أميركا والصين تتوصلان لاتفاق بشأن النزاع حول الرسوم الجمركية    (ملخص).. برشلونة يقترب من لقب الدوري الإسباني بتغلبه على ريال مدريد في الكلاسيكو    بهذا السيناريو ودعت المغرب التطواني البطولة الاحترافية بعد هزيمة قاسية أمام شباب السوالم … !    أسبوع القفطان يحتفي بالصحراء المغربية ويكرس المملكة كمرجع عالمي للقفطان    الدعوة من العيون لتأسيس نهضة فكرية وتنموية في إفريقيا    رسمياً.. المغرب التطواني إلى القسم الوطني الثاني    لكوس القصر الكبير يتوج بلقب البطولة الوطنية لكرة القدم داخل القاعة    اختتام فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للفيلم بالحسيمة(فيديو)    حركة حماس تعلن أنها ستفرج عن الرهينة الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر    لتخفيف الضغط.. برلماني يطالب ببناء مجمع سكني للعاملين بميناء طنجة المتوسط    إيغامان يساهم في فوز عريض لرينجرز    بوصوف: رؤية الملك محمد السادس للسياسة الإفريقية تنشد التكامل والتنمية    جريمة "قتل سيسيه" تنبه الفرنسيين إلى ارتفاع منسوب الكراهية ضد المسلمين    الدرك يُطيح بمروجَين للمخدرات الصلبة بضواحي العرائش    موانئ المغرب تحظى بإشادة إسبانية    "منتخب U20" يجهز للقاء سيراليون    عيدي يوثق الحضور المغربي بأمريكا    شبهات في صناعة قوارب الصيد التقليدي بمدينة العرائش: زيادات في المقاسات وتجاوزات قانونية تحت غطاء "باك صاحبي"!    مجلس ‬المنافسة ‬يكشف ‬تلاعبا ‬في ‬أسعار ‬السردين ‬الصناعي ‬    الحكومة الفرنسية: العلاقات مع الجزائر "مجمدة تماما" وقد نجري عقوبات جديدة    تاراغونا- كتالونيا مهرجان المغرب جسر لتعزيز الروابط الثقافية بين المملكتين بحضور السفيرة السيدة كريمة بنيعيش    الوساطة السعودية تنجح في وقف التصعيد الباكستاني الهندي    الوكالة الفرنسية للتنمية تعتزم تمويل استثمارات بقيمة 150 مليون أورو في الأقاليم الجنوبية    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الإثنين    سبتة.. إحباط محاولة تهريب أزيد من 11 ألف قرص مهلوس نحو المغرب    خطأ غامض يُفعّل زلاجات طائرة لارام.. وتكلفة إعادتها لوضعها الطبيعي قد تتجاوز 30 مليون سنتيم    جمعية الشعلة تنظم ورشات تفاعلية للاستعداد للامتحانات    المحامي أشكور يعانق السياسة مجددا من بوابة حزب الاستقلال ويخلط الأوراق الانتخابية بمرتيل    البابا ليون الرابع عشر يحث على وقف الحرب في غزة ويدعو إلى "سلام عادل ودائم" بأوكرانيا    مراكش تحتضن أول مؤتمر وطني للحوامض بالمغرب من 13 إلى 15 ماي 2025    نجم هوليوود غاري دوردان يقع في حب المغرب خلال تصوير فيلمه الجديد    مشروع النفق البحري بين المغرب وإسبانيا يعود إلى الواجهة بميزانية أقل    الحزب الشعبي في مليلية يهاجم مشروع محطة تحلية المياه في المغرب للتستر على فشله    إسرائيل تستعيد رفات جندي من سوريا    سعر الدرهم يرتفع أمام الأورو والدولار.. واحتياطيات المغرب تقفز إلى أزيد من 400 مليار درهم    انهيار "عمارة فاس".. مطالب برلمانية لوزير الداخلية بإحصائيات وإجراءات عاجلة بشأن المباني الآيلة للسقوط    شراكات استراتيجية مغربية صينية لتعزيز التعاون الصناعي والمالي    الصحراء المغربية تلهم مصممي "أسبوع القفطان 2025" في نسخته الفضية    "سكرات" تتوّج