أشاد فاعلون نقابيون بنجاح خطوة الإضراب العالمي التضامني مع غزة بالمؤسسات التعليمية المغربية. وفي سياق كشفهم حصيلة هذه الخطوة الاحتجاجية، أكد الفاعلون ضمن تنسيقيات ونقابات تعليمية بأن نسبة مقاطعة العمل في صفوف الشغيلة وصلت بعدد من المدارس والثانويات إلى 100 في المائة صباح اليوم الإثنين. وتوقع هؤلاء ارتفاع نسبة الأساتذة المضربين خلال الفترة المسائية من هذا اليوم، بالرغم من عدم اتفاق هذه القيادات مسبقا على نسبة موحدة لتجسيد الإضراب في صفوف الشغيلة التعليمية المغربية. وتفاعلا مع الموضوع، كشف ربيع الكرعي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، العضو في الكونفدرالية العامة للشغل، أن "نسبة تجسيد الإضراب التضامني مع قطاع غزة في صفوف نساء ورجال التعليم تراوحت ما بين 51 و52 في المائة خلال الفترة الصباحية". وأكد الكرعي أن "عددا من غير المنتمين نقابيا أو المنخرطين بنقابات لم تدع إلى الإضراب قاموا بتجسيد هذه الخطوة الاحتجاجية"، مشيرا إلى أن "تجسيد هؤلاء الأساتذة للإضراب يأتي من منطلق الإنسانية والانخراط الإنساني لا النقابي". وشدد ذات المتحدث على أن "هذه الخطوة تأتي تلبية لدعوات دولية عديدة للقوى الحية من أجل الانخراط للتصدي للهجوم العدواني على قطاع غزة، وكذا الإبادة غير المسبوقة في العصر الإنساني الحديث"، مبرزا أن "الغرض من تنفيذ الإضراب المذكور يتمثل في الضغط على حكومات العالم، خصوصا العربية، من أجل وقف كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وكذا الضغط على القوى الإمبريالية، كأمريكا وكل الدول المساندة للكيان الصهيوني والمساهمة في جرائمه". ومن جهته، أفاد محمد الزخنيني، عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، التوجه الديمقراطي، بأن "الإضراب التضامني مع غزة نجح بنسبة كبيرة، فقد وصلت نسبة مقاطعة العمل ببعض المؤسسات التعليمية إلى 100 في المائة تقريبا، فيما لم تقل هذه النسبة عن 70 في المائة، على أقل تقدير، بغالبية المؤسسات الأخرى". وأورد الزخنيني أن "اتخاذ الشغيلة التعليمية هذه الخطوة التضامنية مع قطاع غزة، الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي، يعد تسجيلا لموقف واضح"، مضيفا أن "الضغط الذي تمارسه الشغيلة من خلال مثل هذه الإضرابات يمكن أن يؤدي أكله إلى جانب أشكال المقاطعة والوقفات والمسيرات الاحتجاجية كتلك التي نظمت أمس بالرباط". وأكد ذات المتحدث أن "هذه الخطوة تأتي استجابة لنداء عالمي أطلقته مجموعة من الفصائل الفلسطينية لجعل الإثنين يوما احتجاجيا للتحسيس بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من معاناة"، مسجلا أن "الجامعة لا يمكن لها إلا أن تستجيب لدعوة الإضراب تضامنا مع قطاع غزة في محنته". وكانت الجامعة الوطنية للتعليم، التوجه الديمقراطي، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل قد دعتا شغيلة المؤسسات التعليمية إلى خوض إضراب وطني تضامني مع الشعب الفلسطيني ضد الإبادة الجماعية والتهجير القسري، استجابة للنداء العالمي للإضراب الذي كانت أطلقته فعاليات عالمية عديدة وكذا فصائل فلسطينية. وبدورها، وجهت الكونفدرالية العامة للشغل الشغيلة إلى المشاركة في هذه الخطوة الاحتجاجية، كما أعلنت التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد والتنسيقية الوطنية للأساتذة حاملي الشهادات العليا انخراطهما في الإضراب.