أزاحت شركة "أوبن إيه آي" الستار عن نموذج جديد من الذكاء الاصطناعي يتميز بقدرات غير مسبوقة في مجال الكتابة الإبداعية، في إعلان أثار اهتماماً واسعاً في الأوساط التقنية والأدبية، رغم أن الشركة لم تكشف بعد عن اسم هذا النموذج أو موعد إطلاقه. الرئيس التنفيذي للشركة، سام ألتمان، عبّر عن اندهاشه الشديد من نتائج هذا النموذج، قائلاً في منشور عبر منصة "إكس": "دربنا نموذجاً جديداً يتقن الكتابة الإبداعية… لا أعلم كيف أو متى سنصدره، لكنها المرة الأولى التي أشعر فيها بدهشة حقيقية من شيء كتبه الذكاء الاصطناعي". ويأتي هذا التطور في وقت لا تزال فيه أنظمة الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها "شات جي بي تي"، محط جدل قانوني متزايد، بسبب اعتمادها في التدريب على بيانات ضخمة تضم مواداً محمية بحقوق النشر، من قبيل الروايات والمقالات الصحفية والكتب الرقمية. ويرى متتبعون أن النموذج الجديد قد يعيد رسم حدود العلاقة بين الإبداع البشري والتقنيات الحديثة، ما يطرح تحديات قانونية وأخلاقية على صناع القرار ومطوري التكنولوجيا في آنٍ واحد. ورغم الغموض المحيط بتفاصيل النموذج، إلا أن التلميحات الصادرة من مسؤولي "أوبن إيه آي" تشير إلى طفرة نوعية في قدرة الآلات على محاكاة الإبداع البشري، ما قد يمهّد لموجة جديدة من التطبيقات في مجالات الكتابة الأدبية والصحفية وحتى السيناريوهات الفنية.