بالجائزة الكبرى في المهرجان الوطني لجائزة محمد الجم لمسرح الشباب    ميسي يتلقى أسوأ هزيمة له في مسيرته الأميركية    مزور: الكفاءات المغربية عماد السيادة الصناعية ومستقبل واعد للصناعة الوطنية    "الاتحاد" يتمسك بتلاوة ملتمس الرقابة لسحب الثقة من الحكومة    زيلينسكي: روسيا تدرس إنهاء الحرب    الصحراء المغربية.. الوكالة الفرنسية للتنمية تعتزم تمويل استثمارات بقيمة 150 مليون أورو    القاهرة.. تتويج المغرب بلقب "أفضل بلد في إفريقا" في كرة المضرب للسنة السابعة على التوالي    سلا تحتضن الدورة الأولى من مهرجان فن الشارع " حيطان"    في بهاء الوطن… الأمن يزهر    موريتانيا ترغب في الاستفادة من تجربة المغرب في التكوين المهني (وزير)    البيضاء تحدد مواعيد استثنائية للمجازر الكبرى بالتزامن مع عيد الأضحى    إنذار صحي في الأندلس بسبب بوحمرون.. وحالات واردة من المغرب تثير القلق    عامل إقليم الدريوش يترأس حفل توديع حجاج وحاجات الإقليم الميامين    لقاح ثوري للأنفلونزا من علماء الصين: حماية شاملة بدون إبر    الصين توقف استيراد الدواجن من المغرب بعد رصد تفشي مرض نيوكاسل    لهذا السبب .. الأقراص الفوّارة غير مناسبة لمرضى ارتفاع ضغط الدم    إرشادات طبية تقدمها الممرضة عربية بن الصغير في حفل توديع حجاج الناظور    كلمة وزير الصحة في حفل استقبال أعضاء البعثة الصحية    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مندوبية لحليمي تكشف حقائق صادمة ومثيرة عن تعرض الرجال للعنف
نشر في أكورا بريس يوم 12 - 04 - 2021

كشفت المندوبية السامية للتخطيط بموازاة مع البحث الوطني حول العنف ضد الفتيات والنساء، دراسة مثيرة وصادمة عن أشكال العنف المسلط ضد الرجال، و حجم العنف المسلط ضدهم من النساء.
وشمل البحث المثير لمندوببة لحليمي، عينة مكونة من 3000 رجل من نفس الفئة العمرية.
وفي هذا السياق، أبرزت دراسة مندوبية التخطيط، تعرض أكثر من أربعة رجال من أصل عشرة إلى فعل عنف واحد على الأقل خلال 12 شهرا السابقة لتاريخ البحث.
وبينت نتائج البحث الصادم، أن 70٪ من الرجال تعرضوا لفعل عنف واحد على الأقل خلال حياتهم، 75٪ بين سكان المدن و61٪ بين سكان القرى. وخلال الاثني عشر شهرًا التي سبقت البحث، تعرض 42٪ من الرجال لفعل عنف واحد على الأقل، 46٪ في الوسط الحضري و35٪ في الوسط القروي. وينتشر هذا العنف بشكل أكبر بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة (47٪ مقابل 29٪ ممن تتراوح أعمارهم بين 60 و74 سنة)، وبين الرجال العزاب (46٪ مقابل 40٪ بين المتزوجين) وبين الحاصلين على مستوى تعليمي عال (46٪ مقابل 33٪ بين الرجال دون أي مستوى تعليمي).
وقالت المندوبية في بحثها المثير، أن العنف النفسي هو الشكل الأكثر شيوعا عند الرجال، والفضاء الزوجي هو الفضاء الأكثر اتساما بالعنف
حيث بينت نتائج البحث أن الفضاء الزوجي هو الفضاء المعيشي الأكثر اتساما بالعنف، حيث تعرض 31٪ من الرجال للعنف الممارس من طرف الزوجة أو الزوجة السابقة أو الخطيبة أو الشريكة الحميمة. وفي الفضاءات المعيشية الأخرى، تعرض ما يقارب 12٪ من الرجال للعنف في الفضاء العائلي الذي يرتكبه أحد أفراد الأسرة من غير الزوجة و10٪ في الأماكن العامة. وعانى 16٪ من الرجال للعنف أثناء مزاولتهم لأنشطتهم المهنية و12٪ خلال دراستهم.
