنائنا"، بحسب قولها. هذا وكان مجموعة من التلاميذ والتلميذات قد خاضوا، يوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة المضيقالفنيدق، للتنديد بحرمانهم من النقل المدرسي الذي توقف لأسباب غير معروفة، ما خلق موجة استياء وسط أولياء الامور والساكنة عموما.