أثار قرار جماعة تزنيت تخصيص جزء من فائض ميزانيتها لفعاليات تيفلوين لسنة 2024 جدلاً واسعاً، بعد أن نشر العضو في جماعة تزنيت نوح أعراب، المنتمي لفريق المعارضة عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تدوينة على حسابه الشخصي في الفايسبوك. هذه التدوينة سلطت الضوء على تخصيص 44 مليون للمهرجان، مما أثار تساؤلات حول أولويات جماعة تزنيت في تخصيص المال العام. و بحسب التدوينة التي اطلعت عليه أكادير 24، قررت الجماعة تخصيص 30 مليون درهم لفعاليات تيفلوين، إلى جانب أكثر من 14 مليون في ميزانية التجهيز، ما رفع إجمالي المخصصات المالية للمهرجان إلى 44 مليون دره لعام 2024 فقط. ورغم أهمية هذا الحدث الثقافي في المنطقة، إلا أن أعراب شدد على أن العديد من الفاعلين المحليين كانوا ينتظرون تخصيص هذه الأموال لمشاريع تنموية تعود بالفائدة المباشرة على الساكنة، مثل تأهيل الأحياء الناقصة التجهيز أو دعم المبادرات التي تساهم في خلق فرص عمل للشباب. في الوقت الذي كان فيه جمهور أمل تزنيت يطالب بزيادة المنح المخصصة للرياضة وتحسين الدعم المقدم للجماعات المحلية، يُطرح التساؤل حول ما إذا كانت الأولوية في هذه الفترة تستحق تخصيص هذه المبالغ الكبيرة لمهرجان ثقافي، رغم أهميته في تعزيز الهوية الأمازيغية للمنطقة. و تؤكد التدوينة على أن جماعة تزنيت كانت قد تلقّت دعوات عديدة للشفافية في تدبير الأموال، وكانت التوقعات تشير إلى أن ميزانية المهرجان تحتاج للإفصاح العلني عن تفاصيلها، وهو ما لم يتحقق حتى الآن. وبالرغم من ذلك، يظل القرار بمثابة خيار يتطلب توازناً بين دعم الفعاليات الثقافية والتنمية المستدامة للمجتمع المحلي. إن هذا القرار يفتح نقاشاً أكبر حول كيفية إدارة المال العام وأولويات المدينة، مع تساؤلات مستمرة حول مدى توافق تخصيص المبالغ للمهرجان مع تطلعات الساكنة لتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.