وباستثناء فضاء الدراسة والتكوين، فإن الرجال الحضريين هم الأكثر عرضة للعنف من نظرائهم القرويين في فضاءات العيش الأخرى.
وباعتبار أشكال العنف، فقد تعرض 37٪ من الرجال للعنف النفسي خلال الاثني عشر شهرًا التي سبقت البحث، بينما تعرض 11٪ منهم للعنف الجسدي، وعانى 2٪ من الرجال من العنف الجنسي، و1٪ من العنف الاقتصادي. وهكذا، 73٪ من مجموع أشكال العنف التي يعاني منها الرجال هي نفسية، 20٪ جسدية، 4٪ جنسية و3٪ اقتصادية.
كما كشفت الدراسة ايضا، أن ما يقرب من ثلث الرجال تعرضوا للعنف الزوجي، والشرائح الأكثر عرضة هم العزاب والشباب ومنهم أكثر تعليماً
ويختلف معدل انتشار العنف الزوجي، الذي تم تحديد نسبته في 31٪ خلال الإثني عشر شهرا السابقة للبحث، باختلاف الخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية لضحايا العنف من الذكور. ويسجل معدل انتشار العنف الزوجي مستويات أعلى بين الرجال في المدن بنسبة 33٪ (27٪ في الوسط القروي)، وبين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة بنسبة 61٪ (24٪ ممن تتراوح أعمارهم بين 60 و74 سنة)، وبين الرجال ذوي مستوى تعليمي عال بنسبة 41٪ (24٪ بين أولئك الذين ليس لديهم أي مستوى تعليمي).
وتشير نتائج البحث إلى أن العنف الزوجي هو أكثر شيوعا في العلاقات خارج إطار الزواج، حيث يصل معدل انتشاره إلى 54٪ لدى الرجال غير المتزوجين الذين لديهم أو كانت لديهم خطيبة أو شريكة حميمة خلال الاثني عشر شهرا التي سبقت البحث مقارنة مع نسبة 28٪ لدى الرجال المتزوجين.
وفي إطار العلاقات بين الشركاء الحميمين، يتجلى العنف، بالدرجة الأولى، في شكله النفسي. فقد صرح أكثر من 30٪ من الرجال بتعرضهم للعنف النفسي خلال الاثني عشر شهرًا التي سبقت البحث (32٪ من الرجال الحضريين مقابل 27٪ من القرويين)، 26٪ منهم عانوا من سلوكات مهيمنة تؤثر على حريتهم الفردية و13٪ من عنف عاطفي.
وتتجلى السلوكات المهيمنة، بالأساس، في مظاهر الغضب أو الغيرة من قبل المرأة عندما « يتحدث شريكها إلى امرأة أخرى »، أو في « الإصرار المبالغ فيه على معرفة مكان تواجده » أو في « فرض طريقتها في إدارة وتسيير شؤون الأسرة »، حيث تم التعبير عن هذه السلوكات من قبل 43٪، 31٪ و32٪ من الذكور ضحايا هذا النوع من العنف على التوالي.
بينما يتجلى العنف العاطفي، بشكل رئيسي، في « رفض الشريكة التحدث مع زوجها لعدة أيام » بحسب 75٪ من الرجال ضحايا هذا النوع من العنف و »إذلاله أو التقليل من شأنه من قبل الشريكة » بالنسبة ل 30٪ من الضحايا.
أما فيما يخص العنف الجسدي و/أو الجنسي، فقد تعرض له 2٪ من الرجال (1٪ منهم كانوا ضحايا للعنف الجسدي) بينما يؤثر العنف الاقتصادي، من جانبه، على أقل من 1٪ من الرجال في هذا الفضاء.
واوضحت المندوبية في بحثها أن المراهقين هم الفئة الأكثر تضررا من العنف العائلي الممارس، خصوصا، من طرف الآباء والإخوة.
