بدأ أكثر من 3400 مرشح في المكسيك حملتهم الانتخابية في سباق غير مسبوق لاختيار القضاة عبر الاقتراع الشعبي، استعدادًا لأول انتخابات من نوعها عالميًا، والمقرر إجراؤها في الأول من يونيو المقبل. ويتيح هذا الاستحقاق لما يقارب 100 مليون ناخب فرصة التصويت لاختيار 881 قاضيًا، بمن فيهم أعضاء محكمة العدل العليا، أعلى سلطة قضائية في البلاد، والمختصة بالقضايا الدستورية والسيادة الوطنية. وانطلقت الحملة الانتخابية رسميًا في العاصمة مكسيكو سيتي، حيث يسعى القضاة الحاليون بالمحكمة العليا، لوريتا أورتيز وياسمين إسكيفيل ولينيا باتريس، إلى الفوز بأصوات الناخبين، ليصبحوا أول قضاة يتم انتخابهم ديمقراطيًا. وجاء تنظيم هذه الانتخابات عقب تصويت الكونغرس المكسيكي على إصلاح دستوري اقترحه الرئيس السابق أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وسط جدل واسع واتهامات بمحاولة السلطة التنفيذية التأثير على النظام القضائي، رغم دعم الرئيسة الحالية كلاوديا شينباوم للإصلاح. وتستمر الحملة الانتخابية حتى 28 ماي المقبل، وسط تحذيرات من المعارضة ومنظمات دولية وقضاة حاليين من احتمال تدخل الحكومة في العملية القضائية. وتشمل الانتخابات اختيار تسعة قضاة للمحكمة العليا، وعضوين في المحكمة الانتخابية العليا، و15 قاضيًا للمحاكم الإقليمية، إلى جانب مئات القضاة المحليين. كما ستشهد 19 ولاية من أصل 32 تجديد أنظمتها القضائية، في خطوة قد تعيد تشكيل المشهد القانوني في البلاد.