منعت قوات الأمن العشرات من الطلبة من محاولة اقتحام مقر بلدية أيت ملول، بعدما أقدمت على تطويق الباب الخارجي لهذه المؤسسة، ومنعت الطلاب من ولوجها بالقوة، بعدما قرر الطلبة الغاضبون التعبير عن احتجاجاتهم على أزمة النقل الجامعي بهذه الصيغة. و كانت مسيرة طلابية تضم ما يناهز 200 طالبا وطالبة قد انطلقت من حي أزرو سيرا على الأقدام في اتجاه بلدية ايت ملول التي تبعد عن مكان الانطلاق بأربعة كيلومترات، على خلفية المطالبة بتوفير حافلات النقل الجامعي لطلبة كليات ومعاهد جامعة ابن زهر وكلية الشريعة بأيت ملول. الطلبة المحتجون، انطقوا بهتافات حاملين بطائق ركوب الحافلة، و مرددين شعارات نارية ضد مسؤولي شركة النقل الحضري “ألزا” من قبيل ” لكارط ها هي وطوبيسات فين هما”، ” وبركا من البوليس زيدونا من الطوبيسات”. وتميزت هذه المسيرة التي جابت الطريق الرئيسية رقم 10 باتجاه أيت ملول هذه المرة بالإنتظام، حيث لم تؤثر على السير العادي للسير والتنقل، عكس المسيرات السابقة التي قام بها تلاميذ إعدادية البقالي بأيت ملول في الاسابيع الماضية و تسببت في عرقلة السير العام على الطريق الرئيسية رقم 1 التي تربط الجنوب بالشمال. وأكد محتجون يتابعون دراستهم بجامعة ان زهر في تصريحات متطابقة ل”الخبر” بأن الطالب المنحذر من الأحياء المجاورة لأيت ملول، مجبر في غياب حافلات تخص الطلبة، أن يغادر البيت أزيد من ساعة من الزمن قبل توقيت دخول الجامعة، ونفس الشيء أثناء العودة إلى البيت، لأجل تناول وجبة الغذاء، ويقاس على ذلك العودة إلى الفصل بعد الزوال، وأضاف الطلبة بأن معاناتهم تزداد بالخصوص في المساء، حيث لم يتمكنوا من الرجوع الى البيت إلا في حدود الساعة الثامنة ليلا، مما يفوت على الطالب الراحة الجسمية و النفسية وفرصة المذاكرة والمراجعة، فضلا عما يعتري الطريق من خطورة مع وجود المجرمين في الليل والذين يلاحقون الفتيات بالخصوص. وأكد الطلبة المحتجون أن مصالح بلدية ايت ملول وقعت على اتفاقية مع شركة “ألزا”، باعتبارها المسئولة الأولى والأخيرة على الأزمة التي تؤرق مضاجع الطلبة وأولياءهم، بخصوص توفير الحافلات الكافية للطالبات والطلبة، لكن دون جدوى. وفي هذا السياق، عبر الطلبة المحتجون عن استعدادهم لخوض جميع الأشكال و الصيغ النضالية إلى حين إيجاد إيجاد حل عادل و شامل لمشكلهم العالق.