ففي الفضاء العائلي، حيث صرح 12٪ من الرجال أنهم كانوا ضحايا فعل عنف واحد على الأقل ارتكب من قبل أحد أفراد أسرهم باستثناء الزوجة، أو من قبل أصهارهم، عانى 9٪ منهم من عنف نفسي بما فيهم 6٪ على شكل سلوكات مهيمنة و6٪ على شكل عنف عاطفي .أما بالنسبة للأشكال الأخرى: 3٪ تعرضوا للعنف الجسدي وأقل من 1٪ تعرضوا للعنف الجنسي أو الاقتصادي.
وعلى غرار الفضاء الزوجي، فإن الرجال الحضريين (13٪) هم أكثر عرضة للعنف العائلي من القرويين (10٪). والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة هم أيضًا أكثر تضررًا من العنف العائلي (21٪) مقارنة بالفئات العمرية الأخرى؛ 8٪ بين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و59 سنة و7٪ ممن تتراوح أعمارهم بين 60 و74 سنة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الرجال الحاصلين على مستوى دراسي ثانوي تأهيلي أو إعدادي هم أكثر عرضة للعنف العائلي بمعدلي 17٪ و14٪ على التوالي، مقارنة بنظرائهم من دون أي مستوى تعليمي (8٪).
وتجدر الإشارة إلى أن أكثر الأشخاص ارتكابا للعنف العائلي هم الأب بالنسبة ل 52٪ من الضحايا الذكور والأخ بالنسبة ل 30٪ منهم. وتتهم الأم والأخت، على التوالي، من طرف 29٪ و11٪ من الضحايا.
وقالت االمندوبية، أن نشيط مشتغل واحد من كل ستة يتعرض للعنف في مكان العمل ويكون غالبا على شكل عنف نفسي.
حيث ابرزت الدراسة، أنه في مكان العمل، تعرض 16٪ من الرجال الذين مارسوا نشاطاً اقتصادياً خلال الإثني عشر شهراً السابقة للبحث، لحدث واحد على الأقل من أعمال العنف، 19٪ بين الحضريين و11٪ بين القرويين. جميع أفعال العنف الممارسة في مكان العمل تقريبًا هي سلوكات نفسية عنيفة عانى منها 15٪ من الرجال المشتغلين.
ويسود العنف في هذا الفضاء، أكثر، بين المستأجرين (18٪) والتجار (21٪) والحرفيين والعمال المؤهلين (20٪) والأطر المتوسطة ومستخدمي المكاتب (19٪) والعاملين في المهن الصغرى (18٪).
ويرتكب العنف في هذا الفضاء من قبل المسؤولين التسلسليين بالنسبة ل 43٪ من الضحايا، ومن قبل الزملاء بالنسبة ل 40٪ وكذلك من قبل أشخاص آخرين يخالطونهم في إطار مزاولتهم لنشاطهم المهني، وخاصة الزبناء والممونين أو غيرهم بالنسبة ل 52٪ من الضحايا.
كما كشفت الدراسة تعرض رجل واحد من كل ثمانية للعنف في فضاء الدراسة والتكوين، ويبقى الرجال القرويون هم الأكثر عرضة للعنف.
حيث تعرض 12٪ من التلاميذ والطلاب، خلال الإثني عشر شهراً السابقة للبحث، لعنف واحد على الأقل في مؤسسات الدراسة والتكوين. وعلى عكس الفضاءات الأخرى، فإن الرجال القرويين هم أكثر عرضة للعنف في هذا المجال من الرجال في المدن (19٪ مقابل 10٪).
وقالت الدراسة المطولة التي انجزها المندوبية، إن أكثر من 44٪ من حالات العنف الجسدي التي يتعرض لها الرجال تُرتكب في الأماكن العامة، حيث تعرض ما يقرب من 10٪ من الرجال لشكل واحد أو أكثر من أشكال العنف في الأماكن العامة خلال الإثني عشر شهرًا السابقة للبحث: 7٪ على شكل عنف نفسي، و5٪ على شكل عنف جسدي، و1٪ على شكل عنف جنسي. وتجدر الإشارة إلى أن من بين مجموع حالات العنف الجسدي التي يتعرض لها الرجال، 44٪ منها تُرتكب في الأماكن العامة.
