تمكنت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة آسفي، صباح اليوم الجمعة، من توقيف أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم في ارتكاب جريمة القتل العمد باستعمال بندقية صيد والمشاركة والسكر العلني البين والفساد. وكانت مدينة آسفي قد اهتزت في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، على وقع جريمة مروعة، راح ضحيتها مقاول في عقده السادس، بعد أن وجه له شخص يعمل كموظف سجن طلقة نارية على مستوى الصدر وهو الموظف الذي كان قد شاركه جلسته الخمرية رفقة الفتيات، وذكرت مصادر مطلعة، أن السبب الرئيسي لوقوع هذه الجريمة، نشب حينما قرر الضحية فور انتهاء الجلسة الخمرية أخذ الفتيات معه لممارسة الجنس معهما، وهو الأمر الذي رفضه موظفا السجن واللذين قاما بمطاردته وقتله بطريقة بشعة. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن الوطني بآسفي كانت قد عاينت، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة ، جثة شخص يبلغ من العمر 58 سنة بالقرب من محطة للوقود، وهي تحمل طلقة نارية من عيار 12 ملمتر مخصصة للصيد على مستوى الصدر، قبل أن يكشف البحث مع فتاتين كانتا مع الهالك بأن أربعة أشخاص كانوا على متن سيارة خفيفة تعقبوهم ودخلوا معهم في شجار، قبل أن يعمد أحدهم إلى نزع بندقية صيد من الضحية وتصويب عيار ناري نحوه، مما أفضى إلى وفاته. وقد أسفرت الأبحاث والتحريات المكثفة، يضيف البلاغ، عن تشخيص هويات المشتبه فيهم وتوقيفهم في وقت وجيز من ارتكاب هذه الجريمة، ويتعلق الأمر بالفاعل الرئيسي وهو من ذوي السوابق القضائية في الاختطاف والاغتصاب، وثلاثة مشتبه فيهم آخرين، من بينهم موظفون بمؤسسة سجنية. وقد تم حجز بندقية الصيد المستعملة في الجريمة، وكذا السيارة التي كان على متنها المشتبه فيهم، فيما تم الاحتفاظ بالموقوفين الأربعة وكذا الفتاتين تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
