"تمغارت ن أقا" في ضيافة ثانوية المنصور الذهبي التأهيلية بطاطا

احتفاء باليوم العالمي للمرأة، وافتتاحا لأنشطته التربوية برسم الموسم الدراسي 2014-2015؛ نظم النادي الثقافي والفني بالثانوية التأهيلية المنصور الذهبي (نيابة طاطا)، ندوة تربوية أطرها تلامذة المؤسسة وبعض الفعاليات الجمعوية المحلية بأقا، مساء يوم السبت 14 مارس 2015
النشاط الذي اختير له شعار: "تمغارت ن أقا.. مسيرة إنجاز، عطاء وتحدي"، استهل بعرض شريط مصور حول واقع المرأة القروية بالمناطق النائية، فمداخلة للتلميذتين خديجة اولقايد، فاضمة بومحمد، والتلميذ عبد العالي باي حول موضوع النظرة المجتمعية للمرأة المغربية من خلال تقديم رؤية محلية حول واقع النساء الأقاويات.
بعد ذلك تناول الفاعل الجمعوي، حفيظ أيت سليمان الكلمة، في إطار مداخلته التي تمحورت حول تاريخ الحركة النسائية بالمغرب، متحدثا بالشرح والاستدلال حول الوعي بالقضية النسائية وطبيعة ملفاتها المطلبية، فقد "استطاعت أن تحقق مجموعة من المطالب الملحة، كالرفع من سن الزواج، إخضاع الطلاق للرقابة القانونية، والمساهمة في بلورة مدونة الأسرة، مع الرفع من تمثيلية النساء في الهيئات السياسية والنقابية والإطارات الحقوقية، وفي مؤسسات الدولة بمختلف أنواعها"، يقول المتدخل أيت سليمان.
من جهة أخرى، وبلسان أمازيغي، تحدثت الفاعلة الجمعوية، وأحد الوجوه النسائية البارزة بإقليم طاطا، حبيبة ولد بلعيد، عن تجربتها الذاتية في العمل الجمعوي بعد القيام "بثورة عائلية دامت زهاء ست سنوات، بحكم أن الأسرة التي تنتسب إليها "تتمتع بحظوة اجتماعية خاصة، وبالتالي فهي تمنع على المرأة الظهور إطلاقا في مجتمع كانت فيه كلمة الفصل للرجل"، حسب ما ورد في مداخلتها.
مضيفة بأنها كانت محظوظة، لأنها ولجت إلى المدرسة، حتى تمكنت من استكمال الدراسة بالتعليم الابتدائي، ثم أجبرت على الدخول إلى المنزل خصوصا بعد زوجها، خلال سنوات التسعينيات من القرن المنصرم. وقد "انتظرت حتى سنة 2005 لأقوم بأول بادرة نضالية في حياتي، تتجلى في مواجهة مدير مدرسة توزونين حول قضية تعامل بعض المدرسين مع تلاميذ البلدة"، تقول ولد بلعيد.
وبعد أزيد من سنة تكوينية بأكادير، حاولت خلالها الاحتكاك مع الإطارات الجمعوية النسائية بسوس، باشرت الانخراط في البرامج التنموية الرامية إلى محاربة الأمية في صفوف النساء بمنطقة اقا، توجت بتأسيس جمعية نساء توزونين سنة 2010، لعبت دورا مهما في نشر ثقافة نسوية بالمنطقة، تورد المتدخلة ولد بلعيد.
الحضور الذي تواجد في القاعة متعددة الوسائط بثانوية المنصور الذهبي التأهيلية من أساتذة وتلاميذ، تفاعل بشكل إيجابي مع جميع المداخلات التي جاءت في إطار النشاط، سواء بالإضافات القيمة أو التساؤلات المشروعة حول ما ورد في كلام المؤطرين.
منسق النادي الثقافي والفني