وتعتبر الأماكن العامة في الوسط الحضري (13٪) أكثر تأثراً بهذه الظاهرة من تلك الموجودة في الوسط القروي (5٪).
وتبقى فئة الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة (13٪) هم الأكثر عرضة للعنف في الأماكن العامة مقارنة بالرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و59 سنة (9٪) وأولئك الذين يبلغون 60 سنة فأكثر (5٪).
وحسب المستوى الدراسي، فإن الرجال الأكثر تعليما هم أكثر الضحايا عرضة للعنف في هذا الفضاء: المستوى الثانوي الإعدادي (13٪)، والمستوى الثانوي التأهيلي (11٪) والمستوى العالي (12٪). وتصل هذه النسبة إلى 6٪ بين الرجال الذين ليس لديهم أي مستوى تعليمي.
واظهرت الدراسة أن واحدا من كل عشرة رجال ضحية للعنف الإلكتروني، والرجال في المدن والعزاب والتلاميذ والطلبة هم الضحايا الرئيسيون، حيث يؤثر العنف الإلكتروني على أكثر من 10٪ من الرجال؛ 13٪ في الوسط الحضري مقابل أقل من 5٪ في الوسط القروي.
وينتشر هذا النوع من العنف بشكل أكبر بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة (18٪) وبين 25 و34 سنة (14٪)، والعزاب (17٪) والتلاميذ والطلبة (23٪).
وحسب المستوى الدراسي، فإن الرجال الحاصلين على مستوى تعليمي عال (21٪)، أو ثانوي تأهيلي (13٪)، أو ثانوي إعدادي (10٪) يسجلون معدلات انتشار العنف الإلكتروني أعلى من الرجال غير المتعلمين (3٪).
وبحسب نوع النشاط، فإن العاطلين عن العمل (17٪) وغير النشيطين (14٪) هم أكثر عرضة للعنف الإلكتروني من الرجال النشيطين المشتغلين (9٪).
كما كشف البحث أيضا تعرض أكثر من 3٪ من الرجال لاعتداءات جنسية خلال طفولتهم مرتكبة بشكل أساسي من طرف غرباء أو الجيران.
ولتحديد العنف الذي يتعرض له الرجال خلال جميع مراحل حياتهم، رصد البحث أيضًا العنف الذي تعرض له الرجال خلال طفولتهم (قبل سن 15)، وبشكل أكثر تحديدا العنف في شكليه الجسدي والجنسي، الذي يرتكبه البالغون، أي الذين تبلغ أعمارهم 18 سنة أو أكثر: سواء أكانوا أبوين أو أولياء أمور أو أفراد الأسرة أو جيران أو معارف أو غرباء.
وهكذا، تعرض49٪ من الرجال (53٪ في الوسط الحضري و44٪ في الوسط القروي) للعنف الجسدي و/أو الجنسي خلال طفولتهم، 49٪ كانوا ضحية للعنف الجسدي (52٪ في الوسط الحضري و44٪ في الوسط القروي) و3٪ للعنف الجنسي (4٪ في الوسط الحضري و2٪ في الوسط القروي).
ويُظهر تحليل معدلات انتشار العنف خلال الطفولة حسب الفئة العمرية للرجال أن 52٪ من الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة قد تعرضوا لشكل من أشكال العنف الجسدي و/أو الجنسي قبل سن 15، بما فيها 4٪ الذين تعرضوا لاعتداء جنسي، و45٪ من الرجال الذين تبلغ أعمارهم 60 سنة فأكثر بما فيها 2٪ الذين تعرضوا لاعتداء جنسي. وهكذا، تشير هذه النتيجة، إلى زيادة عامة في العنف ضد الأطفال في المجتمع، بما في ذلك الاعتداء الجنسي.
يُرتكب العنف الجسدي الذي يتعرض له الرجال أثناء الطفولة في الغالب من قبل أفراد العائلة المقربين حيث أن 62٪ من ضحايا العنف الجسدي يتهمون الوالدين و21٪ الإخوة. كما أن 41٪ منهم يتهمون الأساتذة في المدرسة. ومن بين الرجال الذين تعرضوا للعنف الجنسي خلال طفولتهم، 55٪ من الضحايا يجرمون الغرباء و25٪ الجيران.
