أسبوع المغرب في ألمانيا.. حفل فني يحتفي بالتراث الثقافي المغربي

نظم، مساء الاثنين، ببرلين، حفل فني متنوع احتفاء بالتراث الثقافي المغربي، ضمن فعاليات أسبوع المغرب في ألمانيا، وذلك بحضور جمهور من مختلف الأوساط السياسية والاقتصادية والإعلامية، المغربية والألمانية والأجنبية.
وفي بداية هذا الحفل، أكد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، السيد أنيس بيرو، أن هذا الأسبوع يشكل مناسبة لإطلاع الألمان على ما يزخر به المغرب من تعدد ثقافي ومزيج حضاري، عبر أنشطة تتوزع بين الندوات والمحاضرات والتظاهرات الفنية والثقافية، بكل من برلين ودوسلدورف وفرانكفورت.
كما ذكر بالدور الذي تضطلع به الجالية المغربية المقيمة في ألمانيا في بناء جسور التواصل بين البلدين، وإسهامها في تنميتهما.
وتميز الحفل الفني، الذي حضره، بالخصوص، السادة يوسف العمراني المكلف بمهمة في الديوان الملكي، ومحمد الأمين الصبيحي وزير الثقافة، وعمر زنيبر سفير المملكة ببرلين، إلى جانب وفد برلماني مغربي، بتقديم مقطوعات موسيقية من الفن الكناوي.
كما استمتع الحضور خلال الحفل، الذي نظم بتعاون بين سفارة المغرب بألمانيا والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، ووزارة الثقافة، بمقطوعات غنائية متنوعة أدتها مغنية (الأوبرا) المغربية المقيمة في ألمانيا، حياة الشاوي، وذلك تجسيدا لانفتاح المغرب على الثقافات الأخرى.
ولإبراز تنوع الفلكلور المغربي وخصوصياته كمكون أساسي لثقافته وتراثه، كان حضور فرقة (الركادة) من بركان متميزا، حيث أمتعت الجمهور برقصات ولوحات من الفن الشعبي لمنطقة الشمال الشرقي.
وسطع في هذا الحفل أيضا نجم القفطان المغربي، حيث قدمت المصممة سميرة الحدوشي آخر إبداعاتها في هذا المجال، وبصمتها الخاصة على القفطان الذي تمزج فيه بين التقليدي والعصري مع الحفاظ على أصالته وعراقته.
وتتبع الحضور، من جهة أخرى، شريطا وثائقيا تناول التطور الذي شهده المغرب في السنوات الأخيرة على مختلف المستويات، ومؤهلاته الفلاحية والاقتصادية والسياحية المتنوعة، إلى جانب إبراز ما يتميز به من غنى وتنوع في مجالات الصناعة التقليدية والعمارة والطبخ.