تسير أشغال إنجاز الطريق المداري الشمالي الشرقي لأكادير الكبير بوتيرة متسارعة، حيث يرتقب استكمالها في غضون 24 شهرًا، بتكلفة إجمالية تناهز 222 مليون درهم. المشروع، الذي تشرف عليه المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك بأكادير-إداوتنان، يهدف إلى توفير منفذ ثالث للمركب المينائي لأكادير، مما يعزز انسيابية حركة المرور ويقلل من الازدحام داخل المدينة. وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد تم الشروع في تنفيذ الشطر الثالث من هذا المشروع الطرقي، غير أن فتحه بالكامل أمام حركة السير يظل رهينًا باستكمال إنجاز الجسر العلوي الذي سيربط الطريق الدائري بالطريق الوطنية رقم 10 عند منطقتي أزّور وتمسية بإقليم إنزكان أيت ملول. إضاءة متطورة عبر ثلاث صفقات مستقلة ولتأمين الإنارة العمومية على طول هذا الطريق، تم إبرام ثلاث صفقات منفصلة بتكلفة إجمالية بلغت 48.78 مليون درهم، تحت إشراف شركة التنمية المحلية "أكادير سوس ماسة تهيئة". وقد فازت شركة *CEGELEC* بصفقة إنارة المدارات المحاذية لمطار المسيرة والطريق الوطنية رقم 11، بقيمة 18.74 مليون درهم، بينما أسندت صفقة إنارة مدارات الطريق الوطنية رقم 11 ومنطقة أبرَاز (حي المحمدي) إلى مجموعة *Lamalif* بمبلغ 17.31 مليون درهم. أما الصفقة الثالثة، المتعلقة بإنارة المداخل 1 و2 و4، فقد فازت بها شركة *Almokayada* مقابل 12.72 مليون درهم. مشروع استراتيجي لتحسين التنقل الحضري يمتد الطريق المداري الشمالي الشرقي على مسافة 29 كيلومترًا، ويربط بين مطار أكادير المسيرة والميناء عبر عدة محاور حيوية، منها الجسر الجديد على وادي سوس، ومدارة دراركة، والطريق الوطنية رقم 8 المؤدية إلى حي المحمدي، بالإضافة إلى الطريق السريع الحضري الذي يربط بين شارع القوات المسلحة الملكية والميناء، والذي تم فتحه مؤخرًا أمام حركة المرور. وفي إطار الحرص على جودة الأشغال، أطلقت إدارة ميناء أكادير، التابعة للوكالة الوطنية للموانئ (ANP)، اختبارات مخبرية لمراقبة جودة إنجازات الشطر الثالث من هذا المشروع الطرقي. ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع في تقليص زمن الرحلات، خاصة لشاحنات نقل البضائع، والحد من الاكتظاظ المروري عبر تقليل عبور المركبات الثقيلة داخل المدينة. ويأتي هذا في سياق خطة شاملة لتحسين شبكة الطرق وتعزيز سيولة حركة المرور في أكادير الكبير.