بعد الفيضان :إنهم يجمعون العظام ويبحثون عن النقوذ والحلي

أفعى منكوبة على الكورنيش
ألقى وادي لحوار بأفعى على كورنيش أكادير، يوم الجمعة الماضي، تعددت تعليقات من عاينوها، اعتبروها بدورها منكوبة جرفها السيل من جحرها، وكانت ما تزال حية، سرعان ما استعادت دفئها رافعة رأسها إلى الأعلى وهي تصدر فحيحا، وقد وجد فيها المتفسحون بالكرونيش لحظة للتسلية بحضور قوات الأمن والقوات المساعدة، أحد المارين قام بسحبها غلى الرمال وشرع في ملاعبتها مثل " عيساوي" قبل أن يقوم بقتلها.
جمع عظام وجماجم الموتي
مازال سكان أكلو بتزنيت يمشطون رواسب الوادي يجمعون عظام الموتى وجماجمهم، وسط أكياس، وقد تمكنوا من جمع مستودع من الجماجم والعظام منها ما هو حديث، ومن ما تحول إلى رميم، بحث جاد في محاولة لانشال ما تبقى من جثث الأموات، إلى جانب موتى صمدت صناديقهم وبقيت مغلقة فنقلتها السيول إلى الحي المجاور.
البحث عن النقود والحلي وما خف وزنه
مصائب قوم عند قوم فوائد، فشاطئ أكلو تحول هذه الأيام إلى مجال للتنقيب عن كل ما خف وزنه وغلا ثمنه، مما غلا ثمنه، مما جلبته الأودية للشاطئ، هاجس الناس البحث عن محافظ نقوذ، أو حلي نسائية، وكل ما يمكن أن يكون ذا قيمة مادية، وقد تقوى البحث بعد الحيث بين الناس عن عتور البعض عن مبالغ مالية مهمة.
حطب ورمال الوادي
تدفقت أمواج بشرية على الوديان بالجنوب على الوديان فور تراجع جبروت سيولها، لجمع حطب التدفئة، من محمولات الفيضان، على طول الطريق من وازازات إلى أكادير، ومن عاصمة سوس إلى اشتوكة وتيزنيت وسيدي إيفني يتكرر مشهد نساء يجمعن الحطب ، ليحمله غلى البيوت قصد التدفئة وطهو الطعام، ولا نعدم رؤية الرجال وهم يجمعون الرمال ونقلها وسط أكياس، لاتخادها أمام البيوت ذروعا تصد السيول الجارفة التي تغمر البيوت.
إدريس النجار/ محمد بوطعام