يتشكي العديد من الطلبة الجامعيين بأكادير من اكتوائهم بغلاء الأسعار، مبرزين أن الدراسة الجامعية تحولت بالنسبة إليهم إلى كابوس حقيقي. وأفاد هؤلاء الطلبة الذين يتابعون دراستهم العاليا بالكليات التابعة لجامعة ابن زهر بأنهم يجدون أنفسهم محاصرين بين الغلاء في أسعار السكن والمواصلات والمصاريف اليومية، ناهيك عن متطلبات الدراسة من كتب ووسائل تعليمية. وأكد المتضررون أن الإيجارات الباهظة للشقق والغرف المشتركة هي أحد أكبر التحديات التي يواجونها كطلاب، خصوصا الوافدين من المدن الصغيرة والقرى، والذين ينحدر أغلبهم من أسر تعاني من الهشاشة والفقر. وشدد الطلبة المعنيون على أن الغلاء وعدم القدرة على تحمل المصاريف اليومية هو أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الانقطاع عن الدراسة الجامعية، لافتين إلى أن بعضهم يضطر للبحث عن عمل، علما أن ذلك ينهكهم جسديا ونفسيا، وذلك نتيجة القيام بمهام شاقة ومتعددة، مقابل أجر زهيد. وعلاوة على ذلك، فإن الطلاب الوافدين من أماكن مختلفة على مدينة أكادير مهددون بمشاكل صحية جمة، إذ لا يتمكن معظمهم من الحصول على الرعاية الطبية، كما لا يتمكنون من توفير وجبات صحية وغذائية متوازنة. وخلص هؤلاء إلى أن هذه الظروف مجتمعة تؤثر على نجاحهم الأكاديمي، وهو ما يوجب تدخلا عاجلا من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للنظر في وضعيتهم، وإيجاد حلول تمكنهم من استكمال دراستهم الجامعية في ظروف جيدة.