استفحل عنف التلاميذ على الأساتذة بعد تسجيل اعتداء جسدي جديد على أستاذ فلسفة بالدار البيضاء ما أثار قلق النقابات في هذا السياق، أعرب المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل بسيدي البرنوصي عن قلقه البالغ إزاء استمرار حوادث الاعتداء على الأطر التربوية والإدارية في المؤسسات التعليمية المغربية. وفي بيان له اطلعت عليه أكادير 24، كشف المكتب عن واقعة اعتداء جسدي مؤسفة استهدفت أستاذا لمادة الفلسفة بثانوية علال بن عبد الله التأهيلية بسيدي البرنوصي بالدار البيضاء. وأوضح البيان أن الأستاذ تعرض لاعتداء من قبل تلميذين أثناء قيامه بواجبه داخل الفصل الدراسي. وقد عبّر المكتب عن إدانته الشديدة لهذا العمل العنيف، مؤكداً أن هذه الحادثة ليست معزولة، بل تأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات الأخيرة التي طالت العاملين في قطاع التعليم، مما يجدد المخاوف بشأن تصاعد وتيرة العنف داخل أسوار المدارس. وطالب المكتب الإقليمي الجهات المسؤولة عن قطاع التعليم بضرورة التحرك الفوري واتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة وحماية جميع العاملين في المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في محيط هذه المؤسسات. كما أكد على أهمية تقديم الدعم اللازم للأستاذ الذي تعرض للاعتداء، وضرورة معالجة الأسباب الجذرية التي تؤدي إلى مثل هذه السلوكيات غير المقبولة، وذلك بهدف توفير بيئة تعليمية آمنة ومستقرة تخدم مصلحة العملية التعليمية برمتها.