وخلص بحث مندوبية لحليمي أن تحليل العنف لدى الرجال، يبقى العنف النفسي هو شكل العنف السائد في جميع فضاءات العيش، بما أنه يمثل لوحده، 73٪ من جميع أشكال العنف التي يعاني منها الرجال، أما بالنسبة للعنف الجسدي الذي يحتل المرتبة الثانية بنسبة 20٪ من مجموع أشكال العنف، فيرتكب في 44٪ من الحالات في الأماكن العامة.
ورغم أن الفضاء الزوجي يعرف أعلى معدل لانتشار العنف، فإن هذا الأخير والذي يغلب فيه بالأساس العنف النفسي، يؤثر بشكل أكبر على العزاب (الذين لديهم أو كانت لديهم خطيبة أو صديقة تربطهم بها علاقة حميمة خلال الاثني عشر شهرًا السابقة للبحث) مقارنة مع المتزوجين.
ومن ناحية أخرى، تبرز النتائج عاملي خطر أساسيين للتعرض للعنف: صغر السن والتعليم. ويمكن تفسير ذلك بكون فئة الشباب ومن هم أكثر تعليماً هم أكثر عرضة من غيرهم، لأشكال متعددة من العنف وبفضاءات عيش مختلفة. ويمكن تفسيرها أيضًا بكون عملية التعليم تجعل هؤلاء الشباب أكثر إدراكا وحساسية تجاه بعض مظاهر العنف الأقل وضوحًا (خاصة النفسية والإلكترونية)، مما يسمح لهم بتشكيل تعريف للعنف، وبالتالي العنف المعاش، بصورة أكثر شمولاً وشمولية.
علاوة على ذلك، وباستثناء السياق التعليمي حيث عانى الرجال في الوسط القروي من العنف أكثر منه في الوسط الحضري، فإن التمدن عامل آخر من عوامل الخطر في فضاءات العيش الأخرى. ويمكن تفسير الفرق بين الوسط الحضري والقروي من خلال ثلاثة عوامل اجتماعية أخرى، خاصة في السياق الزوجي: إما لكون نمط الحياة المعقد نوعًا ما والمتطلب اجتماعيًا واقتصاديًا في المناطق الحضرية يجعل العلاقات بين الشركاء أكثر هشاشة و تتميز بتوترات وصراعات ينتج عنها العنف في كلا الاتجاهين في المعادلة الزوجية؛ أو لكون المرأة القروية ربما تكون أكثر انخراطًا في العلاقات الزوجية المهيمنة، مقارنة بنظيراتها في المناطق الحضرية، نظرًا لبعض المعايير الاجتماعية والثقافية التي تعزز تبعية المرأة؛ أو بالنظر إلى نفس هذه المعايير، لكون الرجال القرويين أقل تجاوبا من سكان المدن في التعبير عن العنف الذي يتعرضون له خاصة في السياق الزوجي.
وقالت المندوبية، أن الهدف من دراستها يبقى، بالتأكيد، ليس التقليل من العنف الذي تتعرض له المرأة، بل إلقاء المزيد من الضوء على الظاهرة الاجتماعية للعنف في جانبها الثنائي الأبعاد، وتوسيع نطاق فهم العنف بين الضحايا ومرتكبيه بمصدريه الأنثوي والذكوري.
وينقسم تحليل نتائج الدراسة حول العنف لدى الرجال إلى جزئين، حيث يتناول الجزء الأول، موضوع هذه المذكرة، الجوانب المرتبطة بالعنف الذي يعاني منه الرجال، ولاسيما معدلات انتشاره في مختلف فضاءات العيش وبأشكاله المختلفة وكذا محدداته.
ويهتم الجزء الثاني، الذي سينشر لاحقًا، بتصورات الرجال لظاهرة العنف والتي من شأنها أن تسلط الضوء على بعض قضايا السلطة والسيطرة المرتبطة بالعلاقات القائمة على النوع الاجتماعي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.