وجه والي جهة سوس ماسة درعة محمد بوسعيد مراسلة إلى رئيس المجلس البلدي لأكادير طارق القباج من أجل موافاته في أقرب الآجال بلائحة العمال العرضيين والموسميين بالجماعة الحضرية وكل المصالح الإدارية التابعة لها. هذه الإرسالية اعتبرها العمال العرضيون والموسميون ببلدية أكادير إشارة ايجابية تسير في اتجاه إيجاد حل لمعاناتهم ومشاكلهم كعمال مياومين غير معترف بهم في سلك الوظيفة العمومية. ويظل العدد الحقيقي لهؤلاء العمال والمستخدمين غير معروف، بل وتتضارب الأرقام حوله في ظل غياب إحصائيات رسمية، ففي الوقت الذي يحصر بعض المنتخبين ببلدية أكادير عددهم في 1700 عامل موسمي، فان إدارة بلدية أكادير تقدر عددهم ب 800 عامل، لكن مصدر من تنسيقية العمال الموسميين ببلدية أكادير أكد أن عددهم لا يتجاوز 400 عامل فقط، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول العدد الحقيقي لهؤلاء؟ مطالب هؤلاء العمال هو الإدماج المباشر في سلك الوظيفة العمومية وتحسين أوضاعهم الاجتماعية، خاصة وأن عددا كبيرا من هؤلاء قضوا سنوات طويلة في العمل بمصالح بلدية أكادير في النظافة والحراسة والمغارس والمساعدة الاجتماعية ومحو الأمية، كما يرفض هؤلاء العمال أن يطبق عليهم المرسوم الوزاري الذي صدر في أكتوبر 2010 والذي يقر بضرورة التوظيف عن طريق المباراة، لأن عامل السن قد تجاوز أغلبهم. للإشارة فقد سبق لهؤلاء العمال الموسميين أن نظموا عدة وقفات احتجاجية، آخرها كانت في الأسبوع الماضي أمام مقر ولاية جهة سوس ماسة درعة من أجل لفت الانتباه إلى مشاكلهم والتنديد بتجاهل الجهات المعنية بالمدينة لهذا الملف، الذي يسعى البعض إلى التنصل منه كما يقول العمال.