بعد خمس سنوات من السجن، غادرت حبيبة زيلي الملقبة إعلاميا ب "المرأة الحديدية" ، البالغة من العمر 70 عامًا، أسوار سجن العرجات لتتذوق طعم الحرية مجددًا. هذا، وفي منشور مؤثر على صفحته الخاصة في موقع فيسبوك، كشف ابنها، عادل لمزوق، تفاصيل اللحظات الأولى بعد خروج والدته، قائلاً: "من أمام سجن العرجات، أمي، التي اعتقلت بسبب الفساد والتسيب، تعانق الحرية اليوم بعد خمس سنوات من المعاناة. خرجت على كرسي متحرك، وها نحن نودع حربنا الأصغر لنبدأ معركة أكبر." عادل لمزوق، رغم الأسى الذي يحمله، توجه أيضًا بجزيل الشكر للمندوبية العامة لإدارة السجون، بكافة موظفيها ومديريها، خاصةً مدير مؤسسة العرجات، على ما وصفه ب "المهنية العالية" و"حسهم الإنساني" في التعامل مع والدته طيلة فترة اعتقالها. كما أكد على أنهم لم يقصروا في العناية الصحية والنفسية بها طوال تلك الفترة، مشيرًا إلى أن هذه العناية لم تكن تحمل أي مسئولية أو علاقة بما جرى في محاكمتها. وعلى الرغم من السجون التي غادرتها حبيبة، تبقى القضايا الكبرى، مثل العدالة والكرامة، رهينة انتظارها في المستقبل، في ظل التحديات المستمرة التي تواجهها هذه العائلة في سياق أوسع من معركة الحق.